Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رياضيون إيرانيون يطالبون بإبعاد منتخب "القمع" من "المونديال"

وجهوا رسالة إلى "الفيفا" مثلما فعلت أوكرانيا التي تقول إن طهران تزود موسكو بالأسلحة

المنتخب الإيراني قبيل مواجهة ودية مع البراغواي في سبتمبر (رويترز)

في وقت تتواصل فيه الاحتجاجات الجماهيرية للأسبوع السابع في إيران، وعلى رغم القمع الأمني والتحذيرات شديدة اللهجة، ترتفع أصوات رياضيين بعضهم أبطال سابقون في ألعاب الكاراتيه والجودو والمصارعة يعيشون في المنفى يطالبون بموقف عالمي حازم ضد العنف الذي ترعاه الدولة والتمييز ضد المواطنين وخصوصاً النساء.

وفي الأسبوع الماضي، بالتعاون مع شركة محاماة إسبانية، بعثوا برسالة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) يطالبون فيها بمنع المنتخب الإيراني من المشاركة في نهائيات كأس العالم التي تنطلق في قطر في 20 نوفمبر (تشرين الثاني).

حظر المنتخب

وقال سردار باشاي بطل العالم للناشئين مدرب المنتخب الوطني للمصارعة السابق لوكالة "رويترز" "إيران مختلفة عن أي دولة أخرى... اتحاد كرة القدم يجب أن يكون مستقلاً، لكن في إيران هذه مزحة، كل شيء يسيطر عليه الحرس الثوري، الحرس الثوري مصنف جماعة إرهابية من قبل الولايات المتحد".

ويكشف باشاي "تواصلنا مع الفيفا وقلنا كفى، نعتقد أن إيران تقتل المحتجين، يجب حظر المنتخب الإيراني كي يكون لدينا دولة ديمقراطية مثل أي دولة أخرى في العالم".

وامتنع "الفيفا" عن التعليق على الخطاب بعد طلب من "رويترز"، ولم ترد السلطات الإيرانية على طلبات للتعليق على المزاعم الموجهة ضدها.

وتتهم السلطات في طهران أعداءها، وخصوصاً الولايات المتحدة وإسرائيل وعملاءهما في الداخل، بأنهم يقفون وراء الاضطرابات من أجل زعزعة استقرار البلاد.

واندلعت الاحتجاجات بعد وفاة الشابة مهسا أميني البالغة من العمر 22 سنة في أثناء احتجاز شرطة الأخلاق لها بعد اعتقالها لارتداء ملابس اعتبرت غير لائقة.

رسالة إلى العالم

سلط بطل الكاراتيه السابق مهدي جعفر جولي زاده، الذي يقول إنه تعرض للتعذيب على يد السلطات في 2004 قبل أن يهرب أثناء وجوده في ألمانيا، الضوء على السبب الرئيس وراء اعتقاده بأنه لم يكن هناك اهتمام عالمي أكبر بإيران.

ويقول بطل الكاراتيه "كرة القدم هي أفضل طريقة لمشاركة أصواتنا، لا يوجد اتصال بالإنترنت على الإطلاق بين داخل إيران وخارجها، فكيف يسمعنا الناس؟".

يضيف "أحد الأسباب المهمة لحظر منتخب كرة القدم من قبل الفيفا هو أن الجميع في العالم سيسألون ماذا حدث لإيران؟".

حفاظ "الفيفا" على موقفه

وفي 2019، للمرة الأولى منذ حوالى 40 عاماً، سمح لآلاف من النساء بالدخول إلى ملعب في إيران لمشاهدة مباراة كرة قدم يلعبها رجال، مع استمرار الحوار بين "الفيفا" والحكومة الإيرانية لضمان استمرار ذلك.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لكن، ما زال من الشائع أن تواجه النساء الإيرانيات رفضاً من المجتمع أو يمنعن من حضور المباريات، وهو أمر قال جعفر جولي زاده، إنه ينبغي أن يمنح "الفيفا" سلطة التصرف.

يتابع "إذا بدأ الفيفا الاعتراف بأن الاتحاد الإيراني لا يلتزم القانون، فعليك على الأقل الحفاظ على موقفك، أنت (الفيفا) تقول إن أي تمييز ليس ضمن القانون، لا يُسمح للنساء بالذهاب إلى ملاعب كرة القدم في إيران أو اللعب دون حجاب... هذا بالضبط تمييز ضد أحد الجنسين، لذا حافظ على موقفك".

إيران مثل روسيا

وقد دعم اللاعبان البارزان السابقان في المنتخب الوطني الإيراني لكرة القدم علي دائي وعلي كريمي الاحتجاجات، لكنهما لم يصلا إلى حد المطالبة بحظره بسبب شعبيته.

وناشد الاتحاد الأوكراني لكرة القدم "الفيفا" بحظر إيران، متهماً طهران بتزويد موسكو بأسلحة للمساعدة في غزوها لأوكرانيا.

وتصف روسيا تصرفاتها في أوكرانيا بأنها "عملية عسكرية خاصة" للقضاء على التهديدات الأمنية، لكن "الفيفا" تحرك لتعليق مشاركة روسيا في المنافسات الدولية في وقت سابق من العام الحالي، مما أدى إلى استبعادها من ملحق تصفيات كأس العالم.

ويريد الرياضيون الإيرانيون الذين تواصلوا مع "الفيفا" تكرار مثل هذه العقوبة.

ويقول باشاي "ما هو الفرق بين إيران وروسيا؟ روسيا هاجمت أوكرانيا وقتلت الناس، لذلك كان القرار الصائب بحظر منتخبها، يجب أن يحدث الأمر نفسه لإيران".

يضيف باشاي "إنهم (الدول الأخرى) لا يلعبون ضد روسيا، لذلك لم يكن الأمر يتعلق بالفيفا فحسب، بل كان الرياضيون الآخرون والدول الأخرى، أنا أحثهم على عدم التنافس ضد النظام الإيراني وإرسال هذه الرسالة إلى الفيفا، وهي أن النظام الذي قتل الأبرياء لا يستحق أن يكون في كأس العالم".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار