Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أرباح "أرامكو" في الربع الثالث تفوق التوقعات بـ42.4 مليار دولار

النتائج القوية جاءت مدفوعة بارتفاع أسعار النفط والكميات المباعة

  • نتائج"أرامكو" السعودية" تقفز 39 في المئة بالربع الثالث والطلب على النفط سيستمر في النمو حتى نهاية العقد الحالي (أرامكو)

سجلت شركة "أرامكو" السعودية في الربع الثالث من العام الحالي، ثاني أعلى أرباح منذ إدراجها في سوق الأسهم المحلية لتتفوق على متوسط توقعات الباحثين، مستفيدة من ارتفاع أسعار النفط الخام وزيادة المبيعات منذ مطلع العام.
وبحسب البيانات المالية المنشورة على موقع الشركة على الإنترنت، بلغ صافي الدخل 159.1 مليار ريال سعودي (42.43 مليار دولار) خلال الربع المنتهي في 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، بزيادة نسبتها 39.5 في المئة مقارنة مع 114.1 مليار ريال سعودي (30.4 مليار دولار) في الفترة ذاتها من العام الماضي، مرتفعة عن متوسط تقديرات المحللين بنحو 151.6 مليار ريال (40.4 مليار دولار). وتعد هذه الأرباح الفصلية هي الأعلى للربع الثالث، وثاني أكبر أرباح منذ طرح الشركة في البورصة في أواخر عام 2019.
وأرجع عملاق النفط السعودي الزيادة في صافي الدخل بشكل أساسي إلى ارتفاع أسعار النفط الخام والكميات المباعة، إلا أن هذه الزيادة قابلها جزئياً ارتفاع في الريع على الإنتاج، والذي يعزى بشكل كبير إلى ارتفاع متوسط معدل الريع الفعلي، الناتج من الارتفاع القوي لأسعار الخام وارتفاع كمية المبيعات، ولكن على أساس فصلي تراجعت الأرباح في الربع الثالث من العام الحالي بنسبة 12.4 في المئة مقارنة بنحو 181.64 مليار ريال (48.43 مليار دولار) في الربع الثاني من العام. وعزت الشركة الانخفاض الربعي في صافي الدخل إلى تراجع أسعار النفط الخام وهوامش أرباح أعمال التكرير والكيماويات.

وعلى صعيد نتائج الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي سجلت أكبر منتج للنفط الخام في العالم صافي أرباح بقيمة 488.8 مليار ريال (130.34 مليار دولار) مقارنة بربح قدره 291 مليار ريال (77.6 مليار دولار) خلال الفترة ذاتها من عام 2021، بنمو 68 في المئة.
ويعزى هذا الارتفاع في المقام الأول إلى الارتفاع القوي لأسعار النفط الخام وزيادة الكميات المباعة، وارتفاع هوامش أرباح أعمال التكرير. وقابل ذلك جزئياً زيادة في الريع على الإنتاج نتيجة ارتفاع متوسط معدل الريع الفعلي بشكل أساس، مدفوعاً بارتفاع أسعار النفط الخام وزيادة كمية المبيعات.
وارتفعت إيرادات الشركة للأشهر التسعة الأولى من هذا العام بنسبة 66.7 في المئة إلى 1.57 تريليون ريال (419.4 مليار دولار) مقابل 943.5 مليار ريال (251.6 مليار دولار) خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.
وقالت الشركة إن حقوق المساهمين (بعد استبعاد حقوق الأقلية) بنهاية الفترة بلغت 1.4 تريليون ريال (370.4 مليار دولار)، مقابل 1.06 تريليون ريال (285 مليار دولار) كما في نهاية الفترة المماثلة من العام السابق.


تحقيق قيمة كبيرة

وتعليقاً على هذه النتائج، قال رئيس "أرامكو السعودية" وكبير إدارييها التنفيذيين أمين الناصر إن "أرباح (أرامكو) القوية والتدفقات النقدية الحرة القياسية في الربع الثالث تعزز قدرتنا المؤكدة على تحقيق قيمة كبيرة من خلال إنتاجنا منخفض الكلفة في قطاع التنقيب والإنتاج، الذي يعد من بين الأقل من جهة كثافة الانبعاثات الكربونية، وفي تكامله الاستراتيجي مع قطاع التكرير والمعالجة والتسويق".
وتابع الناصر، "مع تأثر أسعار النفط العالمية خلال هذه الفترة بسبب استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي، فإن وجهة نظرنا على المدى الطويل هي أن الطلب على النفط سيستمر في النمو لما تبقى من العقد الحالي، نظراً إلى حاجة العالم إلى طاقة أكثر موثوقية وبأسعار معقولة". وأضاف، "من واقع ضعف الاستثمار العالمي في قطاعنا، فإننا نعمل على توسيع قدراتنا على المدى البعيد في إنتاج النفط الخام والغاز، وفي الوقت ذاته، نعمل على الوصول إلى طموحنا المعلن مسبقاً لتحقيق الحياد الصفري لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي تقع ضمن النطاقين (1 و2) في مرافق أعمال الشركة التي تملكها وتديرها بالكامل".
وأشار رئيس "أرامكو السعودية" إلى "مواصلة خطط الشركة للتوسع في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق والمضي قدماً، حيث نسعى إلى الاستفادة من الإمكانات الكبيرة لمنتجاتنا لتلبية الطلب العالمي المتزايد على البتروكيماويات، والتي ستكون ضرورية للتحول المطلوب في المواد لدعم مستقبل منخفض الكربون، إضافة إلى ذلك، سنواصل تطوير حلول طاقة جديدة منخفضة الكربون، حيث نعمل على أن نكون جزءاً من تحول أكثر عملية واستقراراً وشمولية للطاقة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


زيادة الطاقة الإنتاجية

وعلى المدى البعيد، ترى "أرامكو السعودية" أن الطلب على النفط الخام من المرجح أن يستمر في النمو حتى نهاية العقد الحالي، وكذلك حاجة العالم إلى مزيد من الطاقة المستدامة الموثوقة بأسعار معقولة. وتعتزم "أرامكو" تلبية هذا الطلب المتنامي من خلال اغتنام فرص النمو، وزيادة طاقتها الإنتاجية القصوى المستدامة مع تعزيز التكامل بين أعمال قطاعي التنقيب والإنتاج، والتكرير والمعالجة والتسويق، وتنمية قدراتها في مجال تحويل السوائل إلى مواد كيماوية.
وبلغت النفقات الرأسمالية خلال الربع الثالث 33.9 مليار ريال (تسعة مليارات دولار) بزيادة نسبتها 19 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2021.

التنقيب والإنتاج

مع تركيز الشركة للمحافظة على تفوقها في قطاع التنقيب والإنتاج، واصلت "أرامكو" تنفيذ استراتيجيتها للتوسع في إنتاج الغاز لتلبية الطلب المحلي المتزايد، وزيادة الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة للنفط الخام إلى 13 مليون برميل يومياً بحلول عام 2027.
ومن خلال احتياطاتها الهائلة وقدراتها التشغيلية وطاقتها الاحتياطية، ستسعى "أرامكو" عند الحاجة، لاغتنام الفرص التي تخلقها فجوة الإمدادات العالمية، وذلك بفضل كلفة الإنتاج والانبعاثات الكربونية المنخفضتين في أعمال قطاع التنقيب والإنتاج لديها.
وخلال الربع الثالث، بلغ إجمالي إنتاج المواد الهيدروكربونية 14.4 مليون برميل مكافئ نفطي يومياً، وهو ما يعكس كفاءة أعمال "أرامكو السعودية" وموثوقيتها.

توزيع أرباح على المساهمين

وواصلت "أرامكو" التزامها تجاه مساهميها، حيث أعلنت عن توزيع أرباح نقدية على المساهمين بقیمة 70.33 مليار ريال (18.8 مليار دولار) عن الربع الثالث من عام 2022، وستدفع في الربع الرابع من العام الحالي على أن يكون تاريخ الأحقية في هذه الأرباح لمالكي أسهم الشركة حتى نهاية يوم تداول الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.
وكانت الشركة دفعت في الربع الثالث توزيعات أرباح قدرها 70.3 مليار ريال (18.8 مليار دولار)، وذلك عن الربع الثاني من العام الحالي.