Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لطيفة: أهدي أغنيتي عن المونديال إلى الفرق العربية

 كشفت عن مفاجأة جديدة مع زياد الرحباني وتنتظر مخرجاً بحجم يوسف شاهين

المطربة لطيفة التونسية (اندبندنت عربية)

المطربة لطيفة العرفاوي المعروفة بلطيفة التونسية، هي صاحبة أرشيف فني كبير لما تحفل به سيرتها الفنية من أسماء كبيرة في شتى المجالات سواء في الموسيقى أو الشعر أو السينما أو المسرح، فهي تعاونت في بداياتها مع بليغ حمدي والشاعر عبدالوهاب محمد وسيد مكاوي وزياد الطويل وكاظم الساهر وغيرهم، وقدمت من أعمالهم أجمل الأغنيات التي لاقت نجاحاً كبيراً. أما في السينما فتعاملت مع المخرج المصري العالمي يوسف شاهين وشاركت في فيلم "سكوت حنصور"، وفي المسرح شاركت في بطولة مسرحية "حكم الرعيان" إلى جانب رفيق علي أحمد لمنصور الرحباني. وعن تعاملها مع هذه الكوكبة من العمالقة تقول لطيفة لـ "اندبندنت عربية"، "أشعر أن الله من وضع هؤلاء الكبار في طريقي منذ انطلاقتي في عالم الفن، وأنا أفتخر بكل ما قدمته معهم، وإضافة إلى ذلك فإنني سعيدة أيضاً بالأعمال الفنية التي أقدمها مع الجيل الجديد، فهم في المستقبل سيحسبون من الكبار بفضل الأعمال المحترفة التي يقدمونها للناس".

وعندما تعاونت العام 2007 مع الفنان زياد الرحباني أثارت أعمالهما بلبلة إيجابية نظراً لندرة تعاون زياد مع مطربين مشهورين بعيداً من والدته السيدة فيروز، وألبومها "معلومات أكيدة" معه تضمن مجموعة من الأغنيات اللافتة ومنها "بنص الجو بطفي الضو" و "امنلي بيت" و "عشقانة" وغيرها.

واليوم تستعد لطيفة لتقديم "ميني ألبوم" أو ألبوم كامل مع زياد تتحدث عنه للمرة الأولى، "إذا لم أعمل مع زياد الرحباني أشعر بنقص في حياتي الفنية، لأنه واحد من أعمدة الفن في العالم العربي، وأعد الجمهور بمفاجآت عدة في هذا العمل، وأنا سعيدة جداً بتعاوني الثاني معه". وتتابع، "منذ أسابيع مكثت في بيروت 12 يوماً أمضيتها في الأستديو مع زياد ولم أغادره إلا يوم أن تسلمت جائزة أحسن مطربة عربية في حفل ’الموركس دور‘ الأخير، وزياد الرحباني أمل الفن العربي ونحن طوال الوقت نبدو معا فرحين بما ننجزه داخل الأستديو الخاص به."

أغنية "مربوحة"

وفي خضم انشغال العالم بأسره بدورة كأس العالم لكرة القدم التي ستقام في قطر، تستعد لطيفة لإصدار أغنية خاصة بالمناسبة بعنوان "مربوحة"، وأوضحت أن "هذه الكلمة تستعمل في المغرب العربي لتدل على الرابحين، وأنا أهديها لكل الفرق العربية المشاركة في كأس العالم، وقد كتبها ولحنها الشاب التونسي حمدي المهيري، أما توزيعها الموسيقي فيحمل طابعاً متطوراً وعالمياً، وقد صورتها مع المخرج اللبناني شريف ترحيني". وتضيف، "سعادتي لا توصف لأن هذا الحدث العالمي سيقام في دولة عربية، وهذا ما سيفرح كل الشعب العربي."

وكانت لطيفة بداية الصيف أطلقت "ميني ألبوم" تضمن خمس أغنيات باللهجات المصرية والتونسية والعراقية، وحقق أرقاماً قياسية من حيث المشاهدات عبر موقع "يوتيوب". وعن هذا النجاح تقول لطيفة "توقعت أن ينجح الألبوم ويحصد أرقاماً عالية، إنما ليس بهذه السرعة، علماً بأنني بذلت جهداً كبيراً أثناء التحضير له وتعاونت مع شركة ’روتانا‘ التي لها باع طويل في مجال الإنتاج والتوزيع، وعمل أي فنان معهم يضيف إليه، وقد اتفقت مع إدارة الشركة أن نصدر خمس أغنيات منوعة تناسب فصل الصيف، وقبل أيام أتممت ألبومي بصدور أغنية ’من بلدي‘ الكلاسيكية التي كتبها كريم حكيم ولحنها خالد أبو الفتوح".

وبين الماضي والحاضر تغير أسلوب وشكل إصدار الأعمال الغنائية لدى لطيفة، وعن هذا الأمر تقول "أنا لم أتغير منذ بدأت في ثمانينيات القرن الماضي، بحيث أنني أعمل كما في السابق، وتعلمت من الشاعر الراحل عبدالوهاب محمد ومحمد الموجي وآخرين أن أنتج أعمالي بنفسي، فلذلك أضع ثوابت في طريقة الإنتاج، لكن هذا لا يعني أن سوق الإنتاج الموسيقي نفسها اختلفت كثيراً خلال السنوات الأخيرة، إذ أصبح معظم المطربين ينتجون أعمالهم بأنفسهم، وهو ما لم يكن يحدث في الماضي، بل كانت هناك شركات تتولى مسؤولية الإنتاج الموسيقي لجميع الفنانين، والفارق في تجربتي الخاصة أنني أنتج لنفسي منذ البدايات وأمتلك حقوق أعمالي كافة."

سينما ضعيفة

وبما أنها قدمت تجربة سينمائية واحدة مع المخرج الراحل يوسف شاهين في "سكوت حنصور"، فأين هي من السينما في الوقت الراهن؟ تتساءل، "هل توجد سينما جيدة في مصر والعالم العربي لكي أعود إليها؟ ربما هناك أعمال جيدة تقدم بين الحين والآخر، ولكن السينما العربية ضعيفة. تجربتي الأولى في السينما كانت مع مخرج عملاق، وحين أعود إليها يجب أن تكون العودة بالقوة التي بدأت بها". وتضيف، "خلال السنوات الماضية عرض عليّ أكثر من عمل سينمائي، لكنني لم أجد بينها العمل الذي يشجعني لكي أقدمه، وأتمنى أن تعرض عليّ أعمال ترضي طموحي وتجعلني أصمم على العودة للسينما، بخاصة أني من عشاقها".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أما عن استفادتها من تجربتها في المسرح مع الراحل منصور الرحباني فتضيف، "العمل المسرحي يشاهد فيه الفنان نجاحه في اللحظة نفسها ويتفاعل من خلاله مع الجمهور، ولذلك أحلم بالوقوف مرة أخرى على المسرح، وأتمنى أن يكون ذلك مع الرحابنة أيضاً". وعن عدم تكرارها هذه التجربة المسرحية مرة ثانية تفيد، "أنا لا أجد في العالم العربي أحداً يتحمس لفكرة المسرح الغنائي وإنتاجه غير الرحابنة، وأتمنى إذا فكروا في تكرار التجربة أن أكون معهم".

وعن رأيها في أغنيات المهرجانات الشعبية التي غزت السوق الغنائية تقول، "يجب أن نحترم كل الألوان والأشكال الغنائية، وألا نحكم بشكل قاس على أية تجربة غنائية أو موسيقية، لأن الموسيقى ألوان منوعة والأذواق تختلف من شخص لآخر، ولا بد أيضاً من القول إن المهرجانات هي حال فنية موجودة ومؤثرة، ولكنها لا تطغى على الساحة الغنائية لأنه ليس هناك نوع موسيقي يؤثر في الآخر، ولا يوجد لون سائد على الساحة الغنائية، ويجب أن يكون هناك تنوع لأن هذا التنوع يضيف إلى قوة المنتج الغنائي ويحافظ على جودتها".

 وتحدثت لطيفة عن أحلامها فقالت، "بالطبع حققت كثيراً من الأحلام في مسيرتي الفنية، ومنها مثلاً حصولي على جائزة ’ميوزيك أووردز‘ العالمية، وتعاوني مع أسماء كبيرة جداً في الغناء والمسرح والسينما أمر مميز، وأعتقد أنني حققت 50 في المئة من أحلامي وينتظرني الكثير."

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة