Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

44 فيلما تتنافس في مهرجان "أيام قرطاج السينمائية"

احتفاء بالأفلام السعودية والمتوقع 250 ألف مشاهد

في حفلة افتتاح مهرجان قرطاج السينائي (خدمة المهرجان)

يعود أعرق مهرجان سينمائي أفريقي إلى سالف إشعاعه ونشاطه، بعد سنوات الجائحة التي فرضت على كل البلدان إقامة حواجز سميكة بينها، لمنع التواصل خشية انتشار الوباء. يعود مهرجان أيام قرطاج السينمائية في دورته الثالثة والثلاثين ليستأنف وظيفته المتمثلة في مد جسور التواصل بين السينما العربية والسينما الأفريقية عبر البوابة التونسية، هذا ما أعلنته في قاعة الأوبرا "الشاذلي القليبي" في مدينة الثقافة، وزيرة الشؤون الثقافية التونسية حياة قطاط القرمازي غداة افتتاح الدورة الجديدة بحضور عدد من سفراء بلدان عربية وأجنبية، ونجوم المسرح والسينما ورجال الفكر والثقافة.

وفي إشارة إلى شعار المهرجان "افتح الطريق" قالت الوزيرة "هذا ما يسعى إلى إنجازه مهرجان (أيام قرطاج السينمائية)، فتح المعابر وإزالة الحدود والانطلاق نحو الآفاق الرحبة للتبادل والتلاقي من أجل الإبداع الخلاق والخيال السينمائي المجنح في آفاق الفكر والفنون الشاسعة والرحبة". ونوهت الوزيرة باختيار السعودية ضيف شرف. وأشارت إلى احتفاء "الأيام" بالتجربة السينمائية السعودية.

 ومن المنتظر أن يعرض المهرجان سبعة أفلام تصور هذه التجربة السينمائية السعودية في تنوعها وتعددها واختلافها، وقد حازت هذه الأفلام السبعة على جوائز في مهرجانات دولية، وباتت نماذج مشرقة للسينما الحديثة. وتنظم ندوة فكرية حول "دور الجمعيات غير الربحية في المجال السينمائي السعودي" ينشطها عدد من الأكاديميين والفنانين وصناع السينما، إضافة إلى تنظيم حفل فني فلكلوري يجسد التراث السعودي.

وكانت تحدثت المديرة العامة للدورة سنية الشامخي عن المهرجان الذي اختار، منذ انطلاقه سنة 1966، الاهتمام بسينما الجنوب، وبالتحديد السينما العربية والأفريقية، وقالت "المهرجان اليوم اشتد عوده، وأصبح موعداً مهماً لكل الراغبين في التعريف بآثارهم الفنية، لذلك تلقينا عدداً كبيراً من المشاركات، وشكلنا لجان انتقاء للإبقاء على ما يندرج ضمن توجهاتنا وما يحافظ على رفعة المستوى الفني".

تكريم سينمائيين

وتم في حفل الافتتاح تكريم عدد من رجال السينما الراحلين مثل الممثل التونسي هشام رستم، والمخرجة التونسية كلثوم برناز، والمخرج المصري داوود عبدالسيد، والمخرجة الجزائرية يمينة بشير. وفي الختام تم عرض الشريط المغربي "فاطمة السلطانة التي لا تنسى" للمخرج المغربي محمد عبدالرحمن التازي. وهذا الفيلم يصور حياة عالمة الاجتماع فاطمة المرنيسي، مركزاً على نشاطها الفكري، محتفياً بمكانتها الأكاديمية والعلمية، معرضاً عن حياتها الشخصية، ومتجنباً الإشارة إلى مواقفها الجريئة من تحرير المرأة. وقد تقمصت شخصية فاطمة المرنيسي الممثلة المغربية مريم الزعيمي التي أدهشت المشاهدين بقدرتها الكبيرة على التعبير عن مختلف المواقف باقتدار كبير.

رجحت مديرة الدورة الجديدة للمهرجان أن يتجاوز عدد مشاهدي أفلام هذه الدورة 250 ألف مشاهد، سيرتادون مختلف قاعات السينما، وسينما الشارع، مشيرة إلى أن مهرجان "أيام قرطاج السينمائية" يعد بحق "أهم موعد" لصناع السينما التونسية الأفريقية والعربية، يلتقون من أجل الحوار وتبادل الخبرات وإثراء النقاش للنهوض بالسينما العربية والأفريقية. وعلقت المديرة على شعار الدورة "حل الثنية" والذي يعني "افتح الطريق"، قائلة إن هذا الشعار يشير بوضوح إلى ضرورة فتح الطريق أمام العدالة، والحرية، والمحبة. أي إن الدورة أرادت أن تعبر عن وعيها الكامل بقضايا المجتمعات العربية والأفريقية والمتوسطية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومن الجدير بالذكر أن ملصق المهرجان قد لفت الانتباه بجماليته ورمزيته. وفيه تظهر الممثلة السنغالية ميسين تيريز ديوب، وهي ترقص رقصة دائرية، وقد وشح فستانها بالحروف العربية. وهذه الممثلة هي بطلة فيلم "سوداء" للمخرج السنغالي الكبير عثمان صمبين الحائز على التانيت الذهبي في الدورة الأولى من أيام قرطاج السينمائية في 1966.

في هذه الدورة تستضيف أيام قرطاج 71 بلداً منها 17 بلداً عربياً و23 بلداً أفريقيا و32 بلداً أوروبياً. ويتنافس في هذه الدورة 44 فيلماً ضمن مختلف أقسام المسابقة الرسمية منها 12 فيلماً روائياً طويلاً، أما البقية فهي أفلام وثائقية طويلة وأفلام روائية قصيرة.

اقرأ المزيد

المزيد من سينما