ليفربول ينذر مانشستر سيتي قبل قمة الدوري الإنجليزي المصيرية

اكتسح ليفربول الإنجليزي مضيفه غلاسكو رينجرز الاسكتلندي بنتيجة (7-1) في المباراة التي استضافها استاد ايبروكس، مساء الأربعاء 12 أكتوبر (تشرين الأول)، ضمن مباريات الجولة الرابعة من دور المجموعات بمسابقة دوري أبطال أوروبا.

ورفع الفوز رصيد العملاق الإنجليزي إلى تسع نقاط أكد بهم موقعه في وصافة المجموعة الأولى التي تصدرها نابولي الإيطالي بجمع 12 نقطة من الفوز في مبارياته الأربع ليضمن التأهل إلى دور الـ16 قبل جولتين من نهاية الدور، وأصبح ليفربول على بُعد خطوة من مرافقة نابولي.

وشهد فوز ليفربول على رينجرز عودة التألق للاعبي المدرب يورغن كلوب في خضم مرحلة صعبة من المنافسات المحلية والقارية.

وعانى ليفربول من تذبذب هائل في المستوى خلال ثمان مباريات خاضها في الدوري الإنجليزي الممتاز بالموسم الحالي، حيث فاز في مباراتين فقط وتعادل في أربع مباريات وخسر مباراتين كانت آخرهما من أرسنال - متصدر ترتيب البطولة - في الجولة الماضية، مما أوقف رصيد الريدز عند 10 نقاط في المركز الـ10.

ويستعد ليفربول لمواجهة مصيرية مع مانشستر سيتي، صاحب المركز الثاني برصيد 23 نقطة، الذي لم يتعرض لأية خسارة حتى الآن، ويبحث مدربه الإسباني بيب غوارديولا عن استمرار السعي نحو الضغط على أرسنال لاقتناص الصدارة.

ويبدو أن ليفربول بات أفضل حالاً ومستعداً بشكل أكبر لتحقيق مفاجأة أمام سيتي، معتمداً على عودة نجومه للتألق وعلى رأسهم البرازيلي روبرتو فيرمينو والمصري محمد صلاح.

وبرهن صلاح على عودته للمسار الصحيح حين حل بديلاً أمام رينجرز وسجل أسرع ثلاثية من الأهداف في تاريخ دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، خلال ست دقائق و12 ثانية، وذلك بعد تسجيل فيرمينو ثنائية، كما هز داروين نونيز الشباك ثم أحرز هارفي إليوت هدفاً بعد ثلاثية صلاح.

وبدا أن ليفربول، الذي طرأت عليه تغييرات عديدة، في طريقه لنتيجة أخرى محبطة في موسم متواضع حتى الآن عندما تأخر في النتيجة للمرة الثامنة في كافة المسابقات بهدف سجله سكوت أرفيلد في الدقيقة 17.

لكن تقدم أصحاب الأرض دام لأقل من ثماني دقائق، إذ أدرك فيرمينو المتألق هذا الموسم التعادل بضربة رأس إثر تمريرة عرضية من ركلة ركنية.

وكان ليفربول الفريق الأفضل في الشوط الثاني وتقدم عن جدارة في الدقيقة 55 عندما استغل فيرمينو تمريرة عرضية منخفضة متقنة من جو غوميز ليهز الشباك رافعاً رصيده من الأهداف إلى ثمانية في كل المسابقات.

وبينما اندفع رينجرز لإدراك التعادل، وضع نونيز المباراة بعيداً عن متناول صاحب الضيافة، قبل أن يخطف صلاح الأضواء من الجميع بتسجيل ثلاثة أهداف متتالية، وأضاف إليوت الهدف السابع للضيوف قبل ثلاث دقائق من النهاية ليزيد معاناة رينجرز.

وقال يورغن كلوب مدرب ليفربول، "كنا في قمة أدائنا ومواجهتنا في اللحظة الخاطئة ليس جيداً للمنافسين، كل الأهداف التي سجلناها كان رائعة، شارك صلاح وتألق بشدة واستغل الموقف جيداً، كانت ليلة سارت فيها كافة الأمور لصالحنا".

"في النهاية احتجنا أن نكون أكثر وضوحاً في الثلث الأخير، وهذا نجح بشدة وكانت كافة الأهداف رائعة من حيث طريقة الأداء وصناعتها وتسجيلها".

وبهذه الثلاثية، رفع صلاح رصيده من الأهداف في دوري الأبطال مع ليفربول إلى 38 هدفاً، وهو أكبر عدد من الأهداف الذي يسجله أي لاعب مع فريق إنجليزي في المسابقة، متفوقاً على ديدييه دروغبا مع تشيلسي وسيرجيو أغويرو مع مانشستر سيتي ولكل منهما 36 هدفاً، كما رفع المصري رصيده إلى 45 هدفاً في دوري أبطال أوروبا مع كل الفرق التي مثلها، متفوقاً على رقم الإيفواري دروغبا، كأفضل هداف أفريقي في تاريخ البطولة.