Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لماذا يواصل ليفربول الانهيار المفاجئ؟

يحتل "الريدز" المركز السابع في ترتيب الدوري الإنجليزي والثالث في مجموعة دوري أبطال أوروبا

يعاني ليفربول من كثرة الغيابات وانخفاض مستوى باقي نجومه (أ ف ب)

واصل ليفربول الإنجليزي نتائجه المخيبة للآمال في مستهل الموسم الحالي 2022-2023، حيث خسر من مضيفه نابولي الإيطالي بنتيجة 1-4، أمس الأربعاء، ضمن مباريات الجولة الأولى بدور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا.

وأتت هذه الهزيمة الكبرى في خضم الانهيار المفاجئ الذي ضرب فريق المدير الفني الألماني يورغن كلوب منذ انطلاق الموسم الحالي، إذ اكتفى بالتعادل مع فولهام وكريستال بالاس في أول مباراتين بالدوري الإنجليزي الممتاز، قبل أن يتعرض لهزيمة بنتيجة 2-1 على يد غريمه التاريخي مانشستر يونايتد في الجولة الثالثة، وعلى الرغم من انتفاضة فريق "الريدز" وفوزه بنتيجة على بورنموث ثم فوزه بصعوبة على نيوكاسل يونايتد بنتيجة 2-1، لكنه عاد لإهدار النقاط في الجولة الماضية بالدوري حين تعادل سلباً مع جاره اللدود إيفرتون، ليحتل المركز السابع برصيد تسع نقاط بعد مرور ست جولات.

وفي مسابقة دوري أبطال أوروبا التي حصد لقبها ست مرات سابقة، ووصل لنهائي الموسم الماضي، بات العملاق الإنجليزي في المركز الثالث بالمجموعة الأولى خلف أياكس أمستردام الهولندي ونابولي الإيطالي، ومتقدماً على غلاسكو رينجرز الاسكتلندي بفارق هدف وحيد.

وبينما كان الفريق السماوي الإيطالي ساحراً في أول 45 دقيقة وتقدم بثلاثية من دون رد، وتلاعب بدفاع ليفربول السيء، ظهر فريق يورغن كلوب بنسخة مغايرة تماماً عن الذي وصل إلى نهائي الموسم الماضي، وافتقد التنظيم في الدفاع والتأثير في الوسط والهجوم.

وكان نابولي سريعاً في الضغط وسدد فيكتور أوسيمن في القائم بالدقيقة الثانية ثم تقدم بعد ثلاث دقائق أخرى حين لمس جيمس ميلنر الكرة بيده ليحصل أصحاب الضيافة على ركلة جزاء نفذها بيوتر زيلينسكي بنجاح.

واخترق نابولي دفاع ضيفه ونال ركلة جزاء أخرى حين أظهر حكم الفيديو المساعد عرقلة فيرجيل فان دايك لأوسيمن، واختار المهاجم النيجيري أن يسددها بنفسه لكن الحارس أليسون بيكر تصدى للركلة.

واضطر فان دايك لإبعاد كرة قبل تجاوز خط المرمى من تسديدة خفيتشا كفاراتسخيليا بعد أن خطف أوسيمن الكرة من جو غوميز.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتعثر غوميز مجدداً ليتسبب في الهدف الثاني حين تبادل أندريه فرانك زامبو أنغويسا الكرة مع زيلينسكي بسرعة وسدد بجوار القائم داخل المرمى.

وهيمن نابولي على الكرة وحوّل البديل جيوفاني سيميوني النتيجة إلى 3-0 قبل الاستراحة بعد أن تفوق المتألق كفاراتسخيليا على ترينت ألكسندر أرنولد وجو غوميز قبل تمرير كرة عرضية لنجل مدرب أتليتيكو مدريد.

وقلص فريق كلوب الفارق بعد دقيقتين بفضل تسديدة متقنة من لويس دياز لكنها لم تكن مؤشراً على انتفاضة للفريق الإنجليزي.

ويتعرض ليفربول لانتقادات واسعة بعدما وافق على رحيل مهاجمه السنغالي ساديو ماني إلى بايرن ميونيخ الألماني خلال الصيف الحالي، من دون تعويضه بلاعب يمتلك نفس الجودة والخبرة، واكتفى بضم المهاجم الأوروغواياني الشاب داروين نونيز الذي يلعب في قلب خط الهجوم بأسلوب مغاير للنجم السنغالي.

وعلى الرغم من تسجيل ليفربول 16 هدفاً خلال مبارياته السبع منذ انطلاق الموسم، لكنه لا يزال يعاني من انخفاض مستوى نجمه وهدافه الأول محمد صلاح الذي تأثر كثيراً بدوره الجديد في خطة فريقه، التي تجعله أبعد عن المرمى وأقرب لصناعة الفرص التهديفية لزملائه عن تهديد مرمى المنافسين بنفسه.

ويعاني ليفربول من أزمة أخرى في خط الوسط بسبب الإصابات التي ضربت عناصره الأساسية وغيّبت أربعة لاعبين عن انطلاق المنافسات مما أضعف الفريق في حالتي الهجوم والدفاع والتحولات.

وقال آندي روبرتسون الظهير الأيسر لليفربول، "تركنا مساحات شاسعة، لا يمكن المجيء إلى مكان مثل هذا من دون إحكام غلق الخطوط، كانوا أفضل منا بأميال".

"تركنا فراغات كبيرة ركضوا فيها وتسببوا لنا بمشكلات، لا يمكن اللعب خارج أرضك بخطوط مفتوحة جداً هكذا، يجب العودة إلى الأساسيات والضغط بقوة". وأضاف، "يجب أن ننهض سريعاً لأننا لا يمكننا اللعب بهذا المستوى".

وصدّق يورغن كلوب على كلمات لاعبه حيث أقر بأن فريقه يحتاج إلى إعادة إحياء نفسه من جديد، وأبلغ الصحافيين، "يبدو أننا بحاجة إلى إحياء أنفسنا، نفتقد الكثير من الأشياء حقاً، ليس في كل المباريات وإنما الآن، الأمر الساخر أننا يجب أن نفعل ذلك في منتصف موسم الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري الأبطال، يجب أن نجد طريقة للتحسن في كل شيء".

وتابع كلوب "من الصعب تقبل الأمر وليس من الصعب شرح ذلك عند مشاهدة المباراة، فوق كل شيء لعب نابولي مباراة جيدة حقاً ونحن لا، وهذا أول تفسير للهزيمة".

"سجلوا من ركلة جزاء وأهدروا أخرى لكننا أهديناهم هدفين لاحقين على طبق من فضة وكان يجب أن ندافع بشكل أفضل، لم نضغط بقوة في الدفاع أو في الهجوم".

"كل شيء كان خاطئاً لكن لا أعرف السبب الآن، دعوني أفكر في ما حدث، إنه موقف صعب للتعامل معه لكن يجب أن أتصرف".

ويأمل ليفربول في أن يستعيد ذاكرة الانتصارات المتتالية سريعاً بعدما عاد لاعب وسطه الإسباني تياغو ألكانتارا للمشاركة في المباريات، كما دعّم خط وسطه بالبرازيلي آرثر ميلو من يوفنتوس الإيطالي.

ويعول كلوب على مباراة ولفرهامبتون، السبت المقبل، لتكون بداية سلسلة انتصارات طويلة، قبل مواجهة أياكس في ثاني جولات دوري أبطال أوروبا، ثم خوض مباراة كبرى بالدوري الإنجليزي أمام تشيلسي.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة