حذر العلماء بأن ريادة المملكة المتحدة في مجال الأبحاث العالمية معرضة لخطر "هجرة الأدمغة" بعد تخوف من سحب التمويل الأوروبي عن الأبحاث بعد "بريكست".
هذا في الوقت الذي أفيد فيه بأن 22 باحثاً مقيماً في المملكة المتحدة وضعوا خططاً لمغادرة البلاد بسبب هذه المخاوف.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويأتي ذلك بعد تأجيل المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي للمحافظة على تمويل قيمته 84 مليون جنيه استرليني (92.8 مليون دولار) للأبحاث ضمن برنامج " أفق أوروبا " Horizon Europe.
لكن بروكسل بالمقابل ترفض استئناف المحادثات حتى يتم حل مسائل خلافية أخرى متعلقة ببريكست على غرار بروتوكول إيرلندا الشمالية.
لكن الحكومة كانت التزمت، في حال لم يتمكن الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة من التوصل إلى اتفاق، بمطابقة تمويل الاتحاد الأوروبي الممنوح لأي باحث لديه منح. بيد أن عديداً من الباحثين لا يزالون يشعرون بالقلق من ألا يتم الوفاء بهذا الوعد.
وعن الآثار الطويلة الأمد التي قد يخلفها ذلك على المملكة المتحدة، قالت بارونة كامبريدج جوليا كينغ، التي تترأس لجنة العلوم والتكنولوجيا في مجلس اللوردات لقناة "سكاي نيوز" Sky News، " أعتقد أننا سنشهد هجرة عقول لألمع مواهبنا إلى الخارج،" مضيفة أن التداعيات ستكون "كبيرة".
موريتز تريك، ألماني الجنسية، الذي يقود فريقاً يقوم بأبحاث الملاريا في معهد فرانسيس كريك في لندن يرى أنه وعلى رغم عدم الطلب منه مغادرة المملكة المتحدة لمتابعة بحثه، بيد أن البيئة التي يعمل فيها "لم تعد مرحبة". وصرح لقناة "سكاي نيوز" قائلاً "لم أكن أريد أن أخاطر بمنحة البحث والبقاء في المملكة المتحدة في ظل عدم الأمان والآثار المترتبة على جميع الأشخاص الذين أوظفهم".
وأعلنت وزارة الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية في بيان لها " إن حكومة المملكة المتحدة تفضل أن يظل الارتباط ببرامج الاتحاد الأوروبي سارياً، لكن لا يمكننا انتظار الاتحاد الأوروبي لفترة أطول. لا يحتاج الفائزون بالمنح إلى مغادرة المملكة المتحدة، وهذا يعني أنه بضمان مشروع "أفق أوروبا" Horizon Europe سيحصل المتقدمون المؤهلون والناجحون على القيمة الكاملة لتمويلهم من المؤسسة المضيفة في المملكة المتحدة".
© The Independent
