Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف يدمر الدجاج البريطاني غابات الأمازون؟

شركة سيارا الأميركية تمد متاجر السوبرماركت البريطانية والمدارس والمستشفيات بالدجاج

 حطمت إزالة الغابات في منطقة الأمازون البرازيلية خلال النصف الأول من عام 2022 جميع الأرقام القياسية (أ ف ب / غيتي)

توصل تحقيق جديد إلى وجود صلة بين الدجاج الذي يباع في متاجر السوبرماركت البريطانية وعملية إزالة الغابات في منطقة الأمازون، إذ أشارت إحدى الدراسات إلى أن شركات توريد الذرة وفول الصويا المستخدمة لإطعام الدجاج الذي تنتجه شركة "JBS"الأميركية لمعالجة الأغذية التي تعد أكبر شركة لحوم في العالم، لها علاقة بما تتعرض له غابات الأمازون ومنطقة سيرادو من إزالة للأشجار.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتقوم شركة "JBS" بتصدير  لحوم البقر والخنزير والدجاج البرازيلي إلى شركات حول العالم، بما في ذلك أوروبا والصين والشرق الأوسط.

وبلغت واردات المملكة المتحدة من منتجات شركة "سيارا" (Seara)، وهي شركة تابعة لشركة "جي بي أس" "JBS"، ما لا يقل عن 500 مليون دولار (444 مليون جنيه استرليني) على مدى الأعوام الثلاثة الماضية لتجار الجملة وشركات الخدمات الغذائية والمعالجة التي تزود محال السوبرماركت والمدارس والمستشفيات ودور الرعاية باللحوم.

دجاج سيارا الذي ينتج أكثر من 5 ملايين دجاجة يومياً من مزارع الدواجن البرازيلية، يزود بعضاً من أكبر متاجر السوبرماركت وسلاسل الوجبات السريعة في العالم بالدجاج.

ويشير التحقيق المشترك الذي أجرته صحيفة "ريبورتر برازيل" Reporter Brasil ووكالة التحقيقات "إيكوستورم" Ecostorm والذي نشر الخميس الفائت إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الربط بين الدجاج المنتج في البرازيل والمصدّر إلى المملكة المتحدة  وبين زوال الغابات.

التحقيق أظهر أيضاً أن " إجراءات الشراء المطبقة تنطوي على عيوب خفية ولا تزال غير قادرة على منع الآليات غير الشرعية في الحصول على الحبوب بشكل كامل".

ورداً على ذلك، قالت شركة  "جي بي أس" لصحيفة "ريبورتر برازيل"  إنها تطلب من موردي الحبوب تلبية أعلى المعايير وأن يكونوا من الموقعين على ميثاق وقف استخدام فول الصويا الذي يحظر بيع فول الصويا المزروع على الأراضي التي أزيلت منها الغابات بعد عام 2008.

هذا وقد حطمت إزالة الغابات في منطقة الأمازون البرازيلية خلال النصف الأول من عام 2022 جميع الأرقام القياسية، وسجلت نسبة أكبر بـ 80 في المئة من الفترة  ذاتها من عام 2018، وهو العام الذي سبق تولي الرئيس جايير بولسونارو لمنصبه.
 وجاء ذلك وفقاً لتحليل أجراه معهد أمازون للأبحاث البيئية IPAM، وهو مؤسسة برازيلية غير ربحية الذي ذكر أن نصف حالات قطع الأشجار كانت قد وقعت في الأراضي العامة وسببتها النشاطات العقارية غير القانونية وتجارة الأخشاب مع ما ترافق من افتقار إلى إنفاذ القانون.

ومن جانبها، أوضحت آن ألينكار، مديرة قطاع العلوم في معهد أمازون للأبحاث البيئية:  "إن الذين يسيطرون على غابات الأمازون لا يريدون الحفاظ عليها. استدامة الغابات ليس لها أي قيمة في الأمازون اليوم".

© The Independent

المزيد من بيئة