Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل انتهى شهر العسل بين أكبر ملياردير في العالم والأسهم الأميركية؟

نتائج شركة "تيسلا" جاءت مخيبة للآمال وإخفاق إيلون ماسك في صفقة "تويتر" عمق الأزمة

شركة "تيسلا" التي يقودها إيلون ماسك بحاجة إلى طمأنة المستثمرين (أ ف ب)

لماذا لم يعد إيلون ماسك محبوباً في "وول ستريت"؟ قبل ستة أشهر، كانت أسهم "تيسلا" عملاق صناعة السيارات الكهربائية عالمياً تحلق عالياً. وبلغت قيمة الشركة 1.1 تريليون دولار لتصبح قيمتها أكثر من 10 من كبار شركات صناعة السيارات الأخرى مجتمعة، وتعلن عن خطط لتقسيم الأسهم.

عقب ذلك، اكتشف أن ماسك أصبح المستثمر الأكبر في "تويتر"، تلاه بعد فترة وجيزة إعلان عن خططه لشراء السيطرة على شركة التواصل الاجتماعي، لكن لم تكن الأمور كما هي بالنسبة إلى أسهم شركة "تيسلا"، منذ ذلك الحين.

وعلى الرغم من أن جهود ماسك لشراء (ثم تجنب شراء) منصة "تويتر" قد أثارت مخاوف المستثمرين بشأن فقدان التركيز من قبل الرئيس التنفيذي المهم للغاية في صانع السيارات الكهربائية، إلا أنها ليست المشكلة الوحيدة بالنسبة إلى شركة "تيسلا"، وقد واجهت الشركة مشكلات في الأداء مع تأخيرات في سلسلة التوريد وإغلاق في الصين، ما تسبب في اختناقات في الإنتاج وأدى إلى أن يظهر تقرير مبيعات الربع الثالث مخيباً للآمال وأقل بكثير من توقعات "وول ستريت".

تراجعات صادمة في أسهم عمالقة التكنولوجيا

ويوم الجمعة 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، تراجعت الأسهم بنسبة 27 في المئة مقارنة مع أسعار الأسهم في الأول من أبريل (نيسان) الماضي، وهو اليوم السابق للكشف عن استثمار ماسك في "تويتر"، وانخفضت الأسهم بنسبة ثمانية في المئة أخرى في منتصف نهار الإثنين بعد تقرير المبيعات.

وجادل منتقدو "تيسلا"، منذ فترة طويلة، بأن الارتفاع المذهل للسهم  (ارتفعت الأسهم بنحو 1900 في المئة منذ أن حققت الشركة الربحية في خريف 2018 إلى ذروة سعرها في أوائل أبريل) لم يكن له ما يبرره، ويقول بعضهم إن المشكلات الحالية هي علامة على الانتكاسات المستقبلية التي ستأتي مع الأسهم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان بنك "أوف أميركا" قد كشف في دراسة حديثة أن أسواق الأسهم والسندات العالمية فقدت نحو 46.1 تريليون دولار من قيمتها السوقية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2021. وذكر كبير محللي الاستثمار في البنك مايكل هارتنت أن التراجع القوي أدى إلى عمليات تصفية قسرية في "وول ستريت" ما قد يفسر الهبوط الأخير في السوق الأميركية.

ويعتقد هارتنت أن الخسائر في الأسواق العالمية لن تتوقف حتى ينهي الاحتياطي الفيدرالي سياسة رفع الفائدة بالتنسيق مع البنوك المركزية الأخرى، لكن التوقعات تشير إلى أن البنك المركزي الأميركي سيواصل رفع أسعار الفائدة حتى نهاية العام الحالي، وأشار إلى أن خسائر أسواق الأسهم والسندات ترجع إلى رفع معدلات الفائدة وصدمة التشديد الكمي من الاحتياطي الفيدرالي، التي أضرت ما سماه "إدمان السيولة" في السوق.

ويرى المحلل المالي، جوردون جونسون أنه "بشكل عام، تحدث أشياء سيئة للغاية عندما يتباطأ الإنتاج وتنخفض الأسعار وتضيف لك السوق سعراً آجلاً للأرباح مضاعفاً بنحو 45.3 ضعف تقديرات الأرباح"، لكن عشاق "تيسلا" في "وول ستريت" يعتقدون أن الشركة لا تزال في وضع جيد مع نمو الطلب على السيارات الكهربائية.

خيبة أمل في "وول ستريت"

فيما يرى دانيال آيفز، المحلل التقني في "ويد بش سيكيورتيز"، أنه "لم يكن هذا الربع ليكتب عنه شيئاً، وستصاب وول ستريت بخيبة أمل بسبب انخفاض رقم التسليم في الربع الثالث... مع ذلك، فإننا ننظر إلى هذا على أنه عثرة لوجستية في السرعة بدلاً من بداية مسار تسليم أكثر ليونة".

ويوم الجمعة الماضي، أمضت شركة "تيسلا" في عرض أحدث روبوتاتها، وفي سلسلة من التغريدات في عطلة نهاية الأسبوع، كان ماسك يعد مرة أخرى بأن أعمال الروبوت الخاصة بها ستحول مبيعات الشركة وربحيتها.

ويقول آيفز "هناك وجهة نظر بأن لا يركز على ما يجب القيام به في الوقت الحالي... إنه ليس مظهراً رائعاً لوول ستريت عندما تقوم بيوم الذكاء الاصطناعي، الجمعة، وتفوتك عملية التسليم يوم الأحد". لكن هذه ليست المرة الأولى التي تتسبب فيها تعليقات ماسك في حدوث مشكلات في قيمة السهم خلال الأشهر الستة الماضية.

وقد افتُتح مصنعان جديدان لشركة "تيسلا" في تكساس وألمانيا، ووصفهما ماسك بأنهما "أفران عملاقة للأموال"، إنها خطة لاستثمار المليارات نقداً في الوقت الذي تكافح فيه الشركة لزيادة الإنتاج.

وكما لو أن كل ذلك لم يكن كافياً لرياح معاكسة لأسهم "تيسلا"، فقد خرج ماسك وقال في يونيو (حزيران) الماضي، إن لديه "شعوراً سيئاً للغاية" بشأن الاقتصاد، وأعلن عن خطط لتقليص عدد الموظفين الذين يتقاضون رواتب، ويقول آيفز "لقد أضرم ماسك النار، وأدى الفشل الذريع في شراء تويتر إلى ما كان يمثل كابوساً مخيفاً منذ ستة أشهر بالنسبة إلى السهم".

لكن مشكلات أسهم شركة "تيسلا" ليست فريدة من نوعها، فقد عانت أسهم شركات التكنولوجيا الأخرى من انخفاضات مماثلة في الأشهر الستة الماضية، وتحولت السوق إلى الاتجاه الهبوطي حيث أرسلت البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم أسعار الفائدة إلى الارتفاع، مما أثار مخاوف بشأن ركود عالمي محتمل.

ووفق البيانات فقد انخفضت أسهم شركة "آبل" بنسبة 21 في المئة خلال الربعين الثاني والثالث، بينما تراجعت أسهم "ألفا بت" الشركة الأم لـ "غوغل" بنسبة 31 في المئة، وتراجعت أسهم شركة "ميتا" بنسبة 39 في المئة، وهوت أسهم "أمازون" بنسبة 31 في المئة.

في الوقت نفسه تجعل بيئة السوق هذه من الأهمية بمكان أن تطمئن شركة "تيسلا" المستثمرين، ويقول آيفز "أنت بحاجة إلى التنفيذ للحفاظ على الثقة بين مستثمري النمو خلال الربعين الماضيين، لم يشعر المستثمرون بوجود هذا التفكير لدى إيلون ماسك".

المزيد من أسهم وبورصة