Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأسواق العالمية تحت ضغط أخطار الانهيارات وترقب المستثمرين

ليزا تراس تخرج عن صمتها وتؤكد المضي في اتخاذ قرارات مثيرة للجدل لتحفيز النمو

مع  تراجع الجنيه الاسترليني واليورو بدأت ملامح تدهور في الأسواق العالمية وسط ضبابية النمو (رويترز)

تراجع الجنيه الاسترليني واليورو في حين ارتفع الدولار مع تلاشي الارتياح تجاه تدخل بنك إنجلترا في أسواق السندات. وفي اليوم السابق قفزت العملة البريطانية إلى أعلى مستوى لها منذ منتصف يونيو (حزيران) بعد أن أعلن بنك إنجلترا خطة طارئة لشراء السندات التي كانت تعاني التراجع مثل الجنيه الاسترليني. لكن في مواجهة التشكيك في إدارة الاقتصاد البريطاني والتوقعات في شأن النمو العالمي، انخفض الاسترليني واحداً في المئة إلى 1.0776 أمام الدولار، كما تراجع اليورو واحداً في المئة إلى 0.9642 أمام الدولار الذي استرد عافيته. ودافعت رئيسة الوزراء ليز تراس عن الموازنة التي تنطوي على خفض للضرائب. وقال رئيس الأسواق في "آي إن جي" كريس تيرنر "نتوقع أن تظل التقلبات في العملات كبيرة، وستمثل محاولة الحفاظ على قيمة الجنيه الاسترليني حتى اجتماع بنك إنجلترا في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) لتحديد أسعار الفائدة تحدياً صعباً لصناع السياسات". وتراجع الاسترليني إلى مستوى منخفض قياسي بلغ 1.0327 أمام الدولار بداية الأسبوع، إذ انتقد مستثمرون خطط بريطانيا لخفض الضرائب الممولة من زيادة هائلة في الاقتراض في الوقت نفسه الذي يكافح فيه بنك إنجلترا لكبح جماح التضخم.
وهبط اليورو أيضاً هبوطاً طفيفاً بعد أن أظهرت البيانات تراجع التضخم السنوي في إسبانيا إلى تسعة في المئة خلال سبتمبر (أيلول) من 10.5 في المئة. وسيراقب المستثمرون عن كثب أرقام التضخم الألمانية لتلقي أية إشارة عن توجه البنك المركزي الأوروبي نحو رفع أسعار الفائدة.

تراس تخرج عن صمتها

وخرجت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس عن صمتها بعد فوضى في الأسواق المالية استمرت قرابة أسبوع بسبب خططها لخفض الضرائب، قائلة إنها مستعدة لاتخاذ قرارات "مثيرة للجدل" لإعادة تحفيز النمو. وبعد يوم من تجديد بنك إنجلترا برنامجه لشراء السندات في خطوة طارئة لحماية صناديق التقاعد من انهيار جزئي محتمل، أرجعت تراس سبب هذه الاضطرابات إلى الحرب الروسية -الأوكرانية التي تسببت في ارتفاع التضخم في جميع أنحاء العالم.

 

وقالت في مجموعة من المقابلات مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) "كان علينا اتخاذ إجراءات عاجلة لنجعل اقتصادنا ينمو وبريطانيا تتحرك ونتعامل مع التضخم، وهذا يعني بالطبع اتخاذ قرارات صعبة ومثيرة للجدل، لكنني مستعدة كرئيسة للوزراء للقيام بذلك لأن المهم بالنسبة إلي هو أن نحرك اقتصادنا". وأصبحت تراس رئيسة للوزراء في السادس من سبتمبر (أيلول) بعد فوزها بقيادة حزب المحافظين الحاكم متعهدة بخفض الضرائب. وارتفعت مجدداً عائدات السندات الحكومية البريطانية التي كانت صعدت بعد أن كشف وزير ماليتها كواسي كوارتنج عن خطتها المالية يوم الجمعة، خلال التعاملات الباكرة لتعكس مسار الانخفاض عندما أعلن بنك إنجلترا خطته الطارئة. وتابعت تراس، "هذه هي الخطة الصحيحة التي وضعناها"، مضيفة أنها ستضع الاقتصاد البريطاني على مسار أفضل على المدى الطويل. ورداً على سؤال في إحدى المقابلات عما إذا كان الوقت قد حان للعدول عن الموازنة المصغرة قالت تراس، "لا لأن معظم الحزمة التي أعلناها سابقاً كانت عن دعم للطاقة للأفراد والشركات، وأعتقد أن هذا كان الشيء الصحيح تماماً الذي يجب فعله". وينتظر المستثمرون والشركات والمستهلكون الآن أن تعلن الحكومة مزيداً من التفاصيل في شأن خططها لجعل الاقتصاد ينمو بوتيرة أسرع، والذي سيكون أساساً لإصلاح المالية العامة البريطانية.

الدولار يواصل الارتفاع والذهب يتراجع

وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية في مقابل الجنيه الاسترليني واليورو وأربع عملات أخرى بنسبة 0.66 في المئة إلى 113.78 ليقترب من أعلى مستوى له خلال 20 عاماً عند 114.78، بعد أن مر أمس الأربعاء بأسوأ يوم له منذ مارس (آذار) 2020. وتراجع الدولار الأسترالي 1.2 في المئة إلى 0.6443 أمام الدولار، كما تراجعت أسعار الذهب واحداً في المئة مع عودة الدولار للارتفاع بعد انخفاض وجيز خلال الجلسة السابقة، في حين لا يزال رفع وشيك ومرتقب لأسعار الفائدة يعرقل صعود المعدن النفيس. وانخفض الذهب خلال التعاملات الفورية 0.8 في المئة إلى 646.97 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن سجل أفضل أداء يومي له منذ مارس الأربعاء، عندما تراجع الدولار لفترة وجيزة.
ونزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب واحدا في المئة إلى 1653.20 دولار، وصعد مؤشر الدولار 0.8 في المئة، وهو ما يجعل الذهب أعلى ثمناً للمشترين من حائزي العملات الأخرى. وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى تراجعت الفضة خلال المعاملات الفورية 1.3 بالمئة إلى 18.64 دولار للأوقية.
وانخفض البلاتين 1.1 في المئة إلى 853.97 دولار للأوقية، وصعد البلاديوم 0.1 في المئة إلى 2157.71 دولار للأوقية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وهوت الأسهم الأوروبية مع تحذير عدد من الشركات منها "إتش أند إم" السويدية من تداعيات زيادة التضخم والكلفة على أنشطتها، مما أثر سلباً في المعنويات قبل إعلان بيانات تضخم ألمانية مرتقبة بشدة. وتراجع المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 1.7 في المئة بعد أن أخفق في السير على درب زيادة في "وول ستريت" مساء. وانخفض سهم "إتش أند إم" 4.5 في المئة بعد تسجيل ثاني أكبر شركة عالمية لمبيعات الملابس بالتجزئة أرباحاً أقل من المتوقع، بفعل زيادة كلف الإنتاج وتباطؤ إنفاق المستهلكين وتخارجها من روسيا. ونزل سهم "إنديتكس" المالكة للعلامة التجارية "زارا" 2.2 في المئة، كما تراجع المؤشر "ستوكس" الأوسع نطاقاً لأسهم شركات التجزئة 4.3 في المئة.
وهوى سهم "أليجرو" البولندية للتجارة الإلكترونية 6.8 في المئة بعد خفض الشركة لتوقعات الأرباح للعام بأكمله للمرة الثانية هذا العام، وتحذيرها من أن ارتفاع التضخم قد يخفض الطلب. وتراجع سهم "نكست" 10 في المئة بعد خفض شركة بيع الملابس بالتجزئة توقعات الأرباح والمبيعات.
وقفز سهم "راشونال" الألمانية لصناعة أدوات المطبخ 10.8 في المئة بعد رفع الشركة توقعاتها للمبيعات والأرباح لعام 2022.

 

وأنهى المؤشر الياباني "نيكي" تعاملاته مرتفعاً واحداً في المئة ليتعافى من تراجع إلى أدنى مستوى خلال ثلاثة أشهر في الجلسة السابقة، وقادت أسهم شركات الصناعات الدوائية المكاسب سائرة على درب ارتفاعات في "وول ستريت" مساء. وارتفع "نيكي" 0.95 في المئة إلى 26422.05 نقطة، ليصعد بعد تراجعه إلى 25936.36 نقطة، وهو مستوى بلغه في يوليو (تموز).
وزاد المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.74 في المئة إلى 1868.80 نقطة، وصعد سهم "فاست ريتيلنج" المالكة لمتاجر "يونيكلو" للملابس 2.17 في المئة ليعطي أكبر دفعة للمؤشر "نيكي". وقفز سهم "إيساي" 13.56 في المئة في صعود قياسي أثناء الجلسة الثانية على التوالي، بعد نجاح تجارب عقار تجريبي لعلاج ألزهايمر تصنعه الشركة اليابانية بالشراكة مع "بيوجن".
وكان قطاع شركات الصناعات الدوائية الأعلى ارتفاعاً بين القطاعات الفرعية في بورصة طوكيو، وصعد مؤشر القطاع 3.1 في المئة. وارتفع سهم "شيونوجي أند كو" 3.1 في المئة، في حين صعد سهم "تشوجاي فارماسوتيكال" 4.31 في المئة.
وقفز سهم "ياماها" المصنعة للدراجات النارية 6.24 في المئة، وارتفع سهم منصة التسوق الإلكتروني "راكوتن غروب" 6.09 في المئة. وسجلت أسهم شركات الشحن أسوأ أداء على المؤشر "نيكي"، وتراجع سهم "نيبون يوسن" 15.82 في المئة، في حين هوى سهم "ميتسوي أو إس كيه لاينز" 13.02 في المئة.

المزيد من أسهم وبورصة