Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

 فواتير الطاقة البريطانية تقفز إلى مستويات قياسية مع رفع سقف الأسعار

المبلغ الذي تدفعه الأسرة في مقابل كل كيلواط ساعة من الكهرباء التي تستخدمها سيزيد إلى 34 بنساً

مكتب أسواق الغاز والكهرباء البريطاني يحض الناس على أحذ صور لعدادات الطاقة لديهم (موقع المكتب)

تحض العائلات على التقاط صور لما تسجله عداداتها وفعل ما في وسعها لخفض استخدامها للطاقة مع ارتفاع الأسعار في بريطانيا بدءاً من السبت.

فالمبلغ الذي تدفعه الأسرة عن كل كيلواط ساعة من الكهرباء التي تستخدمها ارتفع إلى 34 بنساً عن الرقم القياسي بالفعل الذي كانت تدفعه وهو 28 بنساً.

أما أسعار الغاز، فتصعد من سبع بنسات إلى 10 بنسات لكل كيلواط ساعة وفق السقف السعري الجديد.

وهذا يعني أن الأسر العادية في المملكة المتحدة ستنفق نحو 2500 جنيه استرليني (2787 دولاراً) على فواتيرها في مجال الطاقة، لكن الأسر التي تستخدم كميات كبيرة من الغاز والكهرباء ستدفع أكثر بطبيعة الحال.

قبل عام فقط، كان الغاز يكلف أربع بنسات لكل كيلواط ساعة للعملاء الخاضعين للسقف السعري وكان رسم الكهرباء يبلغ 21 بنساً.

وحض مكتب أسواق الغاز والكهرباء الناس على أن يأخذوا صورة لعدادات الطاقة لديهم وأن يقدموها إلى مورديهم.

لكن بعدما تسببت قفزة ضخمة في أعداد الناس الذين يقدمون ما تسجله عداداتهم لدى عدد من الموردين، شددت الجهة المنظمة على أن الأشخاص لا يحتاجون جميعاً إلى تقديم القراءات يوم السبت.

وقالت "إذا كنتم تخططون لتقديم ما يسجله عدادكم بحلول الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، يمكنكم فعل ذلك خلال وقت معقول بعدئذ".

وحذرت المنظمتان الخيريتان، "العمل الوطني في مجال الطاقة" National Energy Action و"مؤسسة الأغذية" Food Foundation من أن عدد الأسر الواقعة في عوز الطاقة fuel poverty [لا تمتلك القدرة المادية على تأمين التدفئة للبيت] ازداد من 4.5 مليون أسرة قبل عام إلى 6.7 مليون أسرة الآن.

ونقلت المنظمتان عن دومينيك ووترز، وهو أب عازب يقيم في جنوب إنجلترا، قوله إن عوز الطاقة والطعام منتشران في المسكن العام council estate [مجمع مبان يحتوي على عدد من المنازل والمرافق الأخرى مثل المدارس والمحال التجارية] التابع للمجلس البلدي المحلي الذي يقيم فيه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف السيد ووترز للمنظمتين، "كان الفقراء يعانون أزمة في كلف المعيشة قبل وقت طويل من انتشار المصطلح، والآن تدفعنا هذه الزيادات في أسعار الوقود إلى يأس أعمق. وحين يكون هناك وضع طارئ في التيار الكهربائي، أعيش بنفسي في حال طارئة، من دون أن أدري إذا ما كنت سأتمكن من طهو طعامي وتسخين مياهي وغسل زي ابنتي أو حتى الاستحمام".

وقالت لورا سانديس، الرئيسة والمؤسسة في "مؤسسة الأغذية"، "خلال هذا الشتاء، قد لا تعود المسألة تتعلق بالخيار بين التدفئة وتناول الطعام لدى كثير من الأسر، ستضع أزمة كلف المعيشة والزيادات في فواتير الطاقة الأطفال في منازل لا يعود هذا الخيار متوافراً فيها، هم سيجوعون وسيبردون في الوقت ذاته".

وأفادت "مؤسسة القرار" Resolution Foundation البحثية بأن المقيمين في المنازل الأكثر تهريباً للحرارة سيعانون أكثر من غيرهم هذا الشتاء.

فالزيادات في الفواتير ستكون مضاعفة للمقيمين في منازل ذات عزل حراري سيئ مقارنة بالمقيمين في عقارات تتمتع بكفاءة على صعيد الطاقة. أما كلفة التدفئة في المنازل الريفية الأكبر حجماً وذات العزل الحراري الأسوأ، فستكون أكبر.

وحض جوناثان مارشال، الاقتصادي البارز في المؤسسة البحثية، الحكومة على مساعدة الناس في تقليص استخدامهم للطاقة في الأجل البعيد، وقال "في حين أن حجم الدعم مرحب به في شكل كبير، ستبقى ملايين الأسر معرضة لكلف لا يمكن تحملها في مجال الطاقة".

وأضاف "سيشهد الناس المقيمون في منازل ذات عزل حراري سيئ زيادات في الفواتير هذا الشتاء بأكثر من الضعف مقارنة بالعائلات المقيمة في منازل حسنة العزل. وفي حين أن الحكومة اتخذت القرار الصحيح من خلال التدخل القريب الأجل في شأن الأسعار، ستكون المبادرات الهادفة إلى تقليص الاستهلاك في الأجل الأبعد مهمة في شكل متزايد".

ويشير خبراء إلى طرق كثيرة لخفض كلف الطاقة هذا الشتاء.

من الطرق الأسهل التي لن تقلل من الدفء في المنزل ضمان بقاء درجة حرارة التدفق المائي في الغلاية التي تسخن الماء وتدفئ المنزل في الوقت ذاته عند مستواها الأمثل.

فهذا الإجراء يساعد الغلاية على العمل عند المستوى الأكثر كفاءة. ويمكن لخفض درجات منظمات الحرارة أن توفر في الكلف، لكن ذلك يجب ألا يحصل إلا إذا بقيت درجة الحرارة الداخلية عند مستوى آمن.