لدى الآباء والأمهات الذين يتطلعون إلى تدريب أطفالهم على التقيد بمواعيد نوم محددة عدد لا يحصى من الأساليب للاختيار من بينها. ويطلق على عديد من هذه الأساليب "التدريب على النوم"، إذ تتضمن طرقاً عدة يختلف بعضها عن الآخر في طريقة خلود الأطفال للنوم والبقاء كذلك بمفردهم، بالتالي السماح للآباء بمزامنة طقوسهم الليلية مع فترة نوم أطفالهم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومع هذا فإن لدى الآباء الذين لا يفضلون فكرة التدريب على النوم، طريقة بديلة تسمى برنامج النوم "بوسومز" Possums الذي يركز على الإيقاعات الطبيعية للطفل خلال النوم.
ووفقاً لموقع البرنامج على شبكة الإنترنت (Possums & Co)، فإن هذه الطريقة "تساعدك في إعادة ضبط أنماط النوم لدى طفلك بحيث يكون النوم سهلاً وتسهل عليك ممارسة الطقوس الخاصة بك وغيرها من الأمور أثناء الليل".
إليك كل ما تحتاج إلى معرفته حول برنامج النوم (Possums):
ما هو برنامج النوم "بوسومز"؟
برنامج النوم "بوسومز" هو طريقة تم تطويرها من قبل الدكتورة باميلا دوغلاس، المؤسسة والمديرة الطبية لشركة (Possums & Co). وهو ما يعرف أيضاً بـ "العناية التنموية العصبية" Neuroprotective Developmental Care التي تدعي امتلاكها " نهجاً رائداً لتلبية احتياجات طفلك الحسية والمتعلقة بالمحيط، بناء على أحدث ما توصل إليه علم الأعصاب".
ففي حين تحث تقنيات أخرى مثل تقنية "فيربر" Ferber، الآباء على السماح لأطفالهم "بالبكاء" حتى الخلود إلى النوم من دون القيام بأي تدخل أو تهدئة، تتبع تقنية "بوسومز" منظمات النوم البيولوجية.
كما تسمى أيضاً بإيقاع الساعة البيولوجية، أي استجابة الجسم الطبيعية لدورة الـ 24 ساعة والتغيرات التي تطرأ على مدار اليوم، و"استتباب ثنائية النوم و الاستيقاظ"، التي تشير إلى حاجة الجسم المتزايدة إلى النوم كلما طالت مدة بقائه مستيقظاً.
كيف يعمل برنامج النوم "بوسومز"؟
أوضحت الدكتورة دوغلاس أن البرنامج يركز على ضمان حصول الأطفال على ما يكفي من العوامل الحسية الغنية طوال اليوم. وأضافت للموقع الأسترالي المعني بتربية الأطفال "ماما ميا" Mama Mia أنه "عندما يكون هناك كثير من النشاطات اليومية والمشاركات الاجتماعية، فإن النوم لدى الطفل سيجري بسلاسة تامة من دون تدخل الآباء وبطريقة مرضية لهم".
وللوصول إلى تلك النتيجة يجب التأكد من جعل يوم طفلك مليئاً بكثير من التحفيز الحسي، كاصطحابه في بعض المهمات أو اللعب أو زيارة بعض الأقارب، بحيث يتم تغيير المشهد باستمرار للحفاظ على عمل وجهد الدماغ.
وباستخدام هذه الطريقة، يتم تشجيع الآباء على ترك أطفالهم يأخذون قيلولة أثناء النهار إذا كانوا بحاجة إليها، بشرط أن تستمر من حولهم ضوضاء النهار العادية، بدلاً من إبقاء الغرفة هادئة ومظلمة.
وبحلول موعد النوم، تحرص تقنية "بوسومز" على أن يتأخر الأطفال بالنوم لتجنب الاستيقاظ المتكرر في الليل، مما يضمن التوافق بشكل أفضل مع أنماط نوم الوالدين.
وقالت الدكتورة دوغلاس "لاتقلق بشأن التحفيز المفرط [الذي أحدثه نشاط الأطفال خلال اليوم]، فشرب الحليب يمكن أن يخفضه، ويضمن للأطفال الاستقرار وجعل وقت النوم مريحاً وممتعاً حقاً".
هل فعلًا هذه التقنية فعالة؟
أظهرت بعض الدراسات أن تقنية "بوسومز" مرتبطة مع نوم أعمق لدى الأطفال، ومرات استيقاظ أقل خلال الليل.
ومع ذلك حالها كحال جميع الطرق والتقنيات الأخرى التي تعمل على وضع جدول محدد للنوم، فإن فعاليتها تختلف بين طفل وآخر. فكل الأطفال مختلفون ولديهم احتياجاتهم المختلفة، ولكن يمكن للآباء استشارة الخبراء حول اختيار الأنسب لأطفالهم.
© The Independent