نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الجمعة الـ 16 من سبتمبر (أيلول) الحالي، خبراً عن تدهور صحة المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي بعد أن ألغى جميع الاجتماعات في الأسبوع الماضي إثر إصابته بحالة مرضية خطرة فرضت عليه ملازمة الفراش والبقاء تحت مراقبة مشددة من قبل فريق من الأطباء، بحسب ما أفاد به أربعة أشخاص على اطلاع على حالته الصحية طلبوا عدم الكشف عن هويتهم نظراً إلى حساسية الموضوع.
وقد صرح أحد هؤلاء الأشخاص بأن خامنئي البالغ من العمر 83 سنة كان قد خضع الأسبوع الماضي لعملية جراحية لمعالجة انسداد في الأمعاء تسبب له في آلام شديدة في المعدة وارتفاع حرارته.
وأفادت الصحيفة بأن السيد خامنئي خضع للعملية جراحية في عيادة أقيمت في منزله وهو حالياً تحت المراقبة على مدار الساعة من قبل فريق من الأطباء. في الأسبوع الماضي كانت حالة آية الله تعد حرجة بعض الشيء، لكنها تحسنت اليوم، وهو يستريح حالياً. إلا أن الأطباء قلقون، إذ إنه ما زال أضعف من أن يتمكن من الجلوس في السرير.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتجدر الإشارة إلى أنه بحكم صفته مرشداً أعلى يتمتع خامنئي بسلطة واسعة النطاق في إيران، إذ إنه الحكم الفاصل في ملفات مهمة على غرار الاتفاق النووي الذي يتم التفاوض عليه حالياً مع الولايات المتحدة.
وفي هذا الإطار نشرت، الجمعة، وكالة "تسنيم" الدولية للأنباء التابعة للحرس الثوري خبراً قصيراً أعلنت فيه أن خامنئي سيحضر احتفالاً دينياً مع طلاب الجامعات، السبت، ولكن لم يوضح الخبر أن كان الاحتفال سيقام بالنظر إلى حالته الصحية.
وأوردت "نيويورك تايمز" أنه في تفاصيل الخبر أن السيد خامنئي سافر إلى مدينة مشهد الدينية منذ نحو أسبوعين لأداء طقوس تنظيف الغبار عن ضريح الإمام الرضا في مشهد. وذهب إلى منطقة معزولة من الضريح ونظفه ووضع رأسه على شاهد قبر في علامة الصلاة والخضوع، وقد نشرت وسائل الإعلام الإيرانية صورة له في الضريح.
وأفاد أشخاص كانوا برفقته بأن السيد خامنئي أخبرهم بأنه شعر أنها قد تكون المرة الأخيرة التي يزور بها الضريح، نظراً إلى عمره، وقد أصيب بالوعكة الصحية بعيد عودته إلى طهران وتدهور وضعه خلال الأسبوع الماضي.
ولم تكن الاجتماعات المجدولة الوحيدة التي تم إلغاؤها، إذ ألغي أيضاً ظهور علني له بالغ الأهمية كان مقرراً في السادس من سبتمبر مع هيئة الخبراء المنوط بها قرار من سيخلفه في حال توفي لأنه كان عاجزاً عن الجلوس.
وفي حين أثارت الوعكة الصحية التي تعرض لها السيد خامنئي بعض التكهنات في إيران وبين جماعات المعارضة خارج البلاد بأنه توفي سافر رئيس البلاد إبراهيم رئيسي إلى أوزبكستان لحضور اجتماع أمني إقليمي. وقال محللون إنه كان ليلغي رحلته لو أن حياة آية الله في خطر فعلاً. ومن المقرر أيضاً أن يسافر السيد رئيسي إلى نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة، إذ من المقرر أن يتحدث، الأربعاء.