عاد مهرجان "نوتينغ هيل" السنوي إلى شوارع لندن للمرة الأولى منذ عام 2019، حيث يشارك أكثر من مليون شخص في الموسيقى والمسيرات الرائعة والرقص وعروض الطعام في أكبر حفل شوارع في أوروبا يومي الأحد والإثنين، الـ28 والـ29 من أغسطس (آب).
المهرجان الذي يحتفل بالثقافة الكاريبية في نهاية أغسطس من كل عام، أجل خلال عامي 2020 و2021 بسبب جائحة كورونا، ويعود تاريخه إلى 1958، عندما بدأت الناشطة في مجال حقوق الإنسان في ترينيداد، كلوديا جونز، بتنظيم تجمع لتوحيد المجتمع بعد سلسلة من الهجمات ذات الدوافع العنصرية على الهنود في حي "نوتنغ هيل" في غرب لندن.
وتطور الحدث من مهرجان يجتذب مئات من الأشخاص إلى حفل شارع سنوي ضخم، مع عشرات الآلاف من فناني الأداء في العرض وأكثر من 30 نظاماً صوتياً.
بدأت الاحتفالات ليلة السبت، حيث تجمع أكثر من 1000 شخص لمشاهدة فرقة "Steelband" في غرب لندن، وقال بيبي فرانسيس الذي يرأس الفرقة وكان يؤدي في المهرجان في الماضي، "الناس يتطلعون إلى المهرجان كل عام، ويتم التدريب بانتظام من سنة إلى أخرى، كثير من الناس ينتظرون عودته".
إغلاق الطرق
السلطات البريطانية قررت إغلاق الطرق داخل منطقة "نوتنغ هيل"، حيث ستمر مواكب المحتفلين طوال أيام الأحد والإثنين.
وقال المشاركون إنهم يتطلعون إلى رؤية إبداعاتهم "تنبض بالحياة" في هذا الحدث المهم.
مهرجان "نوتنج هيل" يعود إلى شوارع لندن للمرة الأولى منذ 2019
-
1/7
المحتفلون يشاركون في العرض العسكري في كرنفال نوتنج هيل بلندن (رويترز) -
2/7
المهرجان السنوي عاد إلى شوارع لندن للمرة الأولى منذ عام 2019 (رويترز) -
3/7
من المتوقع أن يشارك أكثر من مليون شخص في المهرجان (رويترز) -
4/7
المهرجان يحتفل بالثقافة الكاريبية في نهاية أغسطس من كل عام (رويترز) -
5/7
مهرجان نوتنغ هيل يعتبر أكبر حفلة شوارع في أوروبا (رويترز) -
6/7
المحتفلون يشاركون في موكب الأطفال في مهرجان نوتنغ هيل بلندن (رويترز) -
7/7
المهرجان أصبح أحد أكبر مهرجانات الشوارع في العالم وجزءا من نسيج لندن (رويترز)
بدوره، قال الرئيس التنفيذي للمهرجان ماثيو فيليبس إنه على الرغم من أن وباء كورونا أثر في إقامة الحدث في السنتين السابقتين، إلا أن أزمة التضخم وارتفاع تكلفة المعيشة هذا العام كانت مصدر القلق الأكبر حول إقامة هذا الحدث.
وأضاف أن بعض الفرق الموسيقية لن تظهر هذا العام، كما أن الأزياء البراقة التي تظهر في العرض الرئيس ستكون باهظة الثمن بالنسبة إلى بعضهم.
إقامة مكلفة
ومن جانبها، أوضحت لينيت كامالا عضو مجلس أمناء المهرجان، أن إقامة المهرجان كانت مكلفة هذا العام، وقالت إنه "حدث مجاني، لكن هناك تكلفة علينا جميعاً كمشاركين تحملها، خصوصاً في ما يتعلق بالمواد المستخدمة وتأجير المعدات وتأجير أماكن التخزين".
وأضافت لينيت "كان الأمر صعباً على جميع المشاركين، لقد تأثرنا بالوباء أيضاً، لكن هذا لم يؤثر فينا، سيرى الناس كرنفالاً رائعاً هذا العام".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
قلق من إضراب سائقي الحافلات
لكن هناك قلقاً من أن يؤثر إضراب آخر لسائقي الحافلات لمدة 48 ساعة في أجزاء من غرب لندن في أولئك الذين يحضرون الحدث. وحث عمدة لندن صادق خان جميع الحاضرين على الوصول مبكراً والاستفادة القصوى من الاحتفال.
وأضاف خان "لقد أصبح هذا الاحتفال الذي يقوده المجتمع المحلي بتاريخ وثقافة الكاريبي أحد أكبر مهرجانات الشوارع في العالم وجزءاً من نسيج هذه المدينة".
وقفة صامتة
كما طلب منظمو الكرنفال من الناس المشاركة في وقفة صامتة لمدة 72 ثانية في الساعة الثالثة بتوقيت غرينتش يومي الأحد والإثنين، لتذكر أولئك الذين لقوا حتفهم في حريق مبنى غرينفيل الذي يقع بالقرب من منطقة المهرجان، ودمر برج غرينفيل في 14 يونيو (حزيران) 2017، وأودى بحياة 72 شخصاً.
وقال المنظمون، على "تويتر"، "نطلب من جميع الذين يخططون لحضور المهرجان هذا العام والفرق الموسيقية المشاركة وأنظمة الصوت العمل معنا للمساعدة في تقديم احترامنا لذكرى الضحايا، نحن نقف إلى جانب مجتمع غرينفيل وندعمهم بإخلاص".
من جانبها، قالت شرطة العاصمة لندن إن أفرادها سيكونون في الخدمة بالآلاف خلال عطلة نهاية الأسبوع للحفاظ على سلامة الجمهور.
وقالت قائدة الشرطة أليسون حيدري، إن الفرق ستتألف من ضباط وأفراد من مختلف أنحاء العاصمة، وأضافت، "لقد تأثرنا بشدة لعدم حضور المهرجان شخصياً خلال العامين الماضيين، لذلك نتوقع حشوداً كبيرة في منطقة نوتنغ هيل في نهاية هذا الأسبوع".
