Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حرائق الجزائر: 43 قتيلا و13 مشتبها بإضرام النيران

تستخدم البلاد طائرة إخماد واحدة تم استئجارها من روسيا لكنها تعطلت خلال عملها الأسبوع الماضي

ظاهرة الحرائق تتفاقم سنة تلو أخرى بفعل التغير المناخي الذي يزيد من موجات الجفاف والحر (رويترز)

ارتفعت حصيلة الحرائق التي اجتاحت مناطق حرجية وحضرية في شمال شرقي الجزائر إلى 43 قتيلاً، حسب ما أفادت قيادة الدرك الوطني الإذاعة الجزائرية، الإثنين 22 أغسطس (آب)، ويرجح ألا تكون الحصيلة نهائية، كما أعلن الدرك توقيف 13 شخصاً يشتبه في تورطهم في إضرام النيران.

ضحايا الحرائق

ونقلت القناة الثالثة للإذاعة الجزائرية عن قيادة الدرك الوطني أن "الحصيلة الجديدة لضحايا الحرائق ارتفعت إلى 43 قتيلاً" بعدما كانت حصيلة سابقة تحدثت عن مقتل 38 شخصاً في الحرائق التي طالت 14 ولاية أبرزها ولاية الطارف الحدودية مع تونس، وأضافت قيادة الدرك الوطني أن "عملية التعرف إلى الجثث مستمرة"، ما يرشح الحصيلة للارتفاع.

تحقيقات

وبخصوص التحقيقات القضائية الجارية حول أسباب الحرائق، ذكرت قيادة الدرك الوطني أنها أوقفت "13 شخصاً يشتبه في تورطهم في الحرائق الأخيرة" من دون توضيحات أكثر، وأعلنت الحماية المدنية، من جهتها، أنها قامت خلال 24 ساعة (السبت إلى الأحد) بإخماد 31 حريقاً في مناطق مختلفة من الجزائر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكل صيف يشهد شمال الجزائر حرائق حرجية، لكن هذه الظاهرة تتفاقم سنة تلو أخرى بفعل التغير المناخي الذي يزيد من موجات الجفاف والحر، ويرى خبراء أن نقص التجهيزات وخصوصاً الطائرات، وكذلك عدم تحصين الغابات بالشكل الجيد، هي من أهم الأسباب التي تتسبب في اندلاع الحرائق.

طائرة روسية

وتستخدم الجزائر طائرة إخماد واحدة تم استئجارها من روسيا، لكنها تعطلت خلال عملها الأسبوع الماضي، وبحسب الإذاعة الجزائرية عادت الطائرة الروسية الى الخدمة الأحد لتعمل إلى جانب مروحيات الجيش والحماية المدنية.

نظرية المؤامرة

رداً على الذين يتهمون أطرافاً بالوقوف وراء الحرائق، كتب الحقوقي سليمان شرقي "تمسكنا بنظرية المؤامرة، ورفضنا كل ما جاء به العلم في ما يخص حوض البحر الأبيض المتوسط الذي يعاني وسيعاني أكثر من تبعات التغيرات المناخية".

وأوضح أن "رفضنا للعلم سيدخلنا في جدار"، مضيفاً أن شمال شرقي الجزائر سيكون أكثر عرضة للحرائق في السنوات المقبلة علمياً، وعليه يجب الاتعاظ من دروس السنوات الماضية منعاً لتكرار السيناريوهات نفسها.

وشدد شرقي على أن التأقلم هو صفة الكائنات الحية جميعاً فما بالك ببشر أكرمهم ﷲ بالعقل، فالهولنديون مثلاً روضوا مياه البحر لصالحهم وتعايشوا مع تضاريسهم المنخفضة بالعلم والعمل، وتساءل "متى يأتي دورنا ونرى الحقيقة أمامنا عوض البحث وفتح التحقيقات حول الفاعل المجهول، والذي هو معروف في الحقيقة للعالم أجمع عن طريق تقارير مناخية دورية".

هبة تضامنية

من جانبه، انتقد الناشط السياسي أنور هدام، المقيم في واشنطن، في منشور على "فيسبوك"، فشل السلطات عاماً بعد عام في التخطيط لمواجهة الحرائق وإهدار المال العام وسوء توزيعه على مختلف القطاعات الحيوية.

وقال إن آلاف المليارات بالعملة الصعبة تصرف على ترسانة عسكرية معظمها لا يصلح في الحروب العصرية على حساب قطاع الحماية المدنية الذي يحتاج إلى الطائرات الخاصة بإطفاء الحرائق، مشدداً على أن المسألة مرتبطة بتوزيع ميزانية الدولة وفق سلم أولويات محدد.

وأوضح هدام أن "الحكومة تسعى لتقوية الجيش الوطني الشعبي وإعداده لمواجهة المخاطر المحدقة ببلدنا ومنطقتنا، لكن بعد أن توفر الحماية المدنية اللازمة لمواجهة الكوارث الطبيعية مثل الحرائق، وبعد أن توفر الأمن الغذائي والصحي والطاقي".

وشرعت منظمات المجتمع المدني وجمعيات ذات طابع اجتماعي وخيري في عمليات تضامنية لصالح المضارين من حرائق الغابات في عدد من ولايات شرق البلاد، تجسدت في إرسال فرق طبية ومتطوعين، وكذا قوافل محملة بالمواد الغذائية، والمياه المعدنية، ومختلف الاحتياجات الخاصة بالأطفال، إضافة إلى الأدوية وغيرها من المستلزمات الطبية.

المزيد من متابعات