Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"أبل" على خطى "هواوي" نحو الرياض

"غوغل" و"علي بابا" و"ميكروسوفت" في طريق الاستثمار التقني بالسعودية

وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح يحيي فتيات الدفعة الأولى من أكاديمية "أبل" بالسعودية (حساب الوزير على تويتر)

بعد أن بدأ باسماً وهو يصفق بيديه نحو فتيات الدفعة الأولى المنتشيات بتخرجهن من أكاديمية "أبل"، التفت وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح للصحافيين وهو يقول "تنمية قدراتهن وتمكينهن هدف لنا"، قبل أن يمضي بالقول إن "شركة أبل ستفتتح قريباً مركزاً لتوزيع منتجاتها وقطع التبديل في المنطقة اللوجيستية بمطار الملك خالد الدولي في الرياض". 

وكتب الوزير السعودي على حسابه في "تويتر"، الأحد السابع من أغسطس (آب)، "أود أن أهنئ الدفعة الأولى من طالبات أكاديمية أبل للمطورين اللاتي نحتفل بتخريجهن". وأضاف "تأسيس هذه الأكاديمية تجسيد لطموحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الرامية إلى تحقيق الريادة في التحول الرقمي، وتنمية قدرات بنات المملكة وتمكينهن من التميز في أكثر المجالات تقدماً".

شركات أخرى

وكان ولي العهد عقد اتفاقاً بهذا الشأن في كاليفورنيا عام 2018، فيما يبدو أن "أبل" الأميركية تمضي في سباق مع "هواوي" الصينية نحو الرياض.

وكانت "هواوي" افتتحت في فبراير (شباط) الماضي أكبر متجر دولي في الشرق الأوسط بالرياض، وهي المناسبة التي حضرها وزير الاستثمار. وقال حينها "شعرت بالفخر للقائي مجموعة من الشباب السعودي الموهوب والمفعم بالحيوية والطموح في أكبر متجر دولي افتتحته هواوي". واصفاً أن بلاده "تزخر بقدرات بشرية ماهرة". ‏

ويأتي إعلان "أبل" في أكبر دول الخليج مساحةً وسكاناً بعد نحو أسبوع من صدور قرار لمجلس الوزراء الذي يترأسه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز "بالموافقة على إنشاء الهيئة السعودية لتسويق الاستثمار"، التي ستكون داعماً قوياً لمنظومة الاستثمار الوطنية والأجنبية في سعيها لتحقيق أهداف الاستراتيجية في البلاد"، وفق الفالح. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وزير الاستثمار الذي كشف في لقاء مع قناة "العربية" أنها ليست "أبل" وحسب، يؤكد أن هناك عدداً كبيراً من الشركات العالمية بينها "غوغل" و"علي بابا" و"ميكروسوفت" و"آي بي أم"، استثمرت أو تعتزم الاستثمار قريباً في المجال التقني في السعودية. وأضاف "المنطقة الاقتصادية في مطار الملك خالد ستكون لوجستية لخدمة عمليات تجارة أجهزة الهاتف المحمول وقطع غيار الهواتف في المنطقة".

وأشار الوزير الذي شغل منصب وزير الطاقة قبل تعيينه وزيراً للاستثمار في فبراير (شباط) 2020 إلى أنه "سيُعلَن قريباً عن إطلاق مناطق اقتصادية في شرق المملكة وغربها". وهي الاستثمارات التي ستكون مقرونة بتطوير الموارد البشرية من خلال شراكة هذه الشركات مع أكاديميات وجامعات ومراكز تدريب. وأشار إلى أن هذا "يأتي في إطار جذب تلك الاستثمارات إلى المملكة وربطها مع مجال تطوير العنصر البشري والقدرات البشرية".

وكانت أكاديمية مطوري "أبل" النسائية، ومقرها في العاصمة الرياض، احتفلت بتخريج 103 متدربات، وهي الدفعة الأولى التي يتم تخريجها في الأكاديمية التي افتتحت في يونيو (حزيران) 2021، في إطار شراكتها الاستراتيجية مع السعودية. 

الاستثمار في السعودية 

وفي أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2021 وبعد واحدة من جلسات منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار الذي استضافته الرياض، قال وزير الاستثمار السعودي إن "المملكة شهدت قفزة 60 في المئة في الاستثمار الأجنبي المباشر هذا العام". وأضاف أن هذه النسبة العالية لا تتضمن صفقة خطوط أنابيب نفط "أرامكو".

وبعد صورة جماعية التقطها الوزير برفقة الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية في الرياض فهد الرشيد مع 44 رئيساً تنفيذياً لشركات عالمية أعلن احتضان الرياض رسمياً المقار الإقليمية لهذه الشركات. وعقد المسؤولان السعوديان جلسة في ثاني أيام مبادرة مستقبل الاستثمار، انتهت بإعلان المجتمعين قفزة في خطة السعودية للتحول إلى مقر إقليمي للشركات الدولية.

وحينها نشرت "الهيئة الملكية" صورة على حسابها الرسمي في "تويتر" وصفتها "بالتاريخية".

وكانت الدولة الخليجية أعلنت في فبراير 2021 نيتها وقف التعامل مع أي شركة أجنبية لها مقار إقليمية خارج السعودية، وشرعت في التفاوض مع كبرى الشركات لتقديم حوافز للانتقال. ويشمل قرار الرياض "الهيئات والمؤسسات والصناديق التابعة للحكومة أو لأي من أجهزتها".