Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

من داخل سجنها... ابنة رئيس أوزبكستان السابق تدفع مليار يورو للإفراج عنها

حكم عليها بالسجن عشر سنوات بتهمة الاحتيال والاختلاس وإخفاء مبالغ طائلة بالعملات الأجنبية

 

غولنارا كريموفا إبنة الرئيس الأوزبكستاني السابق إسلام كريموفا (أ.ف.ب)

قالت ابنة الرئيس الأوزبكستاني السابق إسلام كريموف، التي كانت تتمتع بنفوذ كبير قبل أن تفقد حظوتها ثم تُسجن في مارس (آذار) 2018، أنها دفعت أكثر من مليار يورو للدولة وطالبت بالإفراج عنها.

وقد حُكم على غولنارا كريموفا البالغة من العمر 46 عاماً، الابنة البكر للرئيس الأوزبكستاني الذي توفي عام 2016، بعد أكثر من ربع قرن في السلطة، بالسجن عشر سنوات عام 2017، بتهمة الاحتيال والاختلاس وإخفاء مبالغ طائلة بالعملات الأجنبية.

وفي عام 2018، خُففت هذه العقوبة إلى خمس سنوات في الإقامة الجبرية، لكن كريموفا أُعيدت إلى السجن في مارس لقضاء ما تبقى من عقوبتها، بعدما انتهكت الإقامة الجبرية ورفضت دفع تعويضات للدولة.

رسالة اعتذار

وفي رسالة نُشرت على "إنستغرام" الأحد 23 يونيو (حزيران)، طلبت كريموفا العفو من شعب بلدها الواقع في آسيا الوسطى، على "خيبات الأمل التي يمكن أن تكون قد سببتها".

وقالت الدبلوماسية السابقة ومغنية البوب في رسالتها إن "أكثر من مليار يورو حُولت من حساباتها الشخصية إلى الدولة، خدمة لمصالح موازنة الجمهورية".

وأكدت أنها "تنازلت عن المطالبة بأكثر من 600 مليون يورو محتجزة في مصارف أجنبية".

وأكد غريغوار مانجا المحامي السويسري عن كريموفا أن "رسالة موكلته على إنستغرام حقيقية"، رافضاً التعليق على فحواها.

وأعلنت السلطات السويسرية من جانبها الاثنين 24 يونيو أنها "أمرت بمصادرة نحو 120 مليون يورو قام بتبييضها في هذا البلد أحد المقربين من كريموفا"، حسب قولها، وستُعاد هذه الأموال إلى أوزبكستان.

ويندرج هذا القرار في قضية فتحها عام 2012 القضاء السويسري، ويستهدف كريموفا ومساعدتها الشخصية واثنين من المتعاونين معها والمدير العام للفرع الأوزبكستاني من شركة اتصالات روسية.

مصدر شائعات

ولطالما كان مصير كريموفا مصدر كثير من الشائعات، فالقضاء يتهمها بأنها تنتمي إلى مجموعة إجرامية لديها ممتلكات في 12 دولة، بما فيها عقارات في لندن ودبي وقصر قرب باريس وفيلا في "الكوت دازور" في سان تروبيه، جنوب فرنسا.

وكان من المتوقع أن تخلف غولنارا والدها على رأس هذه الجمهورية السوفياتية السابقة، لكنها فقدت حظوظها بعدما قارنته بستالين وهاجمت والدتها وشقيقتها علناً.

وشغلت منصب سفيرة بلدها لدى الأمم المتحدة، لكنها اشتهرت أيضاً بتنظيم عروض الأزياء وإطلاق سلسلة من أغاني البوب، خصوصاً مع الممثل الفرنسي جيرار ديبارديو.

وورد اسمها في قضايا فساد على نطاق واسع في العديد من الدول الأوروبية وفي الولايات المتحدة.

المزيد من دوليات