Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كبار السن يمنعون في بريطانيا من دخول دور الرعاية لغياب الموظفين المصابين بكورونا

يعاني كثير من الأشخاص لأنهم غير قادرين على الوصول إلى الرعاية التي يحتاجون إليها

كثير من موظفي دور الرعاية أصيبوا بكوفيد، وثمة خوف من تعذر العثور على من يحل مكانهم في العمل (غيتي)

حذر مسؤولون في قطاع الرعاية (في بريطانيا) من أن كبار السن والمرضى الذين يحتاجون إلى مكان في دار للرعاية يواجهون الرفض، بسبب ارتفاع في غياب الموظفين المرتبط بجائحة "كوفيد".

وقالت جمعية الرعاية الوطنية NCA، التي تمثل مئات دور الرعاية في جميع أنحاء البلاد، إنها بدأت في تلقي تقارير عن دور رعاية ترفض إبرام أي عقود جديدة في الأسبوعين الماضيين.

وقالت نادرة أحمد، رئيسة الجمعية "لقد بدأنا نسمع أكثر فأكثر عن هذه الحالات".

وقالت جمعية الرعاية المنزلية "هوم كير" Homecare Association، التي تمثل المنظمات التي تقدم الرعاية للأشخاص الذين يعيشون في منازلهم، إن الارتفاع الأخير في حالات "كوفيد-19" كان أيضاً "يضيف مزيداً من الضغط على المنظومة المنهكة" ويؤجج زيادة في حالات غياب الموظفين.

وكما قالت الرئيسة التنفيذية الدكتورة جين تاونسون إنه في ظل هذه الأوضاع تجبر دور الرعاية على "إعادة الطلبات" أو رفض القادمين الجدد.

يأتي هذا في وقت تفشى المرض في جميع أنحاء قطاع الرعاية الاجتماعية، في الأسبوع السابق لـ3 يوليو (تموز) كان هناك 389 إصابة بالتهابات الجهاز التنفسي، أغلبها "كوفيد-19"، في دور الرعاية الإنجليزية، وفقاً لأحدث البيانات الصادرة من وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة. يشكل هذا ارتفاعاً من 56 حالة في الأسبوع الذي سبق 5 يونيو (حزيران) أي زيادة ستة أضعاف.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

قالت الآنسة أحمد "بدأت كثير من دور الرعاية تخبرنا أن لديها موظفين أصيبوا بكوفيد، وهناك مخاوف لأنهم لا يستطيعون العثور على موظفين جدد يحلون مكانهم في العمل".

وأضافت "كوفيد القبيح يظهر [يتجلى] ويعبث مجدداً، ولا شك في ذلك. نسمع عن تفشي المرض في مزيد ومزيد من دور الرعاية. والأمر يحتاج فقط إلى زيارة فرد عائلة واحد مصاب [لينقل كوفيد-19]".

وذكرت الآنسة أحمد أنه خلال الجائحة، توفر تمويل من الحكومة لتغطية الرواتب المرضية للموظفين الذين أجبروا على العزلة بسبب "كوفيد"، لكن هذا لم يعد متاحاً، مما يعني أن الموظفين قد يتجاهلون أعراضهم إذا أصيبوا ويذهبون للعمل، ما يعرض المقيمين الآخرين للخطر.

وأضافت "هناك قلق عند دور الرعاية من عدم قيام الموظفين بالفحص لأنهم قلقون في شأن فقدان الأجور، لأنه لو تأكدت إصابتهم سيتعين عليهم الانعزال وهذه أيضاً مشكلة".

وأردفت "إن ارتفاع عدد الإصابات له تأثير مباشر في قدرتنا على الإنجاز عندما يكون الموظفون في إجازة مرضية. والاستعانة بوكالة توظيف [للرعاية الاجتماعية] ليست الحل الأمثل، ومع اشتداد أزمة غلاء المعيشة، فهو خيار لا يستطيع كثيرون تكبده [كلفته] دائماً".

وحثت جمعية الرعاية المنزلية "هوم كير" الحكومة على إعادة خطة تمويل "كوفيد-19" الطارئة للرعاية الاجتماعية لتمكين العاملين في مجال الرعاية من تلقي أجرهم كاملاً أثناء فترة العزلة.

وفي السياق نفسه، تظهر أحدث البيانات الحكومية أن هناك 6964 إصابة [بكوفيد] سجلت بين الموظفين في الأسبوع المنتهي في 28 يونيو، أكثر من ضعف الإصابات المسجلة في الأسبوع المنتهي في 24 مايو (أيار) والبالغ عددها 2629.

خلال الفترة نفسها، تضاعف عدد المقيمين [في دور الرعاية] الذين ثبتت إصابتهم بـ"كوفيد" ثلاث مرات تقريباً، حيث ارتفع من 254 إلى 750.

في جميع دور الرعاية في إنجلترا تلقى 90.7 في المئة من المقيمين أول جرعة تنشيطية. ومع ذلك، في دور رعاية كبار السن، فقط 55.1 في المئة من الموظفين حصلوا على الجرعة التنشيطية، وفقاً لأرقام هيئة الصحة والرعاية الاجتماعية.

وأضافت البيانات أن نسبة تغيب موظفي دور الرعاية بسبب "كوفيد" زادت بنسبة 33 في المئة من مايو إلى يونيو.

حذرت الدكتورة تاونسون من أن النقص المتزايد في القدرات في قطاع الرعاية الاجتماعية "لا يؤثر فقط في أفراد في المجتمع، بل له تأثير غير مباشر في خدمة الصحة الوطنية".

وأضافت "من دون تأمين حصولهم على الرعاية في منازلهم لا يمكن تسريح الناس من المستشفى، مما يسهم في زيادة أوقات استجابة سيارات الإسعاف وصعوبة تقليص قوائم الانتظار".

واختتمت قائلة "يعاني كثير من الأشخاص لأنهم غير قادرين على الوصول إلى الرعاية التي يحتاجون إليها أو حتى لتحديد نوع الرعاية اللازمة لهم."

نشر في اندبندنت بتاريخ 16 يوليو 2022

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من صحة