Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وزيرة في الحكومة تنفي مشكلة تحرش جنسي في أوساط رجال حزب المحافظين

تيريز كوفي تنفي بأن الحزب يعاني تلك المشكلة بعد سلسلة من الفضائح، "لا أعتقد بأن هذا هو الوضع على الإطلاق"

صرحت الوزيرة في الحكومة البريطانية تيريز كوفي بأنه ليس لدى الرجال في حزب المحافظين أي مشكلة خاصة مع التحرش الجنسي في أعقاب فضيحة سوء السلوك الأخيرة التي هزت الحزب.

وفي التفاصيل، فإن النائب كريس بينشر المنتمي إلى حزب المحافظين والذي استقال من منصبه كنائب مسؤول الانضباط في الحزب تم تعليق عضويته في الحزب بعد مزاعم تفيد عن تحرشه برجلين في وستمنستر [البرلمان] هذا الأسبوع، وهو يواجه ست اتهامات أخرى بالسلوك غير المناسب [يخرج على الأصول].

كما يواجه بوريس جونسون من جهته ضغطاً متزايداً على خلفية قراره منح بينشر دوراً وزارياً وسط مزاعم أفادت بأن رئيس الحكومة كان يدعوه بلقب "بينشر الكماشة [إيحاء بمد اليد ومسك الآخرين]، اسم على مسمى".

ودافعت كوفي عن النائب ونفت بأن يكون للمحافظين أي مشكلة خاصة على الرغم من تذكيرها بأنه تم تعليق عضوية خمسة نواب آخرين منتمين لحزب المحافظين أو استقالوا خلال السنة الماضية على خلفية اتهامات بسوء السلوك الجنسي.

ولدى سؤال وزيرة الدولة للعمل والرواتب التقاعدية ضمن برنامج "صوفي ريدج أون صنداي" على قناة "سكاي نيوز" عما إن كان هناك أي مشكلة مع الرجال المحافظين، تنهدت قبل أن تجيب "لا أعتقد بأن هذه هي الحال إطلاقاً".

وكان دومينيك كامينغز المستشار السابق في "داونينغ ستريت" زعم في وقت سابق بأن جونسون أطلق ممازحاً تسمية "كماشة بالاسم والفعل" على النائب [بينشر] قبل وقت طويل من تعيينه".

ولم تنف مصادر الحكومة في "داونينغ ستريت" وجود بعض المخاوف قبل تعيين النائب بينشر في منصبه كنائب مسؤول الانضباط في الحزب في فبراير (شباط)، ولكنها أصرت بأن جونسون "لم يكن على علم بأي ادعاءات في هذا الخصوص".

ولدى سؤال كوفي عما إذا كان رئيس الوزراء على علم ببعض الملاحظات [على تصرفات] النائب بينشر أجابت قائلة، "لا علم لدي بأن [السيد جونسون] يعرف في شأن أي مزاعم محددة. لا أعتقد أنه كان على علم بذلك وهذا ما قيل لي اليوم".

وتعرضت كوفي للإحراج ضمن برنامج "صنداي مورنينغ" على قناة هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) لدى سؤالها عن المصدر الذي أبلغها بأن جونسون لم يكن على علم بأي تفاصيل محددة، أجابت الوزيرة "إنه شخص من المكتب الإعلامي في المقر الحكومي. يحصل المرء على إحاطة حول مجموعة متنوعة من المواضيع".

وأضافت كوفي بأنها كانت تتمنى أن يقصد الأشخاص الذين يعملون في البرلمان مراكز الشرطة بشكل أكبر للتبليغ عن أي شكاوى متعلقة بسوء السلوك الجنسي، ولكنها لم تبد اعتقادها بضرورة إغلاق حانات البرلمان أو القيام بأي تغييرات محددة أخرى لحماية طاقم العمل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان بينشر استقال من منصبه يوم الجمعة بعد مزاعم بأنه قام بملامسة رجلين في نادي كارلتون الخاص بحزب المحافظين يوم الأربعاء، وأقر بأنه أفرط في شرب الكحول مقدماً اعتذاره من "العار الذي جلبه لنفسه ولأشخاص آخرين"، ولكنه نفى أي تهم بالتحرش الجنسي.

وتزامن ذلك مع تصريح أدلى به أحد النواب المحافظين لـ "صحيفة اندبندنت" كشف فيه أنه تعرض للمس مرتين من قبل النائب بينشر، وزعم الرجل الذي فضل عدم الكشف عن هويته بأنه استهدف من النائب مرتين، الأولى في ديسمبر (كانون الأول) 2021 ومجدداً خلال الشهر الماضي.

ونقلت صحيفة "ميل أون صنداي" مزاعم تفيد بأنه هدد بشكوى باحثة برلمانية أمام مديرها بعد أن حاولت وضع حد لتصرفاته "الفاسقة" مع شاب خلال مؤتمر لحزب المحافظين.

ونقلت صحيفة "صنداي تايمز" مزاعم تفيد بأن بينشر قام بملامسة أحد النواب المحافظين في العام 2017 وقام بسلوك غير مرغوب به تجاه نائب آخر في الحزب عام 2018، وفعل الأمر نفسه مع أحد الناشطين من حزب المحافظين في تامورث عام 2019.

في غضون ذلك نفى بينشر الادعاءات التي تناولته كافة، وتبعت هذه المزاعم استقالته للمرة الأولى من منصبه كنائب مسؤول الانضباط في الحزب العام 2017 على خلفية اتهامات سيقت ضده بأنه تحرش بالمتسابق في التجديف الأولمبي أليكس ستوري، وبعد أن أجرى حزب المحافظين تحقيقاً في الحادثة تمت تبرئته من أي انتهاكات لقواعد السلوك.

وكان أحد الضحايا المزعومين صب غضبه على جونسون بسبب طريقة توليه مسألة الادعاءات في نادي كارلتون الخاص بأعضاء الحزب يوم الأربعاء.

وصرح الرجل لصحيفة "صنداي تايمز" قائلاً إنه لم يود في الأساس التبليغ عن الحادثة المزعومة باعتبارها "أمراً يحصل في وستمنستر"، مضيفاً "لكنني غاضب من حقيقة أنه يتحتم عليّ أن أشعر بهذا الشكل وأشعر بغضب أشد من الطريقة التي تعامل بها مقر رئاسة الحكومة مع هذه المسألة. أشعر بغضب عارم. أعرف أن الأمر يبدو سخيفاً ولكنني شعرت بصدمة حقيقية عندما علمت بأنهم سيبقونه في منصبه".

وأطلق قرار رئيس الحكومة بتعيين بينشر في فبراير (شباط) شرارة استقالة مسؤول بارز في هيئة الانضباط في الحزب كريغ ويتاكر، بحسب ما أفادت صحيفة "صنداي تلغراف".

وفي هذا الإطار أشار مصدر حكومي بارز إلى أنه (ويتاكر) "احتج على سلوك بينشر المشكوك في أمره ورفض ممارسة مهماته. انتشرت أجواء مضطربة في أوساط مكتب مسؤولي الانضباط في الحزب حول تعيين بينشر".

بيد أن ويتاكر قال في بيان أصدره المكتب بأنه غادر منصبه كمسؤول انضباط في الحزب مطلع العام الحالي لأسباب صحية وليس بسبب مخاوف مرتبطة بسلوك بينشر.

من جهة أخرى، أعلن بينشر في بيان يوم السبت بأنه يسعى إلى "الحصول على دعم طبي متخصص"، وبأنه سيتعاون بشكل كامل مع التحقيق في سلوكه المزعوم في نادي الأعضاء الخاص في لندن.

وفي هذه المسألة صرح وزير الأعمال في حكومة الظل جوناثان رينولدز والمنتمي إلى حزب العمال لقناة "سكاي نيوز" بأن المحافظين فضلوا "ما هو ملائم سياسياً على ما هو الصواب" في قضية بينشر.

وأشارت الوزيرة السابقة عن حزب المحافظين جاستين غرينينغ بأنها تدعم مطالبات كلا القياديتين في حزب المحافظين كارولين نوكس وكارن برادلي لوضع قواعد سلوك واضحة لنواب الحزب، وصرحت لقناة "سكاي نيوز" أن من شأن ذلك منع رئيس الوزراء "من اتخاذ قرار متسرع في كل قضية سوء سلوك محددة".

وكان مستشارو حزب المحافظين في مقاطعة ميدلاندز التي ينتمي إليها بينشر طالبوه بالاستقالة من منصبه كنائب، وقال أحدهم لصحيفة "صنداي تلغراف" إنه "حظي بفرصة ثانية ولا يجب أن يكون هنالك أي سبيل لعودته هذه المرة، خصوصاً وأنه أقر بسوء تصرفه".

في غضون ذلك، قال رئيس المحافظين السابق اللورد كينيث بايكر إنه من المستبعد أن يكون بوريس جونسون "الرجل المناسب" لقيادة الحزب، منتقداً تردده في تنحية [ إقالة] بينشر.

 نشر في اندبندنت بتاريخ 3 يوليو 2022

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من سياسة