Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شوارع الضفة الغربية تشهد اختناقات مرورية مع غياب النقل العام

تتحول إلى موقف للمركبات بوجود أكثر من 400 ألف آلية ودخول نحو 30 ألفاً سنوياً

يبلغ عدد المركبات في الضفة الغربية أكثر من 400 ألف (اندبندنت عربية)

أدى النقص الحاد في قطاع النقل العام في الأراضي الفلسطينية إلى ارتفاع عدد المركبات الشخصية، وزيادة نسبة الاختناق المروري داخل المدن والبلدات، وتحولها إلى "موقف للسيارات"، على حد تعبير الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وفي كل سنة يستورد الفلسطينيون نحو 30 ألف مركبة معظمها خاصة، ليصل عدد المركبات في شوارع الضفة الغربية إلى أكثر من 400 ألف، بحسب بيانات وزارة النقل والمواصلات الفلسطينية.

مركبات خاصة

وفي حين يزداد عدد المركبات سنوياً بالآلاف فإن شوارع المدن الفلسطينية والطرق الخارجية الواصلة بينها تبقى كما هي، وهو ما يتسبب في أزمات مرورية متصاعدة.

وأصبح امتلاك مركبة خاصة لكل أسرة فلسطينية مجرد تحصيل حاصل، ونمط حياة يلجأ الفلسطينيون في سبيل تحقيقه إلى القروض المصرفية، وذلك مع شيوع الثقافة الاستهلاكية بين الفلسطينيين.

وتتيح السلطات لوكلاء المركبات استيراد المركبات الجديدة والمستعملة من الخارج، إضافة إلى المركبات الواردة من السوق الإسرائيلية.

ومع أن الحكومة الفلسطينية قررت قبل عامين منع استيراد المركبات من الخارج، لكنها تتراخى في تنفيذ ذلك بحسب مسؤول فلسطيني، مضيفاً أن مجلس الوزراء الفلسطيني سيبحث في تقييد استيراد المركبات، وإقامة طرق حول المدن لتخفيف الأزمة.

لا نظام مواصلات

وقبل تأسيس السلطة الفلسطينية، لم تعمل إسرائيل على إقامة نظام مواصلات عامة في الضفة الغربية، كما فشلت محاولات الشركات الخاصة في ذلك بسبب ارتفاع أسعار المحروقات، وإغلاق إسرائيل الطرق بالحواجز العسكرية الدائمة والمؤقتة.

ولأن المدن الفلسطينية أسست كبلدات صغيرة قبل أن تتوسع لتصبح مدناً كبيرة، فإنها تفتقد البنية التحتية الخاصة بالمدن الكبرى من شوارع ومساحات وأراضٍ تتيح إقامة جسور وقطارات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال مدير مركز العالم العربي للبحوث والتنمية نادر سعيد، إن ذلك سبب "ترييف المدن" في ظل عدم القدرة على تحولها إلى مدن (ميتروبوليتان).

ورجح سعيد ازدياد الاختناق المروري خلال السنوات المقبلة في المدن، وذلك لأنها تحولت إلى المكان الرئيس للعمل مع ترك العمل الزراعي في القرى، التي أصبحت "مكاناً للاستجمام".

وأوضح سعيد أن امتلاك المركبات عند الفلسطينيين أصبح "ضرورة بهدف تنقلهم بين المدن والقرى لزيارة أقربائهم وبغرض الترفيه"، مضيفاً أن "تحول نمط الأسر أسهم في ارتفاع الحاجة إلى المركبات لإبقاء التواصل بين العائلة الفلسطينية الواحدة".

رخص تشغيل

هذا وبلغ عدد الفلسطينيين في الضفة الغربية مع نهاية عام 2021 نحو 3.2 مليون نسمة.

وبحسب بيانات وزارة النقل الفلسطينية، فإن عدد رخص تشغيل خطوط النقل العام الداخلية والخارجية في الضفة الغربية بلغ 5400، نحو أربعة آلاف منها بين المدن، في حين يوجد 4500 رخصة "تاكسي عمومي".

لكن لا توجد في الضفة الغربية إلا أربع شركات للحافلات، شركتان في القدس، وواحدة في طولكرم، والبقية في الخليل.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات