Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جولة العليمي تحط في الدوحة بحثاً عن استعادة الدولة

يتطلع "الرئاسي اليمني" إلى تمويل قطري في مجالات الكهرباء والصحة والإغاثة

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد يستقبل رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن (قنا)

عقد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم الخميس، الـ 16 من يونيو (حزيران)، لقاءاً موسعاً بحضور عدد من أعضاء فريقه الرئاسي في أول زيارة لأرفع مسؤول يمني إلى الدوحة منذ سنوات عدة، وذلك لحشد الدعم السياسي والاقتصادي لليمن ضمن جولة رئاسية خارجية شملت الكويت والبحرين ومصر.

دعم التوافق السياسي

وفي اللقاء الذي حضره أيضاً رئيس الوزراء القطري الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني، أكد أمير قطر حرص بلاده "على دعم التوافق السياسي القائم ضمن مجلس القيادة الرئاسي وإصلاحاته الاقتصادية والخدمية وتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني".

وحلّ العليمي على العاصمة القطرية رفقة ثلاثة من أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، وهم سلطان العرادة وعثمان مجلي وعبدالله العليمي، إضافة إلى وفد حكومي رفيع المستوى يضم مدير مكتب رئاسة الجمهورية يحيى الشعيبي ووزراء الخارجية أحمد بن مبارك والتخطيط والتعاون الدولي واعد باذيب والنقل عبدالسلام حميد والصحة قاسم بحيبح وعدد من المسؤولين، حيث وصلوها عقب انتهاء زيارة إلى العاصمة المصرية القاهرة التي زاروا قبلها كلاً من الكويت والبحرين، والتقوا خلالها قادة هذه الدول بهدف "تعزيز العلاقات وحشد الدعم لليمن في ظل الحرب التي أشعلتها ميليشيات الحوثي الانقلابية على الدولة، وما خلفته من وضع إنساني كارثي منذ نحو ثماني سنوات".

ووفقاً لوكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، عرض العليمي على نظيره القطري مستجدات الأوضاع اليمنية "وجهود السعودية والمجتمع الدولي من أجل إحلال السلام والاستقرار في اليمن، وسط تعنت مستمر من جانب الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني"، متطرقاً إلى جملة "الإصلاحات التي يقودها المجلس في المجالات الاقتصادية والخدمية والمعيشية والأمنية والدعم القطري المنشود إلى جانب هذه الإصلاحات".

تمويل مشاريع طارئة

من جانبه، قال السفير اليمني لدى قطر راجح بادي في حديث خاص إلى "اندبندنت عربية"، إن الزيارة تأتي حرصاً من العليمي على تعزيز العلاقات الأخوية ومجالات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والأمنية.

وأوضح أن الزيارة ستشمل جلسة محادثات مع رئيس مجلس الوزراء القطري خالد بن خليفة، إضافة إلى لقاءات ثنائية للوزراء من الجانبين اليمني والقطري للنقاش والبحث في مجالات الصحة والكهرباء والتعليم والإغاثة الإنسانية، وبحث إيجاد الدعم اللازم لعدد من المشاريع الطارئة والحيوية في اليمن.

واعتبر أن وصول العليمي وأعضاء مجلس القيادة "تأكيد على إيمان القيادة اليمنية بدور قطر المهم في دعم اليمن والوقوف بجانبه في الأزمة التي يمر بها، وما تمتلك من حضور دبلوماسي قادر على حشد الدعم الإقليمي والدولي لإنهاء الحرب والانقلاب في اليمن، وتقديم الدعم اللازم لليمن لتجاوز أزمته الاقتصادية والإنسانية".

واستؤنفت العلاقات الثنائية بين اليمن وقطر بعد توقفها أكثر من ثلاث سنوات على خلفية الأزمة الخليجية، وذلك بعد زيارة قام بها وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك إلى الدوحة، دشن خلالها عودة العمل من السفارة اليمنية.

الصحة والكهرباء

وكان مجلس القيادة الرئاسي تشكل بقرار من الرئيس السابق عبدربه منصور هادي في السابع من أبريل (نيسان) الماضي، ويضم في تشكيلته ثمانية أعضاء بينهم رئيس المجلس رشاد العليمي وعضوية قيادات المكونات السياسية والعسكرية اليمنية الفاعلة في المشهد اليمني خلال السنوات الماضية، وذلك في ختام مشاورات للقوى اليمنية في الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي في غياب الحوثيين الذين رفضوا الحضور.

عبوة جديدة تقتل صحافياً

وعلى الصعيد الميداني في اليمن، اغتيل الصحافي صابر نعمان الحيدري واثنان آخران كانا معه مساء أمس الأربعاء، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارته في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب البلاد)، في عمليات متكررة تستهدف السياسيين والعاملين في قطاع الإعلام.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحافيين اليمنيين نبيل الأسيدي في منشور له عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، إن عبوة ناسفة استهدفت سيارة الصحافي الحيدري الذي يعمل مراسلاً للتلفزيون الياباني في اليمن بمديرية المنصورة، قتل على إثرها مع اثنين آخرين، فيما أصيب شخص رابع بحروق.

تحقيق عاجل

من جانبه، أعرب رئيس المجلس الرئاسي عن خالص تعازيه لعائلة الصحافي الحيدري وزملائه وللأسرة الصحافية اليمنية، موجهاً بتقديم الدعم اللازم لعائلات الشهداء والرعاية الطبية للجرحى.

كما وجه العليمي، وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، بإجراء التحقيقات العاجلة حول ملابسات التفجير الغادر الذي يستهدف إسكات الحقيقة وإشاعة خطابات التضليل والخرافة التي تعتاش عليها جماعات العنف والإرهاب، وعلى رأسها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.

وتأتي حادثة مقتل الحيدري بعد أشهر من مقتل الصحافية رشا الحرازي نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وهي في طريقها إلى المستشفى لوضع جنينها، وإصابة زوجها الذي يعمل مصوراً لتلفزيون العربية في الحادثة التي أكدت الأجهزة الأمنية أنها تمت بواسطة عبوة ناسفة زرعت في سيارتهما.

ووفقاً لمصادر محلية فقد تدخلت دوريات عسكرية تابعة للأجهزة الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن وطوقت مكان الانفجار وشرعت في البحث عن ملابسات التفجير.

وأظهرت صور تناقلها صحافيون وناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي صورة تظهر احتراق الصحافي الحيدري بالكامل من شدة الانفجار.

ويعيش الصحافيون في اليمن وضعاً شديد الخطورة بعد أن تعرضت بيئة العمل الصحافي جراء الحرب إلى القمع والإغلاق وإلغاء التعددية الإعلامية والتعامل مع الصحافي كعدو من أطراف الحرب، وفقاً لتقارير حقوقية محلية ودولية.

ويعمل الصحافي الحيدري لمصلحة تلفزيون NHK"" الياباني في اليمن، ويقيم في مدينة عدن.

وتشهد مدينة عدن خلال السنوات الماضية عدداً من عمليات الاغتيال بواسطة سيارات أو طائرات مسيّرة مفخخة، تطاول قادة عسكريين في القوات الحكومية وصحافيين، فيما اتهمت الحكومة الحوثيين بالوقوف خلفها.

المزيد من الأخبار