Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"العمرة السياحية" تتيح للمعتمرين التنقل في أرجاء السعودية

قال وزير الحج إنها ستتيح لزوار الحرمين الشريفين التحرك بين المدن بتأشيرة تمتد إلى 3 أشهر

بدأت السعودية بشكل رسمي بفتح أبوابها أمام المعتمرين بعدما أطلقت وزارة الحج والعمرة منصة إلكترونية تتيح تأشيرات العمرة من دون قيود في أقل من 24 ساعة، لفترة من شهر إلى ثلاثة أشهر، تسمح بتنقل المعتمر بين مناطق السعودية وزيارة مدن ومواقع غير دينية.

وكانت تأشيرة العمرة لا تسمح لحاملها بمزاولة أي نشاط آخر داخل البلاد سوى العمرة ثم المغادرة، إلا أنه وبعد الإعلان عن هدف زيادة عدد سياح الخارج، إضافة إلى رفع أعداد المعتمرين إلى 30 مليوناً، أخذت السعودية هذا الإجراء لجعل التنقل أكثر مرونة، وهو ما دفع اقتصاديين لتوقع أن تتجاوز الإيرادات 75 مليار ريال سنوياً (20 مليار دولار) لتكون المصدر الثاني للدخل بعد النفط.

تأشيرة في أقل من 24 ساعة دون قيود

وكشف وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق الربيعة عن أن الوزارة تتيح حالياً خدمة إلكترونية للتقديم على العمرة وتسهيل أدائها، إذ يستطيع الشخص التقديم إلكترونياً والحصول على تأشيرة العمرة مباشرة، واختيار كل التفاصيل كالسكن والتنقل وغيرها عند التوجه إلى مكة المكرمة.

وكشف الربيعة أن التأشيرة تصدر خلال أقل من 24 ساعة، وتم تمديد فترتها من شهر إلى ثلاثة أشهر دون قيود على المعتمرين، فبات بإمكان الشخص القادم للعمرة التنقل بين مناطق السعودية من دون قيود، مفيداً بأن الوزارة ستستمر في كل ما يسهم في تطوير التجربة وإثرائها.

وشدد على أن الخدمة الإلكترونية لتأشيرة العمرة سهلة وميسرة، والشركات الموثوقة التي تقدم خدماتها إلكترونياً متاحة على الموقع الإلكتروني لوزارة الحج والعمرة، ويمكن للراغبين الاطلاع عليها للتقديم على العمرة، مشدداً على الجميع بضرورة التوثق والتأكد من اعتماد الشركات من خلال موقع الوزارة.

وقال الربيعة خلال حديثه في المؤتمر الصحافي الذي عقد في الأردن، إن رؤية السعودية 2030 تستهدف "تطوير خدمات ضيوف الرحمن وتحسين وتسهيل وصول المعتمرين إلى الحرمين الشريفين أكثر، لتكون تجربتهم مميزة جداً من حيث إثرائها وجودتها، لذلك نعمل حالياً على منصة (نسك)، وهي منصة كاملة تثري التجربة الرقمية، وهي من المشاريع القادمة التي نعمل عليها وستسهم في إثراء التجربة وتحسين الخدمة والارتقاء بها.

وأضاف، "القنوات المتعارف عليها سابقاً لقدوم المعتمرين من خارج السعودية والوصول إلى الحرمين الشريفين وأداء مناسك العمرة تكون من طريق وكلاء السياحة، أما الآن فقد أطلقت الوزارة المنصة لتصبح الخدمات الرقمية جزءاً أساساً من تطوير الخدمة لكل ضيوف الرحمن المعتمرين والحجاج، من الخدمات التي انطلقت خلال فترة جائحة كورونا بوابة (اعتمرنا) التي تستهدف تنظيم أداء العمرة ودخول الروضة الشريفة، وأسهمت بشكل كبير في التوزيع الأمثل للمعتمرين لضمان توزيعهم على فترات اليوم باستخدام تقنيات التحليل الرقمي، حتى لا تكون هناك كثافة في أوقات من دون أخرى".

20 مليار دولار عوائد الحج والعمرة

وتوقع الكاتب الاقتصادي عبدالله المغلوث أن تتجاوز الإيرادات 75 مليار ريال (20 مليار دولار) في 2030، إذ ينفق المعتمرون 40 في المئة منها على السكن، يليه النقل والمواصلات يمثل الانفاق فيها 31 في المئة، ثم الشراء والهدايا على نحو 14 في المئة من مجمل الإنفاق، يتبعه الإنفاق على الغذاء بنحو 10 في المئة، في حين تذهب خمسة في المئة إلى أوجه الإنفاق المختلفة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف، "من المعروف أن السياحة الدينية من أقدم أنواع السياحة والهدف منها هو القيام بشعائر دينية كما هو الحال عند المسلمين من حج وعمرة، كذلك الترويح والتوسعة على أفراد الأسرة، إلا أن تفعيلها لم يكن كما ينبغي لتداخل تأشيرات السياحة مع تأشيرة العمرة لتتيح هذه المنصة سهولة الحصول على الغرضين بسهولة ويسر في وقت لا يتجاوز 24 ساعة".

السياحة الدينية من أهم مصادر الدخل

وأوضح الكاتب فهد السويدان أن السياحة الدينية في السعودية قادرة على أن تحقق دخلاً عالياً نظراً لما تتميز به السعودية من "وجود المسجد الحرام والمسجد النبوي والمشاعر المقدسة التي يقصدها الملايين من المسلمين من كل حدب وصوب لأداء فريضة الحج ومناسك العمرة".

وأضاف، "بجعل العمرة السياحية متوفرة ومهيأة ستكون ركيزة من ركائز الاقتصاد مما تجذب السياح من شتى بقاع الأرض، لأن السعودية غنية بتراثها وآثارها التي تضرب في أعماق وجذور التاريخ الإسلامي".

وتسهم السياحة الدينية بحسب آخر إحصاء بنحو 2.7 في المئة من إجمالي الناتج القومي السعودي (12 مليار دولار)، إذ يشكل الحجاج والمعتمرون المجموعة الأكبر من زوار السعودية.

وتهدف السعودية إلى رفع هذا العائد بفتح تأشيرات السياحة لمدة ثلاثة أشهر والتنقل بين مدن السعودية، إلى مضاعفته إلى 20 مليار دولار عام 2030.

وتعد مواسم الحج والعمرة من الروافد الاقتصادية المهمة للسعودية، وقد وضعت رؤية السعودية هدفاً واضحاً يقضي برفع الطاقة الاستيعابية لضيوف الرحمن إلى 30 مليون معتمر بحلول 2030.

وكانت الهيئة العامة للإحصاء كشفت عن أن عدد المعتمرين في العام الماضي وصل إلى 19 مليون معتمر، في حين بلغ عدد الحجاج 2.6 مليون حاج من الداخل والخارج.

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات