Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

القوات الروسية تقترب من السيطرة على لوغانسك

ماكرون وشولتز يطالبان بوتين بوقف إطلاق نار فوري ويتبلغان منه استعداده للمساعدة في تصدير الحبوب

هاجمت القوات الروسية مدينة سيفيرودونيتسك الأوكرانية اليوم السبت بعد أن أعلنت سيطرتها على بلدة ليمان المجاورة وهي مركز للسكك الحديدية في الوقت الذي تواصل فيه موسكو هجومها في دونباس بشرق البلاد.
وتشير المكاسب الروسية في الأيام الأخيرة إلى تحول في تطورات الحرب التي دخلت الآن شهرها الرابع. ويبدو أن القوات الغازية على وشك الاستيلاء على كل منطقة لوغانسك في دونباس، وهو هدف رئيسي في حرب الكرملين، على الرغم من المقاومة التي تبديها القوات الأوكرانية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت إن قواتها والقوات الانفصالية المتحالفة معها تسيطران الآن بشكل كامل على ليمان، موقع تقاطع للسكك الحديدية وتقع غربي نهر سيفرسكي دونيتس في منطقة دونيتسك المجاورة للوجانسك.
لكن هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني قالت إن المعركة على ليمان مستمرة، حسبما ذكر موقع (زد.إن.يو.إيه) على الإنترنت.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تقريرها المخابراتي اليومي إن القوات الروسية ستحاول على الأرجح عبور النهر في الأيام المقبلة في المرحلة التالية من الهجوم على دونباس.
وتقع سيفيرودونيتسك على بعد حوالي 60 كيلومترا من ليمان على الجانب الشرقي من النهر وهي أكبر مدينة في دونباس لا تزال تحت سيطرة أوكرانيا وتتعرض الآن لهجوم عنيف من الروس.
وقالت الشرطة الأوكرانية في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم إن "سيفيرودونيتسك تتعرض لنيران العدو بشكل مستمر".

بوتين وتصدير الحبوب

أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، السبت 28 مايو (أيار)، "استعداد" بلاده للمساعدة في تصدير الحبوب "بلا قيود" من أوكرانيا، محذراً في الوقت نفسه من "زعزعة" أكبر للوضع في حال استمرار تسليم الأسلحة الغربية لكييف.

وأورد بيان للكرملين، أن بوتين أدلى بهذه التصريحات خلال اتصال هاتفي اليوم مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتز.

وقال بوتين، بحسب البيان الصادر في ختام المكالمة، وسط مخاوف من أزمة غذائية خطيرة، بسبب الهجوم الروسي في أوكرانيا، إن "روسيا مستعدة للمساعدة في إيجاد حلول من أجل تصدير الحبوب بلا قيود بما في ذلك الحبوب الأوكرانية الآتية من المرافئ الواقعة على البحر الأسود".

وأوضح أن الصعوبات المتصلة بالإمدادات الغذائية سببها "سياسة اقتصادية ومالية مغلوطة من جانب الدول الغربية، إضافة إلى العقوبات على روسيا".

وأكد بوتين، أن زيادة إمدادات الأسمدة والمنتجات الزراعية الروسية يمكن أن تؤدي إلى خفض التوتر في السوق الزراعية العالمية، "الأمر الذي يستدعي بالتأكيد رفع العقوبات ذات الصلة" عن موسكو.

وأوكرانيا مصدر رئيس للحبوب، خصوصاً القمح والذرة، لكن إيصال إنتاجها معطل بسبب المعارك. كما أن روسيا لا تستطيع بيع إنتاجها بسبب العقوبات الغربية التي تطاول قطاعيها المالي واللوجيستي. وينتج البلدان ثلث ما يحتاج إليه العالم من قمح.

وخلال المكالمة الهاتفية، ركز بوتين أيضاً "على الطابع الخطير لمواصلة إغراق أوكرانيا بأسلحة غربية، محذراً من أخطار زعزعة أكبر للوضع ومفاقمة الأزمة الإنسانية"، وفق الكرملين.

وأكد بوتين أخيراً أن "روسيا تبقى منفتحة على استئناف الحوار" مع كييف لتسوية قضية النزاع المسلح، بحسب المصدر نفسه.

طلب ماكرون وشولتز من بوتين، الاتصال الذي دام 80 دقيقة، إجراء "مفاوضات مباشرة جدية" مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وشدد شولتز وماكرون على ضرورة "وقف إطلاق نار فوري وانسحاب القوات الروسية" من أوكرانيا، بحسب بيان صدر عن المستشارية الألمانية. ودعا إلى إيجاد حل دبلوماسي للنزاع".

أزمة الغذاء العالمية

وفي مكالمة هاتفية مع المستشار النمساوي كارل نيهامر، الجمعة، تمسك بوتين بموقفه بأن أزمة الغذاء العالمية الناجمة عن الصراع لا يمكن حلها إلا إذا رفع الغرب العقوبات.

وقال الكرملين، في بيان، إن "فلاديمير بوتين أكد أن محاولات تحميل روسيا مسؤولية صعوبات تسليم المنتجات الزراعية في الأسواق العالمية لا أساس لها". وأشار إلى "العقوبات الأميركية والأوروبية ضد روسيا" على أنها سبب الأزمة الغذائية.

من جهته، قال المستشار النمساوي، خلال مؤتمر صحافي، إن بوتين "أصدر إشارات بأنه مستعد للسماح بصادرات من الموانئ البحرية" من المنتجات الزراعية الأوكرانية بالتنسيق مع الأمم المتحدة.

ودعا بوتين، خلال الاتصال الهاتفي، الأوكرانيين إلى "إزالة الألغام بأسرع وقت ممكن من الموانئ بهدف السماح بمرور السفن العالقة".

ونقلت وكالة الأنباء الروسية ريا - نوفوستي عن مدير المركز الوطني الروسي لإدارة الدفاع، ميخائيل ميزينتسيف، قوله إن القوات الروسية تفتح ممرين بحريين يومياً لإفساح المجال أمام مغادرة السفن مرافئ ماريوبول الواقعة على بحر آزوف وخيرسون وميكولاييف وتشورنومورسك واوتشاكيف وأوديسا ويوجيني على البحر الأسود.

وقال إن "القوات المسلحة الروسية تفتح يومياً ممرين بحريين إنسانيين من الساعة الثامنة صباحاً حتى السابعة مساء بتوقيت موسكو".

تبادل الأسرى

وقال نيهامر، الذي زار روسيا في أبريل (نيسان)، إن بوتين عبر عن استعداده لمناقشة تبادل الأسرى مع أوكرانيا، لكنه أضاف، "هل هو مستعد حقاً للتفاوض؟ هذا سؤال معقد".

وناقش رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، مع زيلينسكي، الجمعة، سبل تحرير صادرات الحبوب. وكان دراغي أجرى محادثات مع بوتين الخميس. وقال زيلينسكي على "تويتر" لاحقاً "نتوقع مزيد من الدعم الدفاعي من شركائنا".

صواريخ "هاربون" ومدافع "هاوتزر"

قال وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، السبت، إن أوكرانيا بدأت في تلقي صواريخ هاربون المضادة للسفن من الدنمارك، ومدافع هاوتزر ذاتية الدفع من الولايات المتحدة، مضيفاً أن الأسلحة ستدعم القوات التي تتصدى للاجتياح الروسي.

وكتب ريزنيكوف، عبر صفحته على "فيسبوك"، "صواريخ هاربون لن تعزز الدفاع عن سواحل بلادنا فحسب، بل ستستخدمها أيضاً فرق أوكرانية مدربة". وقال إن صواريخ هاربون المضادة للسفن سيتم تشغيلها إلى جانب صواريخ نبتون الأوكرانية للدفاع عن سواحل البلاد بما في ذلك ميناء أوديسا الجنوبي.

وكانت روسيا قد فرضت بعد بدء عمليتها العسكرية في 24 فبراير (شباط)، حصاراً بحرياً على الموانئ الأوكرانية، مما أعاق صادرات الحبوب الحيوية. كما استخدمت أسطولها في البحر الأسود لشن هجمات صاروخية على أوكرانيا، التي بدأت منذ ذلك الحين في تلقي المساعدات العسكرية الغربية.

وقال ريزنيكوف إن إمدادات صواريخ هاربون جاءت نتيجة تعاون بين عدة دول، مشيراً إلى أن الشحنات من الدنمارك تمت "بمشاركة أصدقائنا البريطانيين".

وقال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الاثنين، إن الدنمارك ستزود أوكرانيا أيضاً بقاذفة صواريخ هاربون وصواريخ.

وقال ريزنيكوف إن أوكرانيا تلقت أيضاً مجموعة من قطع المدفعية الثقيلة، منها مدافع هاوتزر الأميركية المعدلة ذاتية الدفع من طراز "أم 109" التي ستتيح للجيش الأوكراني ضرب أهداف من مسافات أبعد.

وفي الشهر الماضي، قال مسؤول عسكري أميركي كبير إن الجيش الأميركي بدأ في تدريب عدد صغير من القوات الأوكرانية على استخدام مدافع هاوتزر، مضيفاً أن التدريب يجري خارج أوكرانيا.

وتقول أوكرانيا إنها تريد الحصول على شحنات قاذفات صواريخ متعددة بعيدة المدى من طراز "أم 270" أميركية الصنع واستخدامها لصد القوات الروسية في شرق البلاد.

وزودت الدول الغربية، بقيادة الولايات المتحدة، أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى مثل مدافع "الهاوتزر أم 777"، لكنها لا تزال قلقة من الإمداد بأسلحة بعيدة المدى، التي طلبتها كييف، خوفاً من تصعيد الصراع.

وقال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، على "تويتر"، بعد حديثه مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، "الأسلحة الثقيلة تتصدر جدول أعمالنا، والمزيد قادم في طريقنا".

وتصف روسيا هجومها على أوكرانيا بأنه "عملية عسكرية خاصة" للقضاء على "نازيين" هناك. ويصف الغرب ذلك بأنه ذريعة لا أساس لها لشن الحرب.

السيطرة على بلدة ليمان الاستراتيجية

ميدانياً، أكد الجيش الروسي، السبت، سيطرته على بلدة ليمان الاستراتيجية في شرق أوكرانيا، التي تعتبر معبراً إلى مدينتي سلوفيانسك وكراماتورسك الرئيستين.

وقالت وزارة الدفاع، في بيان، "عقب العمليات المشتركة لوحدات ميليشيات جمهورية دونيتسك الشعبية والقوات المسلحة الروسية، حررت بلدة ليمان تماماً من القوميين الأوكرانيين"، مؤكدة إعلاناً في اليوم السابق للانفصاليين الموالين لموسكو.

نقل معادن من ماريوبول

إلى ذلك، ذكرت وكالة "تاس للأنباء"، السبت، أن سفينة دخلت ميناء مدينة ماريوبول الأوكرانية للمرة الأولى منذ أن استكملت روسيا سيطرتها على المدينة، وذلك لتحميل معادن وشحنها شرقاً إلى روسيا، في خطوة وصفتها كييف بأنها نهب.

وقال متحدث باسم الميناء، لوكالة "تاس"، إن السفينة ستحمل 2700 طن من المعادن قبل أن تبحر 160 كيلو متراً باتجاه الشرق إلى مدينة روستوف على نهر الدون بروسيا يوم الاثنين. ولم يذكر المتحدث أين أنتج المعدن.

وقالت ليودميلا دينيسوفا، أمينة المظالم المعنية بحقوق الإنسان في أوكرانيا، إن الخطوة الروسية تصل إلى حد النهب. وكتبت على تطبيق المراسلة "تلغرام": "يستمر النهب في الأراضي الأوكرانية المحتلة بشكل مؤقت. بعد سرقة الحبوب الأوكرانية، لجأ المحتلون إلى تصدير المنتجات المعدنية من ماريوبول".

واردات الطاقة الروسية

وعلى الصعيد الدبلوماسي، قال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي، إن اتفاقاً قد يتم التوصل إليه بحلول يوم الأحد لحظر شحنات النفط الروسي عبر البحر، التي تشكل نحو 75 في المئة من إمدادات التكتل، لكن ليس عبر خطوط الأنابيب، وهو حل وسط لإقناع المجر وبدء جولة جديدة من العقوبات على روسيا.

وانتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطاب ألقاه مساء الخميس، الاتحاد الأوروبي بسبب تردده في فرض حظر على واردات الطاقة الروسية، قائلاً، إن الاتحاد يمول جهود موسكو الحربية بمليار يورو يومياً. وأضاف، "كل يوم من المماطلة أو الضعف أو النزاعات المختلفة أو الاقتراحات (لتهدئة) المعتدي على حساب الضحية يعني فقط مقتل مزيد من الأوكرانيين".

دعوة روسيا للتعاون مع التحقيق حول أوكرانيا

أكد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، الجمعة لوكالة الصحافة الفرنسية، أن على روسيا التعاون مع تحقيق المحكمة حول جرائم حرب محتملة ارتكبت منذ بدء الهجوم الروسي.

وقال خان، إن روسيا غير العضو في المحكمة التي مقرها في لاهاي، رفضت التعاون مع أجهزته في شأن أوكرانيا، لكنه شدد، "بابي مفتوح" إن أرادت المساعدة. وأضاف، "الدعوة موجودة، بابي مفتوح وسأواصل أيضاً طرق باب روسيا الاتحادية".

وشدد المحامي البريطاني على أن من ارتكبوا جرائم حرب قد يحالون إلى المحاكمة، لكنه رفض القول إن كان الرئيس الروسي قد يعتبر مشتبهاً فيه. وأضاف، "إن كانت ثمة ادعاءات من جانب روسيا الاتحادية، إذا كانت تملك معلومات، إذا كانت تجري تحقيقات خاصة بها أو إذا كانت لديها معلومات ذات صلة، أدعوها إلى أن تشاركنا إياها".

وعلى غرار روسيا، لم تنضم أوكرانيا إلى المحكمة الجنائية الدولية، فإن كييف قبلت باختصاص المحكمة وتعمل مع أجهزة المدعي العام في تحقيقاتها في شأن جرائم حرب محتملة وأخرى ضد الإنسانية ارتكبت على أراضيها.

وأعلن المدعي العام بعد أربعة أيام على بدء الهجوم الروسي، مباشرة تحقيق حول الوضع في أوكرانيا حصل بعد ذلك على موافقة عشرات الدول الأعضاء في المحكمة. فإن روسيا تؤكد أن المزاعم بارتكابها جرائم حرب غير صحيحة، وبرر بوتين الهجوم بأن أوكرانيا ترتكب "إبادة جماعية" في شرق البلاد.

وأضاف خان أن الطرف، "الذي يصدر هذه المزاعم يجب أن يتعاون معنا ويشاركنا المعلومات. إذا كانت ثمة معلومات كاذبة سنفضحها". وبعد بدء التحقيق، زار خان بلدة بوتشا قرب كييف. وأرسل خان الأسبوع الماضي إلى أوكرانيا أكبر فريق محققين توفده المحكمة على الأرض منذ تأسيسها قبل عشرين عاماً، ويضم 42 موظفاً بينهم خبراء في الأدلة الجنائية والطب الشرعي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأكد خان، "في الواقع هي ساحة معركة، لكنها أيضاً مسرح جريمة". وأوضح أن الفريق "يدرس مقابر جماعية" ويسعى إلى الحصول على مشاهد وصور ملتقطة بالأقمار الصناعية وأدلة عبر أجهزة الرادار، ويجمع أقوال شهود ويساعد السلطات الأوكرانية على الدخول إلى هواتف ضبطت، من أجل الحصول على معلومات تحويها".

لكن تبقى أسئلة حول مكان تنظيم المحاكمات بتهم ارتكاب جرائم حرب وكيفية إحالة المشتبه فيهم إلى القضاء. وباشرت كييف من الآن محاكماتها بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وحكمت الأسبوع الماضي على جندي روسي يبلغ 21 سنة بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بتهمة قتل مدني.

ورأى المدعي العام الأوكراني، أن المحكمة الجنائية الدولية قد تتولى المحاكمات الأعلى شأناً، فإنه قال، إن المحكمة لا تزال تدرس مع أوكرانيا والشركاء الدوليين الطريقة الفضلى لذلك.

ورفض إعطاء "إطار زمني مصطنع" للموعد الذي قد تبدأ فيه المحكمة الجنائية الدولية في توجيه التهم. وشدد كذلك على أن المحكمة "لا تسعى إلى استهداف دولة معينة"، بل تريد "الوصول إلى الحقيقة".

وواجهت القوات الأوكرانية كذلك اتهامات بارتكاب جرائم حرب بسبب شريط فيديو يظهر إطلاق نار على أرجل عسكريين روس. وأثار رفض موسكو التعاون وكونها غير عضو في المحكمة أسئلة حول كيفية مقاضاة أي مشتبه فيه.

إلا أن خان أشار إلى "نجاحات كبيرة" سابقة حققتها محاكم دولية تمكنت من مقاضاة فارين من العدالة مثل سلوبودان ميلوشفيتش ورادوفان كارادجيتش وراتكو ملاديتش في شأن الحروب التي شهدتها يوغوسلافيا السابقة، ومشتبه فيهم بالمشاركة في الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.

وأكد خان، "في عصرنا هذا نعرف أنه من الصعب الاختباء. وثمة حاجة لتعاون بين الدول لضمان تنفيذ مذكرات التوقيف".

أما في ما يتعلق باحتمال أن يوجه الاتهام يوماً إلى فلاديمير بوتين كما طرحت كل من المدعية العامة الأوكرانية والمدعية العامة الدولية السابقة حول جرائم الحرب كارلا دل بونتي، قال خان، "لن أتكلم عن أفراد".

وأضاف، "من الخطر جداً الرضوخ للمطالب الشعبية ومن المهم جداً الحصول على أدلة". وختم قائلاً، "نقطة الانطلاق الواضحة هي أن كل فرد في النزاع لديه مسؤوليات أكان جندياً عادياً أو طياراً أو قائداً على الأرض أو جنرالاً أو قائداً عسكرياً أو مسؤولاً مدنياً".

منع بوروشينكو من مغادرة البلاد

من ناحية أخرى، أعلن الرئيس الأوكراني السابق، بترو بوروشينكو، المعارض للرئيس الحالي فولوديمير زيلينسكي، السبت، أنه منع من مغادرة البلاد والسفر إلى ليتوانيا، معتبراً أن القرار كسر "الهدنة السياسية" التي تشهدها البلاد منذ الاجتياح الروسي.

وتولى بوروشينكو الرئاسة بين عامي 2014 و2019 في خضم النزاع في شرق البلاد، وكانت علاقته بروسيا متردية جداً، ويترأس اليوم حزب "وحدة أوروبا" المعارض الذي يملك أكبر كتلة في البرلمان.

وبحسب مكتبه الإعلامي، "منع بوروشينكو من اجتياز حدود أوكرانيا" للمشاركة في الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي في عاصمة ليتوانيا فيلنيوس "بعد حصوله على كل الأذونات الرسمية لمغادرة البلاد" بصفته عضواً دائماً في الوفد الأوكراني.

وكان من المفترض أن يجتمع بوروشينكو بالرئيس الليتواني غيتاناس ناوزيدا ومجموعة من البرلمانيين الليتوانيين والأوروبيين. لينتقل بعدها إلى روتردام للمشاركة في قمة تجمع أحزاباً أوروبية.

وأفاد المكتب الإعلامي لبوروشينكو بأن السلطات "تخاطر بهذا القرار بخرق الهدنة السياسية، التي التزمت بها الأحزاب المعارضة خلال الحرب، وتعد من دعائم الوحدة الوطنية في مواجهة العدوان الروسي".

وبعد الاجتياح الروسي لأوكرانيا توحدت غالبية القوى السياسية للدفاع عن البلاد. وحظرت السلطات منذ ذلك الحين 11 حزباً مُوالياً لروسيا.

المزيد من دوليات