بانون يهدد إسبر بسبب كشفه أسرارا متعلقة بترمب: "ستتم محاسبتك"

تعهد كبير الاستراتيجيين السابق في البيت الأبيض ستيف بانون بالانتقام من مارك إسبر لكشفه أسراراً صادمة طاولت دونالد ترمب في كتابه الجديد.

وأطلق وزير الدفاع السابق في كتاب مذكراته الذي حمل عنوان "قسَم مقدس: مذكرات وزير الدفاع خلال أوقات غير عادية" A Sacred Oath: Memories of a Secretary of Defense During Extraordinary Times مزاعم صاعقة عدة تعود إلى الفترة التي أمضاها في البيت الأبيض عندما كان ترمب رئيساً للبلاد.

وقال الخبير السياسي اليميني المتطرف على مدونته يوم الاثنين، "دعني أكون بغاية الوضوح يا إسبر، لأن كتابك سيمزّق إرباً كما حصل مع كتاب بيل بار... لا تظن بأنك ستنجو بفعلتك. لا تظن أنك ستنجو بفعلتك عندما نتبوّأ السلطة مجدداً. ستتم محاسبتك لقيامك بهذا يا أخي".

وقال إسبر إن ترمب تساءل لمَ لا يُصار إلى إطلاق النار على أقدام المتظاهرين الذين خرجوا للاحتجاج على مقتل جورج فلويد خلال مسيرات حركة "حياة السود مهمة" Black Lives Matter. وفي مقابلة مع قناة "سي بي أس" (CBS)، صرّح إسبر "خلال السنة الأخيرة من عهد ترمب... تجنّبنا أموراً سيئة وخطيرة للغاية كان بوسعها جرّ البلاد في اتجاه مظلم".

وزعم أنه خلال العام الأخير من رئاسة ترمب، كان المحيطون بالرئيس السابق يقدمون اقتراحات تضمنت مهاجمة فنزويلا وفرض حصار على كوبا وقصف إيران وسواها من الاقتراحات. كما زعم أيضاً بأن ترمب اقترح إطلاق صواريخ باتجاه المكسيك للقضاء على عصابات المخدرات.

رداً على ادعاءات إسبر، نفى ترمب عدداً من المزاعم ودحضها باستثناء واحدة وذلك في استبيان أرسلته له قناة "سي بي أس"، والذي تعلّق بالمكسيك، إذ أجاب ترمب بـ"لا تعليق".

وكتب ترمب رداً على أسئلة الاستبيان، "مارك إسبر كان ضعيفاً وغير فاعل أبداً، ولهذا توجّب علي إدارة الأمور العسكرية بنفسي. نجحت بالقضاء على داعش وقاسم سليماني والبغدادي وأعدت بناء الجيش بمبلغ 2.5 تريليون دولار وأنشأت قوات الفضاء والكثير من الأمور الأخرى. كان مارك إسبر متصلباً ويائساً لئلا يفقد وظيفته".

وفي مقابلة أخرى، اعتبر إسبر أن رئيسه كان يشكّل "تهديداً للديمقراطية"، زاعماً بأن تصرفاته أدّت إلى نشوب أعمال الشغب في الكابيتول العام الماضي.

وقال إسبر لقناة "فوكس نيوز" Fox News، "أعتقد أنه نظراً إلى أحداث 6 يناير (كانون الثاني) [اقتحام الكابيتول] وكيف قام ترمب بنسف نتائج الانتخابات، حرّض الناس على المجيء إلى واشنطن وأثار غضبهم في صباح ذلك اليوم وفشل في دعوتهم للتراجع. بالنسبة لي، هذا تهديد صريح لديمقراطيتنا".