Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الاحتجاجات المناهضة للإغلاق في إسرائيل قللت من شأن الهولوكوست

مناشدة من كبير الحاخامات بحصر مصطلح المحرقة على ذلك الحدث

طلاب يزورون "مركز ياد فاشم لإحياء ذكرى الهولوكوست" بالقدس في 26 يناير 2022 (غيتي)

أشارت إسرائيل إلى أن المتظاهرين الذين يشبّهون قيود كورونا بالهولوكوست [المحرقة النازية] يرتكبون ذنب تأجيج العداء للسامية.

وفي تقرير نُشر في "اليوم الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست"، حذّرت الوزارة الإسرائيلية لشؤون الشتات، من أن مقارنات من هذا النوع شكّلت دافعاً رئيساً لجرائم الكراهية المعادية لليهود في أوروبا وأميركا الشمالية خلال العام 2021. وأضافت أن رد الفعل العنيف على ما فعلته إسرائيل في غزة السنة الماضية، أدى إلى نتيجة مشابهة.

واستطراداً، تأتي النتائج التي توصلت إليها الحكومة الإسرائيلية بعد مشهد متظاهرين ضد الإغلاق في دول كألمانيا والمملكة المتحدة وهم يرتدون [شارة] نجوم صفراء شبيهة بتلك التي فرض النازيون على اليهود ارتداءها. ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش هذا الأسبوع سلوكاً كهذا بـ"البغيض".

وفي ذلك الصدد، صرح نحمان شاي، وزير شؤون الشتات، أن تشويه الهولوكوست هو أحد أشكال العداء للسامية ويمكن أن يُعرّض اليهود للخطر.

ووفق شرح الوزير، إن "هنالك أشخاصاً مشحونين جداً بالكراهية ممن يمكن أن ينتقلوا إلى طور الفعل [التنفيذ والمبادرة إلى أعمال عدائية]، حين يواجهون صوراً من هذا النوع".

وبحسب ذلك التقرير، فإن بعض المحرضين "يستهلكون نظريات المؤامرة المعادية للسامية وينشروها، وتتضمن أن اليهود مسؤولون عن الأزمة وأنهم يستغلونها للقمع، والهيمنة العالمية، والمكاسب الاقتصادية وغيرها".

وفي سياق متصل، أُدينَ عددٌ من السياسيين في بريطانيا والولايات المتحدة العام الماضي بسبب مساواة إجراءات فيروس كورونا بالسياسات التي اتبعها هتلر في ألمانيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي مايو (أيار) العام الماضي، ساوت مارجوري تايلور، النائبة الجمهورية اليمينية المتطرفة، فرض الكمامة في الولايات المتحدة باشتراط النازيين على اليهود أن يلبسوا شارة النجوم الذهبية.

وفي الشهر التالي، اعتذرت تلك السياسية التي تقطن ولاية جورجيا، مشيرة إلى أنه "ليست هناك مقارنة [بين الهولوكوست وقيود كورونا] ولن تكون هناك مقارنة على الإطلاق".

وفي تطوّر آخر، اعتبر النائب المحافظ ماركوس فيش الذي يعارض تطبيق تصاريح المرور الخاصة باللقاح في بريطانيا، أن المملكة المتحدة لم تكن "مجتمع أوراقك من فضلك" كألمانيا النازية. وفي خطوة تالية، أبدى فيش أيضاً أسفه عن اختياره تلك الكلمات.

في سياق متصل، انتقد داني دايان، الذي يدير مركز "ياد فاشيم، وهو "متحف الهولوكوست الوطني" في إسرائيل، القادة السياسيين لاستعمالهم مقارنات غير مناسبة.

وأشار دايان إلى أن "فيروس كورونا أوصل التقليل [الاستخفاف] من أهمية الهولوكوست إلى أوجه. إن أشياء كتلك، يأتي بها أحياناً سياسيون، وشخصيات عامة، لكنها أمور جديرة بالاحتقار، ومركز "ياد فاشيم" واضح جداً في مطالبة هؤلاء الأشخاص بالتراجع".

في غضون ذلك، ناشد مائير لاو، وهو حاخام إسرائيل الأكبر سابقاً الذي لقي والداه وأخوه مصرعهم في الهولوكوست، الناس على عدم التقليل من أهمية عمليات الإبادة التي تضمنها الهولوكوست. ووفق كلماته، "من فضلكم، اتركوا كلمة "المحرقة" للمحرقة وحدها، ولا شيء غيرها".

 

* شاركت رويترز بإعداد هذا التقرير

نشر في "اندبندنت" بتاريخ 27 يناير 2022

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات