Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن تعلن مساعدات عسكرية لأوكرانيا بـ6 مليارات دولار

إسبانيا سترسل صواريخ لأنظمة "باتريوت" إلى كييف وروسيا تقصف قطاراً يحمل أسلحة غربية

ملخص

الأسلحة قد تشمل نظام رادار مضاد للمدفعية ومركبات تكتيكية وصواريخ باتريوت اعتراضية وطائرات مسيرة ومدفعية وذخائر دقيقة وأنظمة مضادة للطائرات المسيرة.

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم الجمعة حزمة جديدة من المساعدات لأوكرانيا بقيمة 6 مليارات دولار، فيما تسعى واشنطن للإسراع في تسليم المساعدات إلى كييف بعد أشهر من تعطل إقرارها في الكونغرس. وهذه هي الحزمة الثانية التي يعلن عنها هذا الأسبوع بعد الكشف عن مساعدات بقيمة مليار دولار لكييف أول من أمس الأربعاء، وهما جزء من موازنة المساعدة البالغة قيمتها 61 مليار دولار لكييف، والتي أقرها الكونغرس هذا الأسبوع ووقع عليها لاحقاً الرئيس جو بايدن.

دعم إسباني

وفي السياق ذاته، أعلنت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغاريتا روبلس اليوم الجمعة أن إسبانيا سترسل صواريخ "باتريوت" للدفاع الجوي إلى أوكرانيا التي طلبت مزيداً من المساعدات العسكرية لصد الهجمات الروسية.

وأكدت روبلس "إرسال مجموعة من صواريخ (باتريوت) الاعتراضية للدفاع الجوي بعيدة المدى" خلال اجتماع لـ"مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية"، شاركت فيه عبر الفيديو، بحسب بيان صادر عن وزارتها.

ولم يحدد البيان عدد الصواريخ التي سترسلها إسبانيا.

وأكد وزراء الخارجية والدفاع في الاتحاد الأوروبي الإثنين الماضي أنهم سيواصلون تقديم المساعدة لأوكرانيا بعد إقرار الولايات المتحدة خطة مساعدات واسعة النطاق، لكن لم يعلنوا عن إجراءات ملموسة، خصوصاً فيما يتعلق بالدفاعات الجوية.

وإسبانيا من الدول القليلة التي تملك بطاريات صواريخ "باتريوت" إلا أنها لم تعلن إرسال أي منها، واكتفت بتأكيد لسان وزير خارجيتها خوسيه مانويل ألباريس أنها "بذلت دائماً كل ما في وسعها في حدود إمكاناتها".

أنظمة دفاع مضادة للطائرات

وتطالب أوكرانيا منذ أسابيع حلفاءها بتزويدها أنظمة دفاع مضادة للطائرات، بما في ذلك أنظمة "باتريوت" التي تعد الأكثر فاعلية ضد صواريخ روسية تفوق سرعتها سرعة الصوت وتضرب المدن والمنشآت الأوكرانية.

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي منذ أيام أن روسيا تمكنت من مهاجمة محطة كهرباء مهمة في أوكرانيا لأن صواريخ الجيش الأوكراني نفدت.

ويقدر زيلينسكي أن بلاده تحتاج إلى سبعة أنظمة إضافية من طراز "باتريوت" في الأقل.

قصف روسي

أكد الجيش الروسي اليوم الجمعة أنه قصف قطاراً في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا كان يحمل أسلحة غربية إلى كييف، وذلك بعد سلسلة ضربات استهدفت شبكة السكك الحديد في أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن "قطاراً يحمل أسلحة غربية ومعدات عسكرية تم استهدافه قرب بلدة أوداتشنيه"، من دون توضيحات إضافية عما أسفرت عنه هذه الضربة.

وأفاد مسؤول أوكراني أمني كبير وكالة الصحافة الفرنسية اليوم، بأن روسيا تقصف شبكة السكك الحديد بهدف "شل" الإمدادات العسكرية وبينها المساعدة الغربية. وقال المسؤول الذي لم يشأ كشف هويته، "إنها إجراءات تقليدية قبل شن هجوم... والهدف شل الإمدادات ونقل الشحنات العسكرية".

روسيا توقف شخصين

أعلنت روسيا اليوم الجمعة توقيف شخصين اتهمتهما السلطات بالتعاطف مع أوكرانيا والتخطيط لشن هجمات على منشآت تتبع للشرطة والجيش، فيما أوقفت كييف بدورها شخصين يشتبه في نقلهما معلومات عسكرية إلى موسكو.

وأفاد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي بأن الشخصين تم توقيفهما في منطقة فولغوغراد الجنوبية بالقرب من أوكرانيا وكانا عضوين في جماعة قومية متطرفة.

وأوضح الجهاز أيضاً، بحسب بيان، أنه صادر متفجرات وأسلحة نارية خلال تفتيش مقر المشتبه فيهما اللذين لم يتم الكشف عن هويتيهما.

وأشار الجهاز إلى أن الشخصين أجريا اتصالات مع قوميين في أوكرانيا وخططا لمهاجمة مركز للشرطة ومكتب تجنيد عسكري وأهداف في منطقة فولزسكي. كما جاء في البيان أن المتهمين خططا لمهاجمة أماكن عامة.

ومنذ أن شنت موسكو هجومها على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، أوقفت السلطات الروسية كثيراً من الأشخاص، معظمهم من الروس، على خلفية اتهامهم بالتعاون مع كييف أو التحضير لهجمات على منشآت عسكرية روسية.

كييف توقف جاسوسين

تزامناً أعلنت أجهزة الأمن الأوكرانية اليوم توقيف شخصين يشتبه في أنهما ادعيا أنهما ميكانيكيان، بهدف الانتقال إلى شمال شرقي البلاد ورصد المواقع العسكرية ونقل معلومات عنها إلى روسيا تمهيداً لقصفها.

وأفاد المصدر نفسه بأن القوات الروسية كلفت الشخصين المذكورين تحديد مواقع الخطوط الدفاعية للجيش الأوكراني قرب خاركيف، ثاني أكبر مدينة في البلاد، التي تستهدفها روسيا بصورة خاصة في الأسابيع الأخيرة.

وأضاف أن "المحتلين كانوا يعتزمون استخدام قنابل جوية موجهة بالغة القوة" لقصف "هذه التحصينات".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتابعت أجهزة الأمن أن المشتبه فيهما "سافرا بمفردهما إلى المنطقة مدعيين أنهما ميكانيكيان يعملان لحسابهما الخاص، وسجلا في شكل سري أمكنة انتشار القوات الأوكرانية وخطوطاً دفاعية".

ونقلا هذه المعلومات لاحقاً إلى صديق يقيم في المنطقة المحتلة، وسبق أن انضم إلى "القوات الروسية الخاصة".

وأوضحت أجهزة الأمن الأوكرانية أنها علمت بهذه الخطة وأحبطتها "في مرحلتها الأولية"، من دون أن تحدد تاريخ حصول الوقائع. وتم توقيف الشخصين المعنيين ووجهت إليهما تهمة الخيانة العظمى التي تصل عقوبتها إلى السجن مدى الحياة.

ولدى المدعين الأوكرانيين آلاف القضايا المتصلة بشبهات بالتعاون مع القوات الروسية منذ بدء الحرب.

"الوقت لم يفت بعد كي تنتصر أوكرانيا"

من جانبه، اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ الخميس أن "الوقت لم يفت بعد كي تنتصر أوكرانيا" على روسيا ما دام حلفاؤها يفون بتعهداتهم ويمدونها بمزيد من الأسلحة.

وأضاف في كلمة ألقاها أثناء زيارة إلى برلين "في الأشهر الأخيرة، لم يقدم الحلفاء في حلف شمال الأطلسي الدعم الذي تعهدوا به". وتابع "لكن الوقت لم يفت بعد كي تنتصر أوكرانيا، لأن مزيداً من الدعم على الطريق".

وعانت أوكرانيا انتكاسات في ساحة المعركة ضد القوات الروسية بسبب نقص الذخائر والأسلحة.

 

لكن ستولتنبرغ أشار إلى أن الكونغرس الأميركي وافق أخيراً على مشروع قانون لتقديم مليارات الدولارات لدعم أوكرانيا، كما قدمت دول أخرى من بينها بريطانيا وألمانيا وهولندا تعهدات جديدة.

وأكد "مسؤوليتنا الآن هي تحويل هذه الالتزامات إلى شحنات حقيقية للأسلحة والذخائر، والقيام بذلك بسرعة".

كذلك، انتقد ستولتنبرغ الصين التي اتهمها بـ"دعم اقتصاد الحرب الروسي" من خلال تبادل تكنولوجيا متطورة مع موسكو يمكن استخدامها لإنتاج الصواريخ والدبابات والطائرات.

وأضاف أن "الصين تقول إنها تريد علاقات جيدة مع الغرب. وفي الوقت نفسه، تواصل بكين تأجيج أكبر نزاع مسلح في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية"، محذراً من هذا التباين.

وتتمتع برلين وبكين تقليدياً بعلاقات اقتصادية وثيقة، إذ تستثمر الشركات الألمانية مبالغ ضخمة في الصين وتصدر البضائع بكميات كبيرة إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

ولكن بعد صدمة موارد الطاقة التي تعرض لها الاقتصاد الألماني وخصوصاً القطاع الصناعي بسبب الحرب في أوكرانيا، تزايدت الضغوط على الشركات الألمانية للحد من اعتمادها على الصين.

وفي زيارة لبكين الأسبوع الماضي، أكد المستشار أولاف شولتز أن ألمانيا لا تريد "فك الارتباط" مع الصين، لكنها تسعى إلى خفض "تبعية أحادية الجانب".

مقتل ثلاثة في هجمات على دونيتسك

ميدانياً، ذكر مسؤولون محليون أن أربعة أشخاص في الأقل أصيبوا جراء قنابل روسية موجهة استهدفت منشأة صناعية ومبنى سكنياً في شمال شرقي أوكرانيا اليوم الجمعة.

وقال حاكم منطقة خاركيف أوليه سينيهوبوف على تطبيق "تيليغرام" إن ثلاثة أطفال وامرأة أصيبوا عندما ضربت قنابل الجزء الأوسط من بلدة ديرهاتشي بالمنطقة.

وأفادت السلطات الإقليمية بانفجار قنبلتين في منشأة صناعية في منطقة سومي من دون الخوض في مزيد من التفاصيل.

وأمس، قال مسؤولون أوكرانيون إن قصفاً روسياً أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص في الأقل في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا كما استهدف هجوم صاروخي محطة للسكك الحديدية بمنطقة خاركيف في الشمال مما أدى إلى إصابة 10 أشخاص.

وقال حاكم منطقة دونيتسك فاديم فيلاشكين عبر تطبيق "تيليغرام" إن القصف أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أربعة في قرية أوداشني غرب مدينة دونيتسك التي يسيطر عليها الروس.

وذكرت هيئة السكك الحديدية الأوكرانية أن هجوماً روسياً قتل ثلاثة من عمالها في منطقة دونيتسك، لكنها لم تذكر تفاصيل عن مكان وقوع الحادثة. ولم يتضح ما إذا كان هؤلاء القتلى هم نفس الأشخاص الذين ذكرهم حاكم المنطقة.

وفي منطقة خاركيف، وهي هدف متكرر للهجمات الروسية، قال حاكم المنطقة أوليه سينيهوبوف إن الهجوم استهدف مدينة بالاكليا التي سيطرت عليها روسيا في بداية هجومها الشامل واستعادتها أوكرانيا بعد أشهر في خريف 2022.

وأضاف سينيهوبوف على تطبيق "تيليغرام"، "المصابون كانوا في عربات قطار ركاب". وتابع أن القطار كان يقف على بعد 15 متراً من مركز القصف.

وكثيراً ما كانت خاركيف، التي تبعد نحو 30 كيلومتراً عن الحدود الروسية، والمناطق المحيطة بها هدفاً للهجمات الروسية. وزادت الهجمات كثافة في الأسابيع القليلة الماضية واستهدفت بنية تحتية مدنية وبنية تحتية للطاقة.

المزيد من دوليات