Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كتابة كلمات معادية للسامية على بيت إيطالية قاتلت النازية

كُتبت عبارة "هنا يهودي" على منزل ناجية من معسكرات الإبادة النازية كانت معادية للفاشية 

الناشط المعادي للفاشية ألدو رولفي يلقي كلمة في تجمع لنبذ معاداة السامية (أ.ف.ب وغيتي ) 

شوّه مجهولون بيت أسرة كاتبة قاتلت في صفوف المقاومة  للفاشية، بكتابات ورسوم غرافيتية معادية  للسامية.

إذ كتبت عبارة "هنا يهودي" باللغة الألمانية ورُسمت بجانبها نجمة داوود، على باب منزل ليديا رولفي ، التي أرسلت إلى معسكر اعتقال نازي لأسباب سياسية، وحيث يقيم ابنها ألدو حالياً.

وتجمع الناس حول البيت في بلدة موندوفي، الواقعة في منطقة بيدمونت الشمالية، للتظاهر ضد معاداة السامية والاستماع إلى ألدو رولفي يتحدث في أعقاب الحادثة، التي جاءت قبل بضعة أيام من الذكرى العالمية لضحايا المحرقة.

وقال رولفي، لوكالة إعلامية محلية "يبدو ذلك غريب بالنسبة إلي"، موضحاً أنه ليس ناشطا، بشكل خاص، في المجالين العام أو السياسي.

من جانبه، اعتبر برونو مايدا، وهو مؤرخ في جامعة تورين، أن الغرافيتي المعادي للسامية، هو دليل على "الجهل المطلق" لأن رولفي ليست يهودية، وأرسِلت إلى رافنسبرويك، معسكر الاعتقال الخاص بالنساء  في ألمانيا النازية، بسبب نشاطها السياسي.  وقال إنه يشك في وجود علاقة بين خربشات الغرافيتي هذه وبين مقال كان ألدو قد كتبها في صحيفة محلية حول تنبؤ والدته، قبل وفاتها عام 1996، ببروز العداء للسامية في المستقبل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأعرب سياسيون عن إدانتهم لاستهداف بيت رولفي، إذ قال محافظ البلدة " أدين بشدة هذا الفعل المقيت بصفتي محافظاً ومواطنا". ومن جانبها، كتبت ألينا بونيتي، الوزيرة الإيطالية للفرص المتكافئة والعائلة، في منشور ضمّنته صورة لكتابات ورسوم الغرافيتي، قائلة "على إيطاليا أن تنبذ  معاداة للسامية بكل قوتها الأخلاقية".

وكانت رولفي قد التحقت بمقاومة  النازية في ديسمبر(كانون الأول) عام 1943، واعتُقلت بعد عدة أشهر على خلفية انتمائها لهذه الحركة، ثم أرسلت إلى معسكر الاعتقال. وقد أطلق سراحها بعد عام تقريبا، وألفت كتابا عن فترة احتجازها عنونته  "نساء رافنسبرويك".

وأطلق اسمها على الشارع المؤدي إلى بيتها، في موندوفي، وعلى مدرسة ابتدائية محلية. وأفادت السلطات المحلية بأنها قد فتحت تحقيقاً  في ملابسات الاعتداء على بيت رولفي.

وتأتي هذه الحادثة وسط تحذيرات من تصاعد نزعة العداء للسامية في شتى أنحاء أوروبا، إذ يجري تشويه قبور اليهود برسم الصليب المعقوف في فرنسا، كما اكتُشفت في إيطاليا قُبيل نهاية العام الماضي خطط لتأسيس حزب نازي. إلى ذلك، تعرض سياسي إلى الضرب في شارع في فينيسيا ليلة رأس السنة في هجوم  يُعتقد أن الحافز عليه كان العداء للسامية.

وكان زعماء العالم التقوا في إسرائيل الأسبوع الماضي لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لتحرير نزلاء معسكر الاعتقال في أوشفيتز، بينما سيجري إحياء هذه المناسبة في شتى أنحاء العالم الاثنين المصادف لـ "يوم إحياء ذكرى المحرقة".

© The Independent

المزيد من دوليات