Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وافد جديد للسياسة في سلوفينيا على وشك إطاحة يانسا

التقديرات الانتخابية تظهر تقدم غولوب بفارق كبير على رئيس الوزراء المثير للجدل

جعل يانسا من سلوفينيا واحدة من أكبر الدول تقييداً للحريات وفق محللين (أ ف ب)

تصدّر الوافد "الليبرالي" الجديد إلى السياسة السلوفينية، روبرت غولوب، (55 سنة)، نتائج الانتخابات التشريعية في سلوفينيا، الأحد، وفقاً لتقديرات، متقدماً بفارق كبير على رئيس الوزراء المثير للجدل، يانيز يانسا، المتهم بانتهاج الأسلوب المتسلط للمجري فيكتور أوربان.

وأحرز غولوب، رجل الأعمال السابق في مجال الطاقة الشمسية، تقدماً طفيفاً في الاستطلاعات هذا الأسبوع، لكن لم يتوقّع أي تقدير فارقاً مماثلاً بين المرشحيْن.

وحصلت "حركة الحرية" على 35.8 في المئة من الأصوات، مقابل 22.5 في المئة للحزب الديمقراطي السلوفيني بزعامة يانسا (63 سنة)، وفقاً للأرقام التي بثتها قناة "بوب تي في" الخاصة عند إغلاق صناديق الاقتراع.

انتصار للديمقراطية

وقالت نائبة رئيس "حركة الحرية"، أورسكا كلاكوكار زوبانشيك، "إنها مفاجأة بعض الشيء"، مشيدة بما سمته "انتصار للديمقراطية". وفي المعسكر المعارض، قال وزير الداخلية، أليس هوجس، إنه يفضل انتظار "التعداد الرسمي للنتائج".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأكّد يانسا يينول، أحد قادة حركة الاحتجاج، "هذه أهم انتخابات منذ الاستقلال" عام 1991 لهذا البلد الذي كان جزءاً من يوغوسلافيا السابقة. وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات عند الساعة 16.00 (14.00 بتوقيت غرينتش) 49.3 في المئة، بزيادة 15 نقطة تقريباً عن عام 2018، وفق مفوضية الانتخابات.
من جانبها، قالت ماريا، وهي متقاعدة لم ترغب في كشف اسمها الكامل، "لا أعتقد أن الوضع بهذا السوء، لكن لدي شعور بأن الديمقراطية تتعرض للهجوم منذ عامين". وقالت الطالبة في علم النفس، سارة ريغلر (21 سنة) بعد الإدلاء بصوتها في العاصمة ليوبليانا، "كانت هناك الكثير من الاحتجاجات، ومن الواضح أن معظم الناس ليسوا راضين".

وخلال هذين العامين، نفّذت حكومة يانسا "هجمات متكررة على دولة القانون والمؤسسات الديمقراطية" وفق منظمة "فريدوم هاوس" الأميركية غير الحكومية، في تقريرها السنوي، الذي نشر هذا الأسبوع، ذاكرة "هجمات" على النظام القضائي ووسائل الإعلام.

المولع بدونالد ترمب

وتضررت صورة يانسا، المعجب بالرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، وحليف أوربان، خصوصاً بسبب الخلافات مع بروكسل بشأن تعليقه تمويل وكالة الأنباء الوطنية لأكثر من عام، والمماطلة في تعيين مدعين في هيئة مكافحة الفساد الجديدة في الكتلة.

وقال المعلق السياسي في صحيفة "ديلو"، أوروس إسيه، إن هذه الانتخابات "صراع بين القوى الليبرالية وغير الليبرالية"، وأعرب عن خشيته من أن يؤدي فوز يانيز يانسا إلى تقريب سلوفينيا من المجر، حيث كمّم أوربان، الذي أعيد انتخابه مطلع أبريل (نيسان) أفواه المؤسسات، وأصبحت سلوفينيا "التي كانت تعتبر في السابق أنها نموذج في أوروبا الشرقية، واحدة من أكبر الدول إثارة للمشكلات مع تقييد الحريات" بشكل متزايد، وفقاً للمحلل فالدو ميهيلياك.

عودة للحياة

ووعد غولوب، المعزول بسبب إصابته بـ"كوفيد-19" بإعادة الاتصال بـ"الحياة الطبيعية"، وإضافة إلى المقاعد الـ26 التي يشعر بأنها مضمونة، يمكنه الاعتماد على دعم العديد من أحزاب يسار الوسط للحصول على غالبية في البرلمان المؤلف من 90 مقعداً. وفي حال تأكّدت النتائج، ستعد هزيمة كبيرة ليانسا.
وإذ هيمنت الحرب في أوكرانيا على حملة الانتخابات التشريعية الأخيرة في المجر المجاورة، فإنها لم تؤثر في المناقشات في سلوفينيا، حيث اتفقت الأطراف المختلفة على دعم كييف. وذهب يانيز يانسا، المناهض بشدة لروسيا، إلى العاصمة الأوكرانية منتصف مارس (آذار) مع نظيرَيه البولندي والتشيكي، في زيارة كانت الأولى لزعماء أجانب إلى المدينة المحاصرة.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار