Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن "قلقة بشدة" من الصدامات في القدس وتدعو إلى ضبط النفس

دعت للحفاظ على الوضع التاريخي في "الحرم الشريف - جبل المعبد" بعد إصابة 152 فلسطينياً داخل المسجد الأقصى

أعربت الولايات المتحدة الجمعة عن "قلقها العميق" بعد إصابة أكثر من 150 شخصاً في صدامات بين متظاهرين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في باحة المسجد الأقصى في القدس.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان "ندعو جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس وتجنب الأعمال والخطابات الاستفزازية والحفاظ على الوضع التاريخي في الحرم الشريف - جبل المعبد".

وأضاف "ندعو الفلسطينيين والمسؤولين الإسرائيليين إلى العمل على نحو تعاوني لخفض التوترات وضمان سلامة الجميع".

وأُصيب 152 فلسطينياً في الأقل في اشتباكات مع الشرطة الإسرائيلية داخل مجمع المسجد الأقصى في القدس الجمعة، في أحدث موجات العنف المتصاعد في الآونة الأخيرة مما أثار المخاوف من الانزلاق مجدداً إلى صراع أوسع.

صدامات مستمرة

ويشهد الحرم القدسي في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة باستمرار صدامات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين.

وأتت هذه الاشتباكات في ظل توتر شديد مستمر منذ ثلاثة أسابيع مع أعمال عنف في إسرائيل والضفة الغربية تزامناً مع عيدي الفصح اليهودي والمسيحي وشهر رمضان.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن معظم الفلسطينيين أصيبوا برصاص مطاطي وجراء التعرض للقنابل الصوتية والضرب بهراوات الشرطة، في أشد المواقع حساسية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود.

وقوات الأمن الإسرائيلية في حالة تأهب بعد سلسلة هجمات مميتة نفذها عرب في شوارع بإسرائيل خلال الأسبوعين المنصرمين. وتثير المواجهات عند المسجد الأقصى خطر تفجر صراع أوسع بين الإسرائيليين والفلسطينيين على غرار حرب غزة في السنة الماضية.

ويقع الأقصى أعلى مرتفَع البلدة القديمة بالقدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967.

وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إن مئات الفلسطينيين ألقوا مفرقعات وحجارة على قواتها وفي اتجاه الحائط الغربي القريب في البلدة القديمة بالقدس بعد صلاة فجر الجمعة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف البيان أن الشرطة دخلت ساحات الأقصى "لتفريق وصد (الحشد) وتمكين باقي المصلين من مغادرة المكان بسلام"، مضيفة أن ثلاثة من أفرادها أصيبوا في الاشتباكات.

وقال متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت على "تويتر" إن الشرطة اعتقلت مئات الفلسطينيين. وذكر بينيت "نعمل على استعادة الهدوء في جبل المعبد وفي أنحاء إسرائيل. إلى جانب ذلك، نستعد لأي سيناريو وقوات الأمن جاهزة لأي مهمة".

وأشارت وزارة الخارجية الفلسطينية إلى أنها "تحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة ونتائجها".

انتهاك صارخ

قال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يحكم مناطق الحكم الذاتي في الضفة الغربية، إن على المجتمع الدولي التدخل الفوري "لوقف هذا العدوان الإسرائيلي الهمجي على المسجد الأقصى حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة".

وندد الأردن، وهو الوصي على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية، باقتحام الشرطة الإسرائيلية الحرم القدسي، واصفاً ذلك بأنه انتهاك صارخ.

واعترفت إسرائيل بدور المملكة الأردنية الهاشمية كوصي على المسجد الأقصى في إطار معاهدة السلام بين البلدين عام 1994، وتحتفظ بالسيطرة الأمنية الشاملة على الموقع.

وحث تور وينسلاند، مبعوث الأمم المتحدة الخاص للسلام في الشرق الأوسط، جميع الأطراف على "المساعدة في تهدئة الموقف وعدم نشر خطاب التحريض والتنديد بمن يسعون لتصعيد الموقف".

وشهد العام الماضي اشتباكات ليلية بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية خلال شهر رمضان. وأدت تهديدات بطرد فلسطينيين من القدس الشرقية وغارات الشرطة على الأقصى إلى إشعال حرب بين إسرائيل وغزة استمرت 11 يوماً أسفرت عن مقتل أكثر من 250 فلسطينياً في غزة و13 شخصاً في إسرائيل.

ومنذ مارس (آذار)، قتلت القوات الإسرائيلية 29 فلسطينياً أثناء مداهمات في الضفة الغربية بعد أن قتل مهاجمون فلسطينيون 14 إسرائيلياً في سلسلة من الهجمات بمدن إسرائيلية.

والمسجد الأقصى هو ثالث أقدس موقع في الإسلام وله مكانة أيضاً لدى اليهود الذين يعتبرونه موقعاً لمعبدين قديمين.

وتعتبر إسرائيل القدس بأكملها عاصمتها الأبدية غير القابلة للتقسيم. ويسعى الفلسطينيون لأن تكون القدس الشرقية، بما فيها الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية واليهودية، عاصمة لدولتهم المستقبلية.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط