أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنّ مساعد وزير الخارجية لشؤون أفريقيا تيبور ناج سيزور الخرطوم خلال الأيام القليلة المقبلة للدعوة إلى "استئناف" الحوار بين المجلس العسكري وقادة الحركة الاحتجاجية الذين يطالبون الجيش بتسليم السلطة للمدنيين. وقالت الوزارة في بيان إنّ زيارة ناج إلى السودان تندرج في إطار جولة أفريقية تستمر من 12 ولغاية 23 يونيو (حزيران) الجاري، مشيرة إلى أن المبعوث الأميركي سيدعو في الخرطوم أيضاً إلى "وقف الهجمات على المدنيين".
المبعوث الأميركي يزور إثيوبيا
ومن المقرّر أن يلتقي تيبور ناج خلال زيارته إلى السودان ممثلين عن كلّ من المجلس العسكري والحركة الاحتجاجية، وأوضحت وزارة الخارجية في بيانها أنّ جولة ناج ستتخلّلها محطة في أثيوبيا حيث مقرّ الاتّحاد الأفريقي، مشيرة إلى أنّ مساعد وزير الخارجية الأميركي سيبحث في أديس أبابا مع مسؤولي الاتّحاد الأفريقي "الجهود المبذولة لدعم حلّ سياسي" في السودان.
وأتى الإعلان عن زيارة المبعوث الأميركي في وقت يستمر العصيان المدني الذي دعا إليه قادة الاحتجاجات في السودان.
المعارضة سترشح أسماء للمجلس الانتقالي
في هذا الوقت، قال أحد قياديي قوى إعلان الحرية والتغيير إن المعارضة تعتزم ترشيح ثمانية أسماء لعضوية المجلس الانتقالي كما سترشح اقتصادياً بارزاً لرئاسة الحكومة. ويبدو أن الخطة تقوم على اقتراح طرحه رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد خلال زيارته الخرطوم الأسبوع الماضي بغرض الوساطة، وقد تساعد في كسر جمود قائم بين المجلس العسكري والمعارضة في مسعى للاتفاق على سبيل للانتقال إلى الديمقراطية.
معلوم أنه خلال مهمة الوساطة، اقترح رئيس وزراء إثيوبيا مجلساً انتقالياً من 15 عضواً منهم ثمانية مدنيين وسبعة من ضباط الجيش لقيادة البلاد خلال المرحلة الانتقالية.
تقدم الوساطة
وقال أبي على تويتر إنه تحدث إلى رئيس المجلس العسكري الفريق أول عبد الفتاح البرهان عن "تقدم الوساطة".
وفي سياق متصل، نشط محمود درير الوسيط الأثيوبي، مستشار رئيس الوزراء آبي أحمد، وأجرى مشاورات مع رئيس المجلس العسكري الفريق عبد الفتاح البرهان وقيادات في "قوى الحرية والتغيير"، لتقريب مواقف الطرفين في شأن ترتيبات العودة إلى المفاوضات لتسوية القضايا العالقة المرتبطة بنسب العسكريين والمدنيين في المجلس السيادي.
وأعلن المجلس العسكري الانتقالي الاثنين، في خطوة ربما كانت تحمل لفتة للمحتجين، عن اعتقال عدد من أفراد القوات الحكومية إلى حين اتخاذ إجراء قانوني، وذلك بعد تحقيق مبدئي في عملية فض الاعتصام الأسبوع الماضي توصل لأدلة على حدوث مخالفات.
العصيان مستمر... ولكن
وعلى خط العصيان المدني الذي دعت إليه "قوى الحرية والتغيير"، فُتحت محال تجارية ومحطات الوقود في الخرطوم، وأكدت إدارة شركة مطار الخرطوم الدولي أن حضور الموظفين والعاملين والشركات العاملة في المطار يسير بصورة جيدة، مؤكدة أن جدول الرحلات اليومية يسير بصورة طبيعية وأن حركة الطيران نشطة جداً.