Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان

المرة الثانية في تاريخ الامم المتحدة بعد قرار حول ليبيا في 2011

صوتت الجمعية العامة للامم المتحدة التي تضم 193 دولة عضوا، الخميس على تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الانسان التابع للمنظمة الدولية بسبب غزوها أوكرانيا، وذلك بتأييد 93 صوتا.

وعارضت 24 دولة هذا التعليق، وهو الثاني في تاريخ الامم المتحدة بعد قرار حول ليبيا في 2011، فيما امتنعت 58 دولة عن التصويت. لكن الاصوات الممتنعة لم تؤخذ في الاعتبار ضمن غالبية الثلثين المطلوبة والمحصورة بين الاصوات المؤيدة والمعارضة فقط.

واتهمت روسيا الخميس أوكرانيا بالتراجع عن بعض الاقتراحات التي قدمتها خلال المحادثات أواخر آذار (مارس) في اسطنبول والتي رحبت بها موسكو.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقطع فيديو إن "عدم القدرة مجددا على التوصل إلى اتفاق تفاوضي يثبت نيات كييف الحقيقية وهدفها بإطالة المفاوضات أو حتى إخراجها عن مسارها من خلال التخلي عن التفاهمات التي تم التوصل إليها".

وأضاف أن كييف عرضت على موسكو مسودة اتفاق سلام تحتوي على عناصر "غير مقبولة" ، مضيفا أن روسيا ستواصل المحادثات رغم ذلك وستضغط لتحقيق مطالبها.
كما اتهم لافروف، في تصريحات نشرتها وكالة إنترفاكس، أوكرانيا بتعطيل محادثات السلام وتقويضها.

إجلاء المدنيين

أعلنت سلطات شرق أوكرانيا الخميس أن الأيام المقبلة ستشكل بالنسبة للمدنيين "الفرصة الأخيرة" لإخلاء المنطقة وسط مخاوف من هجوم روسي كبير، في وقت تطالب كييف حلف شمال الأطلسي بتزويدها بالمزيد من الأسلحة للدفاع عن نفسها.
وحذّر حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي عبر فيسبوك من أن "الأيام المقبلة قد تكون الفرصة الأخيرة للمغادرة. كافة المدن الحرّة في منطقة لوغانسك ترزح تحت نيران العدو"، مشيرًا إلى أن الروس "يقطعون كافة مسارات الخروج المحتملة".
وقال "يجب اتخاذ القرار في أسرع وقت ممكن. الوضع تدهور كثيرًا"، معلنًا إقامة "ممرات" الخميس لإجلاء سكان من سبع مدن في هذه المنطقة التي يحتلّ الانفصاليون الموالون لموسكو جزءًا منها منذ 2014.
في اليوم السابق، تمّ إجلاء 1200 شخص من المنطقة.
ويعني نداء المغادرة الجديد خصوصًا مدينة سيفيرودونيتسك في أقصى الشرق التي تخضع لسيطرة القوات الأوكرانية وتتعرض لقصف منتظم من جانب القوات الروسية.
والتقى صحافيون في وكالة الصحافة الفرنسية الأربعاء سكانًا أعربوا عن شعورهم بأنهم عالقون، على غرار فولوديمير (38 عامًا) الذي قال من أمام مبنى مشتعل، "ليس لدينا مكان نذهب إليه، الوضع على هذا النحو منذ أيام عدة". وتابع "لا أعرف من أجل من تُشنّ هذه الحرب، لكنّنا هنا تحت القصف".
تدعو السلطات الأوكرانية إلى إخلاء كافة أنحاء منطقة دونباس وكذلك منطقة خاركيف المجاورة.
وشدّدت نائبة رئيس الوزراء إيرينا فيريشتشوك على أن في حال شن الجيش الروسي هجومًا كبيرًا في المنطقة، فإن المدنيين الذين لا يزالون في المنطقة سيواجهون "خطر الموت".
وباتت منطقة شرق أوكرانيا حاليًا هدفًا رئيسيًا للكرملين وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الخميس أنها قصفت بصواريخ ليلًا مستودعات وقود تزوّد القوات الأوكرانية.
واعتبر مصدر عسكري غربي أنه بموجب الاستراتيجية الروسية الجديدة، فإن انسحاب القوات الروسية من منطقة كييف وسائر مناطق الشمال "انتهى بجزئه الأكبر"، رغم أن إعادة الانتشار لم تُستكمل بعد وأن القوات الروسية لا تزال متمركزة في بيلاروس، حلفية موسكو، على الحدود الشمالية لأوكرانيا.
وتخشى السلطات الأوكرانية في شرق البلاد أن يتحوّل الوضع إلى ما هو عليه في ماريوبول في جنوب البلاد، حيث لا يزال آلاف الأشخاص عالقين في هذه المدينة المحاصرة التي تتعرض للقصف منذ أسابيع ويعيشون في جحيم.
اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء روسيا بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى ماريوبول لإخفاء جثث "آلاف" الضحايا في هذه المدينة.
استعدادًا للهجوم المرتقب، تطالب كييف حلف شمال الأطلسي (ناتو) بمساعدتها.
وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا لدى وصوله إلى مقرّ الحلف في بروكسل لحضور اجتماع مع نظرائه من الدول الأعضاء، "جئتُ لأطالب بثلاثة أمور: الأسلحة والأسلحة ثمّ الأسلحة. كُلّما تسلمناها أسرع، كُلّما أُنقذ المزيد من الأرواح وتجنّبنا دمارا أكبر".

تحذيرات "الناتو"

حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" ينس ستولتنبرغ من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتخل عن رغبته في السيطرة على كامل أوكرانيا مرجحاً أن تستمر الحرب "لأشهر وحتى سنوات"، وقال ستولتنبرغ قبل اجتماع وزراء خارجية الحلف، "علينا أن نكون واقعيين. قد تستمر الحرب لفترة طويلة، لأشهر وحتى لسنوات. لذلك علينا أن نكون مستعدين لمسار طويل، من حيث تقديم الدعم لأوكرانيا والاستمرار في العقوبات وتعزيز دفاعاتنا". وأضاف، "لم نر أي مؤشر يدل إلى أن بوتين غيّر هدفه بالسيطرة على كل أوكرانيا".

وأوضح ستولتنبرغ أن "أوكرانيا بحاجة ماسة إلى دعم عسكري ولهذا من المهم جداً أن يوافق الحلفاء في الناتو على مواصلة دعم أوكرانيا بأنواع عدة من التجهيزات العسكرية، سواء كانت معدات ثقيلة أو أنظمة أسلحة خفيفة"، معتبراً أن المساعدة المقدمة كان لها "تأثير حقيقي".

وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في إفادة صحافية إلى جانب ستولتنبرغ، "سنقوم بثلاثة أمور إذا استمرت روسيا بعدوانها على أوكرانيا، مواصلة دعم الأوكرانيين وممارسة ضغط غير عادي على روسيا وتعزيز دفاع الحلف"، وقال بلينكن في مقابلة مع قناة "أم أس أن بي سي" الأميركية في بروكسل، "مقابل كل دبابة روسية ترسل إلى أوكرانيا، سنزود أوكرانيا 10 أسلحة مضادة للدبابات".

روسيا أكملت انسحابها من محيط كييف

في الجديد الميداني، قال مسؤول عسكري أميركي كبير إن تقديرات الولايات المتحدة تشير إلى أن روسيا أتمت انسحابها من محيط كييف وتعتقد أنها تعيد تجهيز قواتها وتزويدها بالإمدادات من أجل إعادة انتشار متوقعة في أوكرانيا، وأضاف المسؤول الذي تحدث شرط عدم الكشف عن هويته، "تقييماتنا تشير إلى أن جميع الروس غادروا"، مضيفاً أن التقييم الأميركي كان بالكامل خلال آخر 24 ساعة، وتضمن الانسحاب مغادرة القوات الروسية مدينة تشيرنيغوف أيضاً، لكن المسؤول نفسه قال إن كييف لا تزال تحت التهديد حتى لو غادرت القوات البرية الروسية المنطقة، وأضاف أن القوات التي تغادر المنطقة تتجه إلى روسيا البيضاء وروسيا لإعادة توحيد صفوفها ولكن لم يتضح عدد القوات التي ستتم إعادتها في نهاية المطاف إلى أوكرانيا.

الأوكرانيون يمكنهم "بالتأكيد" الانتصار

وسط هذه الأجواء، قالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، إن تقديراتها تشير إلى أن أوكرانيا بإمكانها الانتصار في الحرب ضد روسيا، حتى في الوقت الذي يتحدث فيه مسؤولون أميركيون عن خطر صراع طويل الأمد. وقال المتحدث باسم "البنتاغون" جون كيربي في إفادة صحافية، "بالطبع يمكنهم الانتصار فيها، الدليل بوضوح في النتائج التي تراها كل يوم... بالتأكيد يمكنهم الانتصار".

التصعيد الغربي

ويبدو أن التصعيد الغربي بوجه روسيا في الأيام الأخيرة بدأ يلقي بظلاله على محادثات السلام مع أوكرانيا، إذ قال الكرملين الأربعاء السادس من أبريل (نيسان)، إن محادثات السلام بين موسكو وكييف لا تتقدم بالسرعة ولا الحماس اللازمين، في حين ندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتردد الأوروبيين في حظر واردات الطاقة الروسية، مشيراً إلى أن بعض القادة أكثر حرصاً على الأعمال التجارية من اكتراثهم لجرائم الحرب. وميدانياً، دعت سلطات كييف سكان شرق أوكرانيا إلى إخلاء المنطقة "فوراً" مع ترقب هجوم روسي كبير.

وتتهم روسيا الغرب بعرقلة محادثات السلام مع أوكرانيا عن طريق إثارة "هيستريا" بخصوص اتهامات بارتكاب القوات الروسية جرائم حرب بعد انسحابها من منطقة كييف. وتقول أوكرانيا والغرب إن هناك أدلة، تشمل صوراً وشهادات شهود جمعتها مؤسسات إعلامية، على أن روسيا ارتكبت جرائم حرب في بلدة بوتشا الأوكرانية، غير أن موسكو تنفي هذا الاتهام وتصف هذه المزاعم بأنها "تزوير شنيع".

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، للصحافيين رداً على سؤال بخصوص توقعات عقد جولة أخرى من المفاوضات بين موسكو وكييف، "ما زال الطريق طويلاً. العمل مستمر لكنه يستغرق وقتاً أطول من اللازم".

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال الثلاثاء إن موسكو تعتقد أن الاتهامات بارتكاب جرائم حرب جاءت في هذا الوقت لعرقلة عملية المفاوضات.

وفي هذا السياق، قالت الحكومة الألمانية الأربعاء، إن الصور الملتقطة بالأقمار الاصطناعية الشهر الماضي لجثث مدنيين في مدينة بوتشا، قدمت أدلة قوية ضد إنكار موسكو ضلوع القوات الروسية في تلك الجرائم. وقال الناطق باسم الحكومة شتيفن هيبيشترايت للصحافيين، إن "التصريحات الروسية" بأن صور القتلى المدنيين "كانت مفبركة أو أن لا يد لها في جرائم القتل، في رأينا غير مدعّمة".

زيلينسكي: التأخر في حظر النفط الروسي يودي بحياة الأوكرانيين

ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الغرب الخميس 7 أبريل (نيسان)، إلى الاتفاق سريعاً على حظر النفط الروسي، معتبراً أن تقاعسهم عن ذلك يودي بحياة الأوكرانيين.
وفي خطاب مصور في الصباح الباكر، قال إنه سيواصل المطالبة بحظر البنوك الروسية تماماً من التعامل مع النظام المالي الدولي.
وقال زيلينسكي إن موسكو تجني الكثير من الأموال من صادرات النفط لدرجة أنها لا تحتاج إلى أخذ محادثات السلام على محمل الجد، ودعا "العالم الديمقراطي" إلى تجنب الخام الروسي.
وأضاف أن "بعض السياسيين ما زالوا غير قادرين على تقرير كيفية الحد من تدفق أموال النفط إلى روسيا حتى لا تتعرض اقتصاداتهم للخطر"، متوقعاً مع ذلك فرض حظر نفطي.
وقال "السؤال الوحيد هو كم عدد الرجال الأوكرانيين، وكم عدد النساء الأوكرانيات، سيكون لدى الجيش الروسي الوقت لقتلهم من أجل أن يجد بعض السياسيين - ونحن نعرف من أنتم - بعض العزم".
وتقول روسيا إنها تنفذ "عملية عسكرية خاصة" تهدف إلى نزع السلاح و"القضاء على النازيين" في أوكرانيا. وترفض أوكرانيا والحكومات الغربية ذلك باعتباره ذريعة زائفة للحرب.
واستهدفت الولايات المتحدة البنوك والنخب الروسية بجولة جديدة من العقوبات الأربعاء. وقال زيلينسكي إن هذا الإعلان كان مذهلاً لكنه غير كاف.
وأجبر الهجوم الروسي لأوكرانيا، الذي بدأ قبل ستة أسابيع، أكثر من أربعة ملايين على الفرار من ديارهم، وقتل أو جرح الآلاف، ودمر مدناً وبلدات.

زيلينسكي: البعض يخشى الخسائر الاقتصادية أكثر من جرائم الحرب

وكان الرئيس الأوكراني قال في كلمة للبرلمان الإيرلندي، إن "خطاباً" جديداً بشأن العقوبات ظهر في أوروبا، "لكن لا يمكنني التسامح مع أي تردد بعد كل ما مررنا به في أوكرانيا وكل ما فعله الجنود الروس". وأضاف، "ما زال علينا إقناع أوروبا بأنه لا يمكن للنفط الروسي أن يغذّي الآلة العسكرية الروسية عبر مصادر تمويل جديدة"، داعياً أيضاً إلى حظر البنوك الروسية من النظام المالي الغربي.

ودان زيلينسكي "بعض القادة السياسيين أو في قطاع المال والأعمال الذين ما زالوا يعتبرون أن الحرب وجرائم الحرب ليست مروّعة بقدر الخسائر المالية".

وبدت بعض دول الاتحاد الأوروبي وخصوصاً ألمانيا مترددة في فرض عقوبات على جميع صادرات الطاقة الروسية نظراً إلى الأضرار التي قد يتسبب بها ذلك لاقتصاداتها.

وتحدّث زيلينسكي بالتفصيل عن الهجمات الروسية على المنشآت المدنية في أوكرانيا، بما في ذلك في مدينة ماريوبول المدمّرة، حيث قال إن حتى الثلوج الذائبة لم تعد متاحة للسكان ليستخدموها كمياه للشرب. وأكد أنه من خلال تكتيكاتها في القصف والحصار، تستخدم روسيا "الجوع سلاحاً" ضد الأوكرانيين كما ضد دول في شمال أفريقيا وآسيا كانت تعتمد على الحبوب التي تصدّرها أوكرانيا.

وقال زيلينسكي، "البلد الذي يقوم بذلك لا يستحق أن يكون في دائرة الدول المتحضّرة". وتابع، "لم تتخلَ روسيا عن خطتها بعد... ما زالت تتطلع لإخضاع جميع الأوكرانيين واحتلالهم".

وتجري الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس، في الساعة الثانية من بعد الظهر بتوقيت غرينيتش، تصويتاً بناءً على طلب من الغرب للبتّ في تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان، بحسب ما أفادت رئاسة الجمعية.

 

روسيا تريد الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية مع الغرب

في الأثناء، تتوالى قرارات طرد دبلوماسيين روس من أوروبا، وآخرها من اليونان التي أعلنت الأربعاء أنها ستطرد 12 دبلوماسياً روسياً. ومن فرنسا إلى ألمانيا مروراً بإيطاليا وإسبانيا وسلوفينا وغيرها من الدول، تم طرد نحو 200 دبلوماسي روسي من أوروبا في الساعات الـ48 الأخيرة.

وعلى الرغم من ذلك، قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو، الأربعاء، إن موسكو تريد الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية مع الدول الغربية.

وقال جروشكو لوكالة "إنترفاكس" للأنباء إن روسيا، التي تعهدت بالرد على عمليات الطرد، تعكف على تقييم قرارات الدول الأوروبية. وأضاف، "مع ذلك موقفنا لا يزال هو نفسه تماماً: نحن ندعو إلى بقاء القنوات الدبلوماسية مفتوحة".

وقال جروشكو إن الدول الأوروبية التي تعطل عمل الدبلوماسيين الروس تضر بمصالحها الخاصة. وأضاف أن روسيا "ليس لديها اتصالات بحلف شمال الأطلسي... ليس هناك ما يمكن مناقشته مع حلف الأطلسي".

عقوبات جديدة مرتقبة

وفي تكثيف للجهود الدولية لعزل روسيا بسبب هجومها على أوكرانيا والأدلة التي بدأت تظهر على ارتكاب "أعمال وحشية" بحق المدنيين، ستعلن الولايات المتحدة وحلفاؤها مجموعة جديدة من العقوبات الواسعة على روسيا، الأربعاء، تتضمن حظر جميع الاستثمارات الجديدة في روسيا، بينما ذكرت المخابرات العسكرية البريطانية أن القتال الضاري والضربات الجوية الروسية مستمران في مدينة ماريوبول الأوكرانية المحاصرة.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الأربعاء، إن الاتحاد الأوروبي سيفرض المزيد من العقوبات على روسيا بجانب الحزمة الأخيرة التي أعلن عنها الثلاثاء، من المرجح أن تشمل إجراءات ضد واردات النفط الروسي.

وقالت للبرلمان الأوروبي في عرض لأحدث حزمة عقوبات مقترحة تشمل حظر شراء الفحم الروسي ومنع السفن الروسية من دخول موانئ الاتحاد، "هذه العقوبات لن تكون عقوباتنا الأخيرة". وتابعت، "علينا الآن أن ننظر في النفط والعائدات التي تحصل عليها روسيا من الوقود الأحفوري".

رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال قال بدوره إن على الاتحاد الأوروبي "عاجلاً أم آجلاً" فرض عقوبات على قطاع النفط والغاز الروسي، مندداً بـ"جرائم ضد الإنسانية" ارتكبت في بوتشا و"الكثير من المدن الأخرى" في أوكرانيا.

 

شولتز وجونسون يؤكدان دعم أوكرانيا

ودعا المستشار الألماني أولاف شولتز، الأربعاء، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن ينهي على الفور "حربه المدمرة" في أوكرانيا، متعهداً بمواصلة دعم كييف بكل الوسائل الممكنة إلى أن يسحب الكرملين قواته. وأضاف أن ألمانيا تقدم أسلحة لأوكرانيا من مخازن جيشها التي أصبحت "متاحة وفعالة سريعاً". وأردف، "لا بد أن يكون هدفنا هو ألا تنتصر روسيا في هذه الحرب".

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أكد من جهته الأربعاء، أن المجزرة المفترضة في بوتشا الأوكرانية "لا تبدو أقل بكثير من إبادة بالنسبة" له.

ورفضت الحكومة البريطانية مراراً استخدام مصطلح "إبادة" في الحديث عن أوكرانيا وغيرها من النزاعات، مشيرةً إلى أن هذه التصنيفات من مهمة المحكمة المتخصصة في ذلك. لكن جونسون قال للصحافيين، "أخشى من أنه عندما ترون ما يحصل في بوتشا، لا يبدو ما يتم اكتشافه من أمور قام بها بوتين في أوكرانيا، أقل بكثير من إبادة بالنسبة إلي". وأضاف، "ليس غريباً بأن الناس يردّون بهذه الطريقة". وتابع، "لا شك لدي في أن المجتمع الدولي، وفي مقدّمته بريطانيا، سيتحرّك مجدداً بشكل متزامن لفرض مزيد من العقوبات على نظام فلاديمير بوتين".

وكان وزير الصحة البريطاني ساجيد جافيد قد قال الأربعاء، إن العالم لا بد أن يتحرك لوقف أعمال القتل الجماعي في أوكرانيا، مشبهاً تقارير عن قتل مدنيين على أيدي القوات الروسية بالإبادة الجماعية في البوسنة عام 1995.

وندد البابا فرنسيس الأربعاء "بوحشية تزداد فظاعة" ترتكب في أوكرانيا و"تشمل مدنيين" أيضاً في إشارة إلى "مجزرة بوتشا".

 

تدهور الوضع الإنساني في ماريوبول

ميدانياً، قال مجلس مدينة كييف في بيان الأربعاء، إن 89 شخصاً، بينهم أربعة أطفال، قُتلوا في كييف منذ بدء الهجوم الروسي. وأضاف أن 398 آخرين أُصيبوا و167 مبنى سكنياً لحقت بها أضرار جراء الضربات الروسية. وتابع المجلس "كييف أصبحت أكثر أماناً لكن التهديد بشن ضربات جوية ما زال قائماً".

وقال حاكم منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، إن امرأتين على الأقل قُتلتا وأصيب خمسة آخرون الأربعاء حين أصابت نيران المدفعية الروسية نقطة توزيع مساعدات إنسانية في بلدة فولدار، ناشراً صوراً للهجوم المزعوم.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية، الأربعاء، إن "الوضع الإنساني في مدينة ماريوبول يزداد سوءاً". وأضافت "معظم السكان المتبقين البالغ عددهم 160 ألفاً ليس لديهم كهرباء أو اتصالات أو دواء أو تدفئة أو ماء. القوات الروسية منعت وصول المساعدات الإنسانية، ومن المرجح أن تضغط على المدافعين (عن المدينة) للاستسلام".

وأعلنت السلطات المحلية أن الجيش الروسي قصف ليل الثلاثاء الأربعاء مخزناً للنفط قريب من مدينة دنيبرو في شرق أوكرانيا ما أدى إلى تدميره. وقال حاكم منطقة دنيبروبيتروفسك فالنتان ريزنيتشينكو عبر "تلغرام"، "لحسن الحظ لم تسجل إصابات"، مشيراً إلى أن "فرق الإطفاء تمكنت من إخماد الحريق بعد أكثر من ثماني ساعات" على تدخلها.

كذلك قال حاكم منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا، الأربعاء، إن حرس الحدود تعرضوا لإطلاق نار. واضاف، "بالأمس الخامس من أبريل، حاولوا إطلاق قذائف هاون على موقع لحرس الحدود في منطقة سودجانسكي ... ورد حرس الحدود الروسي بإطلاق النار، لم تقع إصابات أو أضرار لدينا",

وأضاف ستاروفويت أن المسؤولين الإقليميين على اتصال بوزارة الدفاع بشأن الحادث وحث المواطنين على التزام الهدوء. وفي تصريحات منفصلة لوكالة الإعلام الروسية، قال إن قذائف الهاون التي أطلقت على معبر سودجا الحدودي لم تصل الأراضي الروسية.

ولم يصدر تعليق بعد من أوكرانيا. واتهمت روسيا الأسبوع الماضي القوات الأوكرانية بشن غارة جوية على مستودع وقود في مدينة بيلغورود الروسية قرب الحدود، لكن مسؤولاً أوكرانياً كبيراً نفى ذلك.

وفي ضوء الهدوء النسبي في العاصمة الأوكرانية، أعادت تركيا فتح سفارتها في كييف بعدما كانت نقلتها بشكل مؤقت إلى الحدود الرومانية في مارس (آذار) لدواع أمنية، حسب ما أعلنت السفارة.

كما قالت وزارة الدفاع التركية الأربعاء، إن قواتها رصدت لغماً بحرياً ثالثاً عائماً في مياهها في البحر الأسود، وإن فرق الغوص العسكرية تعمل على إبطال مفعوله.

زيلينسكي يطالب بالمحاسبة

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، إن "المحاسبة يجب أن تكون حتمية" لروسيا، متهماً القوات الروسية بارتكاب "أفظع جرائم الحرب" منذ الحرب العالمية الثانية.

وقالت مسؤولة حقوق الإنسان الأوكرانية لودميلا دينيسوفا إن ما بين 150 و300 جثة ربما تكون في مقبرة جماعية بالقرب من كنيسة في بوتشا.

وقال زيلينسكي في خطاب عبر بث مباشر بالفيديو من العاصمة الأوكرانية كييف، "نتعامل مع دولة تحول حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى الحق في (التسبب) في الموت"، داعياً إلى اتخاذ إجراءات لإصلاح المنظمة الدولية. وأضاف، "روسيا تريد تحويل أوكرانيا إلى عبيد صامتين".

ورداً على زيلينسكي، أبلغ فاسيلي نيبينزيا سفير روسيا لدى الأمم المتحدة المجلس بأن القوات الروسية لا تستهدف المدنيين، رافضاً الاتهامات بارتكاب الانتهاكات، ووصفها بأنها أكاذيب.

 

حزمة جديدة من العقوبات

وأفادت مصادر متطابقة، الثلاثاء، بأن الولايات المتحدة ستمنع اعتباراً من الأربعاء وبالتنسيق مع مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي "كل الاستثمارات الجديدة" في روسيا، وذلك ضمن حزمة جديدة من العقوبات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وستشمل هذه الإجراءات العقابية المنسقة التي اتخذت رداً على الهجوم الروسي وعلى خلفية اتهامات لموسكو بارتكاب فظائع "حظراً لكل الاستثمارات الجديدة في روسيا، وعقوبات معززة ضد المؤسسات المالية والشركات العامة في روسيا وعقوبات ضد مسؤولين في الحكومة الروسية وأقاربهم"، كما أوضح أحد هذه المصادر لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأشار مصدر ثان طلب بدوره عدم كشف هوياته إلى أن الدافع للعقوبات الأخيرة التي فرضت على الاقتصاد الروسي هو المعلومات عن أدلة تفيد بتنفيذ عمليات إعدام خارج نطاق القانون وغيرها من الفظائع ضد مدنيين في أنحاء من مدينة بوتشا التي خرجت منها، أخيراً، القوات الروسية.

وقال مصدر ثالث، أن العقوبات الجديدة "ستكلف روسيا أثماناً باهظة وستزيد من عزلتها اقتصادياً ومالياً وتكنولوجياً". وأشار إلى أن هذه التدابير ستقوض أدوات أساسية لسلطة الدولة الروسية وستلحق ضرراً كبيراً باقتصاد روسيا وستحاسب المسؤولين الروس الضالعين في تمويل الحرب وتأييدها.

وتوقع المصدر انكماش الاقتصاد الروسي بنسبة 15 في المئة هذا العام. وقال، "هذا الانهيار الاقتصادي لإجمالي الناتج المحلي الروسي سيمسح المكاسب الاقتصادية التي تحققت في الأعوام الـ15 الأخيرة في روسيا".

معدات للوقاية من الأسلحة الكيماوية

وقال البيت الأبيض، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ستواصل استكشاف سبل للمساعدة في إنهاء اعتماد أوروبا على إمدادات الطاقة الروسية، بما يشمل الطلب من دول آسيوية توريد المزيد من الغاز الطبيعي إلى أوروبا.

وقال مسؤول في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تزود أوكرانيا بمعدات للحماية يمكن استخدامها إذا استخدمت روسيا أسلحة كيماوية وبيولوجية. وأضاف أن المعدات والإمدادات، التي طلبتها كييف، يتم تسليمها بشكل تدريجي، وإن بعضها تم تسليمه بالفعل.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة ستقدم لأوكرانيا مساعدة عسكرية إضافية بقيمة 100 مليون دولار لمساعدتها على التصدي للهجوم الروسي.

12 قتيلاً في كييف

وأعلن حاكم لفيف في غرب أوكرانيا عدم ورود أي تقارير عن إصابات من جراء انفجارات دوت في منطقته، مساء الثلاثاء، في حين أسفر قصف مدفعي روسي على قريتين قرب العاصمة كييف عن سقوط 12 قتيلاً.

وتحدث الحاكم مكسيم كوسيتسكي عبر تطبيق "تليغرام" عن سماع "دوي انفجارات قرب راديخيف"، البلدة الواقعة على بُعد نحو 70 كيلومتراً شمال شرقي لفيف، ودعا "الجميع إلى البقاء في الملاجئ". وفي منشور لاحق أورد الحاكم أنه "حتى الساعة لا معلومات عن سقوط ضحايا".

وفي منطقة كييف قالت النيابة العامة الأوكرانية في منشور على تطبيق "تليغرام"، إن 12 شخصاً قتلوا في قصف مدفعي روسي استهدف قريتي فيليكا دميركا وبوغدانيفكا القريبتين من العاصمة.

ومساء الثلاثاء، قال أوليكسي أريستوفيتش، مستشار الرئاسة الأوكرانية، في مقطع فيديو بث على موقع "يوتيوب"، إن "بوتشا ليست الأسوأ. كل من يزُر بوروديانكا يقُل إن الوضع هناك أسوأ".

وتقع بوروديانكا على بُعد حوالى 50 كيلومتراً من كييف وقد انسحبت منها القوات الروسية، أخيراً، في إطار عملية إعادة تموضع تنفذها على ما يبدو لتركيز جهدها العسكري على منطقة دونباس في شرق أوكرانيا.

3 مستشفيات في ميكولايف قُصفت خلال يومين

وأعلنت "أطباء بلاد حدود"، الثلاثاء، أن ثلاثة مستشفيات في مدينة ميكولايف في جنوب أوكرانيا "أُصيبت بعمليات قصف" يومي الأحد والإثنين، أثناء وجود أفراد من المنظمة غير الحكومية فيها، مشيرة إلى عدم إصابة أي منهم بجروح.

وقالت المنظمة الإنسانية في بيان، إن فريقاً تابعاً لها مكوناً من أربعة أشخاص كان داخل مستشفى الأورام في ميكولايف، عصر الإثنين، حين "وقعت انفجارات عدة بالقرب من طاقمنا على مدار عشر دقائق تقريباً".

ونقل البيان عن ميشال-أوليفييه لاشاريتيه، رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في أوكرانيا، قوله إنه "عند مغادرته المنطقة، شاهد فريق أطباء بلا حدود جرحى وجثة واحدة على الأقل"، موضحاً أن أياً من أفراد طاقم المنظمة "لم يُصَب بجروح". وأصيب في القصف أيضاً مستشفى الأطفال الإقليمي، الواقع على بُعد حوالى 300 متر من مستشفى الأورام، بحسب طاقم المنظمة.

ولفتت "أطباء بلا حدود" في بيانها إلى أن طاقمها "لاحظ بعد الانفجارات وجود كثير من الثقوب الصغيرة في الأرض، منتشرة على مساحة كبيرة، ولم تكن هناك أي حفرة كبيرة مرئية في هذه المنطقة. وقد تشير هذه العناصر إلى استخدام قنابل عنقودية". وبحسب لاشاريتيه فإن "المستشفى رقم 5 الواقع في جنوب المدينة أصيب أيضاً" بقصف الأحد.

وخلص البيان إلى أن "منظمة أطباء بلا حدود تعيد حالياً تقييم انتشار أنشطتها في ميكولايف". وكان أولكسندر سينكيفيتش، رئيس بلدية ميكولايف، أعلن الإثنين، مقتل عشرة مدنيين، وإصابة ما لا يقل عن 46 آخرين في قصف روسي استهدف المدينة خلال النهار.

والأحد، قُتل ثمانية أشخاص، وأصيب 34 آخرون بجروح في ضربات شنتها القوات الروسية على مدينتي ميكولايف وأوتشاكيف الواقعة على بعد 60 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي منها، وفقاً للنيابة العامة الأوكرانية.

وميكولايف الواقعة على الطريق المؤدية إلى أوديسا، أكبر ميناء في أوكرانيا، كان عدد سكانها قبل بدء الحرب 475 ألف نسمة. وتعرضت البلدة للقصف على مدى أيام عديدة عندما كان الجيش الروسي يحاول عبثاً الاستيلاء عليها.

جونسون يخاطب الشعب الروسي

وجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الثلاثاء، رسالة مصورة إلى الشعب الروسي لإطلاعه على "حقيقة" الفظائع التي ارتُكبت في أوكرانيا منذ بدأت القوات الروسية هجومها في هذا البلد في 24 فبراير (شباط).

واستهل الزعيم المحافظ مقطع الفيديو بعبارة بالروسية قال فيها، إن "الشعب الروسي يستحق الحقيقة، أنتم تستحقون الاطلاع على الوقائع"، قبل أن يكمل بقية رسالته المصورة باللغة الإنجليزية.

وأضاف جونسون في الرسالة التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أن التقارير الواردة من أوكرانيا عن فظائع اتهم بارتكابها الجيش الروسي "في بوتشا وإيربين وأماكن أخرى في أوكرانيا" قد "أرعبت العالم".

وشدد رئيس الوزراء البريطاني على أن هذه التقارير "صادمة ومثيرة للاشمئزاز، لدرجة لم يعد مستغرباً معها أن تحاول حكومتكم إخفاءها عنكم". وفي إشارة إلى فلاديمير بوتين قال جونسون، إن "رئيسكم يعلم أنه إذا أمكنكم رؤية ما يحدث، فلن تدعموا هذه الحرب".

ومنذ بدأ الهجوم الروسي قبل شهر ونصف، حجبت السلطات في روسيا مواقع العديد من وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، في محاولة من الكرملين لكم الأصوات المعارضة لهذا الهجوم.

واختتم بوريس جونسون رسالته مرة أخرى باللغة الروسية قائلاً للروس، إن "رئيسكم متهم بارتكاب جرائم حرب، لكني لا أصدق أنه يتصرف نيابة عنكم".

إجلاء 4892 شخصاً

وسط هذه الأجواء، أعلنت نائبة رئيس الوزراء الأوكرانية إيرينا فيريشتشوك في منشور على الإنترنت إجلاء 4892 شخصاً في المجمل من مدن أوكرانية عبر ممرات إنسانية اليوم الأربعاء، وهو أكثر من 3846 شخصاً أمس الثلاثاء.

"تويتر" يحدّ من انتشار الحسابات الحكومية الروسية

وأعلن "تويتر" الثلاثاء أنه فرض على الحسابات الحكومية الروسية إجراءات جديدة ترمي للحدّ من انتشار الدعاية الرسمية الروسية على موقع التواصل الاجتماعي.

وقال "تويتر" في بيان، إن هذه الحسابات الرسمية لن تكون بعد اليوم محل "توصية" لمستخدميه في أي من خاناته، بما في ذلك عمليات البحث التي يجريها مستخدمو الموقع عبر محرك البحث التابع للمنصّة.

وجاء في البيان، "لن نسهّل نشر (رسائل) الحسابات الحكومية لدول تحدّ من حرية الوصول إلى المعلومات وتشارك في نزاعات مسلّحة بين دول - سواء أكان تويتر قد حُظر في ذلك البلد أم لا". وأضاف، "عندما تمنع حكومة الوصول إلى خدمات رقمية أو تقيّده... وتستمرّ بالمقابل في استخدام هذه الخدمات للتواصل الخاص بها، فإنها تتسبّب بخلل فاضح في التوازن"، علماً أن روسيا حظرت "تويتر" على أراضيها.

كذلك أعلنت شركة "إنتل" الأميركية لصناعة الرقائق، إنها علقت عملياتها التجارية في روسيا. وقالت، "إنتل تنضم إلى المجتمع الدولي في التنديد بالحرب الروسية على أوكرانيا والدعوة إلى عودة السلام سريعاً".

هولندا تحجز على 14 يختاً

وأعلن وزير الخارجية الهولندي فوبكه هوكسترا، الأربعاء، أن السلطات الجمركية في بلاده حجزت على 14 يختاً في ورش بناء سفن، 12 منها في طور البناء فيما يخضع اثنان للصيانة، في إطار العقوبات المفروضة على روسيا.

وبين اليخوت الـ12 التي هي طور البناء، يخوت فخمة يزيد طولها عن 35 متراً. ويتم بناء هذه اليخوت في خمس ورش مختلفة لحساب "مستفيدين روس فعليين". وأوضح الوزير، "هم ليسوا أشخاصاً وردت أسماؤهم على قوائم العقوبات الأوروبية لكن نظراً إلى الإجراءات الراهنة، لا يمكن تسليم هذه السفن أو نقلها أو تصدريها حالياً". وأضاف أن "ملكية هذه اليخوت هي موضع تحقيق معمق أكثر".

وأعلنت دول أوروبية عدة في الفترة الأخيرة مصادرة يخوت مستهدفة بعقوبات منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.

المزيد من الأخبار