تجتمع أبرز الأسماء في عالم الموسيقى الأحد في حفلة توزيع جوائز "غرامي" في نسختها الرابعة والستين والمقامة في لاس فيغاس للمرة الأولى، بعدما أرجأ المنظمون الحدث المقرر في 31 كانون الثاني (يناير) بسبب ارتفاع عدد الإصابات بـ"كوفيد-19" ونقلوه من لوس أنجليس إلى أكبر مدينة في صحراء موهافي.
وفي محاولة لزيادة التنوع، رفعت الأكاديمية الوطنية لفنون التسجيل وعلومه التي تقدم جوائز "غرامي" الموازية بأهميتها موسيقياً لمكافآت الأوسكار سينمائياً والمتهمة بتفضيل الفنانين البيض والذكور، من عدد الترشيحات (من ثمانية إلى عشرة) في الفئات الأربع الرئيسية لجوائزها.
وسيتنافس النجم الكندي جاستن بيبر على ثماني جوائز في الاحتفال الذي يقدمه الكوميدي تريفور نواه، على غرار مغنية "آر أند بي" غابرييلا سارميينتو ويلسون المعروفة بـ"هير" ومغنية الراب "دوجا كات".
أما بيلي إيليش، فرشحّت لسبع جوائز، مثل أوليفيا رودريغو، الممثلة السابقة في قناة "ديزني" والتي دخلت عالم موسيقى البوب العام الماضي من خلال أغنيتها الناجحة "درايفرز لايسنس" التي أتبعتها بألبوم "ساور".
جون باتيست وحملته ضد العنصرية
وتصدر لائحة الترشيحات عازف الجاز و"آر أند بي" الأميركي الأسود جون باتيست (35 سنة) الذي ألّف الموسيقى التصويرية لفيلم الرسوم المتحركة "سول" من شركة "بيكسار والت ديزني"، مع حصوله على 11 ترشيحاً من بينها اثنان في فئتين رئيسيتين هما ألبوم العام وتسجيل العام.
ويحمل تَصَدُّر جون باتيست قائمة المرشحين دلالات تتعلق بالتنوع، إذ إن الفنان الذي سبق أن رُشِح ثلاث مرات لجوائز "غرامي" في السنوات السابقة، ويتولى منذ عام 2015 مهمة المدير الموسيقي للبرنامج التلفزيوني الشهير "ذي لايت شو ويذ ستيفن كولبرت"، هو في الوقت نفسه صوت بارز مدافع عن العدالة الاجتماعية.
فباتيست المولود في لويزيانا والمقيم في نيويورك، يناضل من أجل تعزيز العدالة الاجتماعية والعرقية، لا سيما من خلال دعمه حركة "بلاك لايفز ماتر" (حياة السود مهمة).
وهو ينافس المرشحين الآخرين على جوائز "غرامي" عن ألبومه "وي آر" وأغنيته "فريدوم".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
الشباب والشيوخ
لكنّ الترشيحات لجوائز "غرامي" لم تقتصر على الشباب.
فإن المغني توني بينيت البالغ 95 سنة والمغنية والممثلة الأميركية ليدي غاغا يتمتعان بفرص قوية للفوز بجوائز غرامي عن ألبومهما "لاف فور سايل".
ورشّح مغني الراب كانييه ويست (44 سنة) الذي نال أخيراً موافقة القضاء الأميركي رسمياً على تغيير اسمه إلى "يي"، في أكثر من فئة، بينها أفضل ألبوم عن عمله "دوندا" وسيتنافس على الجائزة مع النجمة تايلور سويفت (31 سنة) التي اقتصر عدد ترشيحاتها على واحد.
ولم تقدّم المغنية الأميركية إلى جوائز "غرامي" النسخة المعاد تسجيلها عام 2021 من ألبومها "فيرلس" الصادر عام 2008، الذي سبق أن فاز بأربع جوائز بينها "أفضل ألبوم".
وتشمل فئات موسيقى الراب كانييه ويست مع ليل ناس وجاي كول وذي كرييتور، لكنها لا تتضمن درايك الذي سحب ترشيحه في كانون الأول (ديسمبر) من دون تفسير.
وفي الماضي، اتّهم النجم الكندي الأكاديمية بتصنيف موسيقاه حصراً في فئات الراب لأنه أسود.
وستتنافس كاردي بي وميغن ثي ستاليين في فئة أفضل أداء في موسيقى الراب بأغنيتهما "واب".
وحصلت فرقة الكاي بوب الكورية "بي تي أس" على ترشيح واحد فقط في فئات البوب عن أغنيتها "باتر"، وهو أقل مما كان متوقعاً لهذه الفرقة التي كافحت من أجل الوصول إلى جوائز غرامي.
ومن المقرر أن تقدم الفرقة أداء مباشراً خلال حفلة توزيع الجوائز وكذلك رودريغو وإيليش وباتيست و"هير" وليل ناس إكس.
وبحسب ما ورد، أزيل ويست المرشح لخمس جوائز من قائمة المغنين الذين سيقدمون أداء بسبب سلوكه المضطرب في بعض الأحيان، لكن بعض المصادر قالت إن هناك فرصة لإعادته إليها في اللحظة الأخيرة.