Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وزير خارجية الصين في الهند لأول مرة منذ الاشتباك الحدودي في 2020

نيودلهي ترى في التجنب الكامل لأي مواجهة بين القوات الصينية والهندية مفتاحاً لتحسين العلاقات

وزيرا الخارجية الهندي س. جيشنكار والصيني وانغ يي خلال لقائهما في نيودلهي، يوم الجمعة 25 مارس الحالي (أ ب)

زار وزير الخارجية الصيني وانغ يي العاصمة الهندية نيودلهي الجمعة 25 مارس (آذار) الحالي، للمرة الأولى منذ اشتباك بين قوات البلدين في 15 يونيو (حزيران) 2020، حول منطقة حدودية متنازَع عليها في جبال الهيمالايا، في مساعٍ لتحسين العلاقات الدبلوماسية بين العملاقين الآسيويين.
وأسفر الاشتباك الذي دار بالعصي والحجارة والأيدي بين جنود هنود وآخرين صينيين في منطقة لاداخ الحدودية في جبال الهيمالايا عن مقتل ما لا يقل عن 20 عسكرياً هندياً وأربعة جنود صينيين على الأقل، ما أدّى إلى توتر بين الطرفين.

مد يد صيني

وأعلنت وزارة الخارجية الصينية أن الوزير وانغ يي قال بعد لقائه نظيره الهندي س. جيشنكار الجمعة، إن على الطرفين "العمل معاً لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة والعالم".
وقال الوزير وانغ في بيان "عندما تعتمد الصين والهند الصوت نفسه، سيسمعهما كل العالم. سيولي العالم اهتماماً للتنسيق بين الصين والهند". وأضاف "على الطرفين تقوية التواصل والتنسيق ودعم بعضهما وإرسال مزيد من الإشارات الإيجابية لدعم التعددية وضخ مزيد من الطاقة الإيجابية بغية تحسين الحوكمة العالمية".

حذر هندي

في المقابل، كان جيشنكار أكثر حذراً، إذ قال للصحافيين إن التقدم جاء "بوتيرة أبطأ من المرغوب به"، بعد 15 جولة من اجتماعات القادة العسكريين منذ اشتباك عام 2020.
وقال في إفادة صحافية بعد اجتماع استمر ثلاث ساعات مع نظيره الصيني، "إن تأثير التوتر في المناطق الحدودية على العلاقات على جميع المستويات كان واضحاً في العامين الماضيين". وأضاف "إذا سألتموني عما إذا كانت علاقتنا طبيعية اليوم، أجيب بالنفي".
ورأى وزير الخارجية الهندي إن بلاده ترى في التجنب الكامل لأي مواجهة على الحدود بين القوات الصينية والهندية مفتاحاً لتحسين العلاقات. وأضاف "كنت صادقاً للغاية في محادثاتي مع وزير الخارجية الصيني، لا سيما في نقل مشاعرنا الوطنية. إن الاحتكاكات والتوترات التي تنشأ عن عمليات الانتشار الصينية منذ أبريل (نيسان) 2020، لا يمكن أن تنسجم مع علاقة طبيعية بين الجارتين".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال جيشنكار، السفير الهندي السابق لدى بكين، إن الهند لم تعلن عن زيارة وانغ قبل وصوله إلى نيودلهي في وقت متأخر الخميس، بناءً على طلب الصين.

حرب أوكرانيا

كما التقى وانغ بمستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال الذي ضغط أيضاً لوقف التصعيد على الحدود.
وبحث وانغ وجيشنكار أيضاً نهج بلديهما في التعامل مع الحرب الروسية على أوكرانيا.
وقال الزوير الهندي، "اتفق كلانا على أهمية وقف فوري لإطلاق النار، وكذلك العودة إلى الدبلوماسية".
وتعتبر كل من الهند والصين، روسيا دولةً صديقة، ورفضتا الدعوات الغربية للتنديد بالحرب التي تصفها روسيا بأنها "عملية عسكرية خاصة".

جولة إقليمية

ويُفترض أن يكون وانغ، الذي زار باكستان وأفغانستان في وقت سابق هذا الأسبوع، توجه إلى نيبال الواقعة في جبال الهيمالايا في وقت لاحق من يوم الجمعة، وذلك ضمن جولة سريعة في جنوب آسيا مع محاولة الصين لتعزيز نفوذها.
وأثار وانغ حفيظة الحكومة الهندية قبيل زيارته بسبب تصريحات أدلى بها في باكستان هذا الأسبوع تتعلق بإقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان.
وتحكم كل من الهند وباكستان جزءاً من إقليم كشمير الذي تسكنه أغلبية مسلمة، لكنهما تطالبان بالسيادة عليه بالكامل. وتساند الصين بوجه عام حليفتها باكستان.

المزيد من دوليات