Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

منذر رياحنة: أدوار الشر لا تجذبني والواقع أعنف من الشاشة

نفى أن يكون هدف فيلم "الحارة" إشاعة البلطجة وأكد أن السينما المصرية أنصفته

حقق الفنان الأردني منذر رياحنة نجاحاً في السينما المصرية (الصفحة الرسمية لرياحنة على فيسبوك)

نجح الفنان الأردني منذر رياحنة في أن يكون أحد أبرز نجوم السينما والدراما المصرية منذ بدايته في فيلم "المصلحة" مع أحمد السقا وأحمد عز، ومسلسل "خطوط حمراء". وواصل صعوده ليكون نجماً عربياً مهماً له بصمة خاصة ومميزة، إذ يشارك حالياً في بطولة المسلسل المصري "ولهان" مع نخبة من النجوم، كما أثار فيلمه الأردني الأخير "الحارة" جدلاً كبيراً، وشارك في العديد من المهرجانات العربية والدولية.

في حواره مع "اندبندنت عربية" تحدث منذر عن رحلته مع الدراما والسينما المصرية، وكشف كثيراً من التفاصيل عن دوره في فيلم "الحارة"، ورأيه في السينما الأردنية التي تنطلق بسرعة الصاروخ في المحافل العربية، كما تحدث أيضاً عن علاقته بالجمهور المصري وسر تمكنه في أدوار الشر، وكواليس فيلم "ماكو" الذي حقق نجاحاً كبيراً في شباك التذاكر.

"ولهان" تركيبة جديدة على الدراما

في البداية تحدث منذر عن مسلسل "ولهان" الذي يشارك فيه حالياً، وقال إنه يؤدي فيه دوراً جديداً يخالف مرحلته العمرية، وعلى الرغم من أن المسلسل مكون من 10 حلقات فقط لكنه يتوقع له كثير من النجاح، لأنه تركيبة جديدة على الدراما المصرية، ويشارك فيه مع نخبة من النجوم مثل محمد نجاتي وريم أحمد وحامد الشراب وإيمان رجائي وخالد محروس وبسنت النبراوي ووفاء السيد وشروق وإخراج بلال العربي.

وعن فيلم "الحارة" الذي شاركت فيه السينما الأردنية في كثير من المهرجانات الدولية والعربية، وآخرها مهرجان البحر الأحمر السينمائي في جدة، قال إنه "سعيد جداً بهذا العمل الذي يعد انطلاقة ممتازة للسينما الأردنية البارزة حالياً في كثير من المهرجانات بأفلام أثارت الإعجاب، مثل (بنات عبدالرحمن) و(فرحة) وغيرها من الأعمال". ورأى أن سبب ذلك التألق هو "الاقتناع بفكر الشباب الجديد ومنحهم فرصة لتطبيقه، مما أضاف كثيراً لتطور السينما الأردنية".

"الحارة" لا يهدف إلى إشاعة "البلطجة"

وواجه رياحنة اتهاماً من قبل بعض بخصوص فيلم "الحارة"، إذ قيل إن العمل يهدف إلى إشاعة البلطجة من خلال شخصية عباس التي يلعبها منذر، وعن هذا الاتهام قال إنه "ليس هدف الشخصية إشاعة البلطجة أو نشر قانون الغاب"، مؤكداً أنه فوجئ بمثل هذه الاتهامات لأن الشخصية بسيطة وتعبر عن شخص طيب وشهم يساعد من يلجأ إليه، ويقف ضد الظلم مثلما حدث في موقف بالفيلم، عندما حضرت إليه سيدة تشكو تهديد شاب لابنتها بفيديو فاضح، فوقف عباس إلى جانبها لحمايتها، مما يؤكد أنه ليس بلطجياً".

وأشار إلى أن "هذه الشخصية تنطوي على مفارقات عدة، فقد كان عباس يمتلك القوة في الحارة ولم يستخدمها إلا لإنصاف بعضهم". وأضاف، "عباس شخصية حقيقية تعرفت عليه أثناء التحضير للفيلم، وتقربت منه لفهم أبعاد الأحداث التي مر بها لأعبر عنها بدقة داخل العمل".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما واجه الفيلم انتقاداً حول وجود بعض مشاهد العنف والدموية مثل قطع لسان عباس، وكذلك قتل البطل الآخر بغرس مقص في رقبته. وفي هذا الشأن قال رياحنة إن "في الواقع ما هو أكثر عنفاً ودموية، ونحن نسمع كل يوم عن أحداث بشعة، وغالباً ما يصاحب جرائم القتل أحاديث عن عنف ووحشية، ولكن في العمل تم التخفيف منها بقدر الإمكان حتى لا يكون دموياً، وفي الوقت نفسه لا نفقد الصدقية ونخل بالأحداث وترابطها، والفيلم مأخوذ عن أحداث واقعية".

وقال منذر إنه تحمّس للفيلم لأنه مع مخرج واع هو باسل الغندور، لذا ترك له نفسه ومنحه ثقته أثناء التصوير. وتابع، "سعدت في هذا الفيلم بكل التفاصيل من السيناريو للإخراج للإنتاج لفريق التمثيل، ومن شدة ارتباطي بالعمل كنت أذهب إلى موقع التصوير لأعيش أجواء الحارة حتى في الأيام التي ليست لدي مشاهد فيها، وسعدت بفريق الممثلين بشدة، بخاصة الممثلة الفلسطينية ميساء عبدالهادي ومعظم مشاهدي معها، وعلى الرغم من أنني تعرفت إليها في بداية العمل، لكن ربطتني بها كيمياء فنية وكأننا تدربنا على الدورين لفترة طويلة، وهو ما ظهر على الشاشة، وما يجعلني فخوراً هو أن الفيلم عبر بشكل سينمائي متقدم عن ملامح الحارة بكل ما فيها من حب وكراهية ووفاء وخيانة".

لا غضب في شأن الـ "تيترات"

ونفى منذر ما تردد عن غضبه من إدراج اسمه في الترتيب الرابع على تيتر الفيلم، وقال إن "هذا لم يحدث على الإطلاق، وكلها إشاعات لا معنى لها، فأنا شخص معروف بأن ما يهمني هو الدور والتفاصيل الفنية، ولا أخشى البطولة الجماعية مطلقاً، وقناعاتي تملي بأن أنحاز إلى شخصية أحبها وعمل أؤمن به، ولا أنكر أن غيري يهمهم ذلك، وبعضهم قد يعتذر عن أدوار مهمة بسبب ترتيب أسمائهم أو طريقة كتابتها على المقدمة، وشخصياً لا أهتم  حتى لو كتب اسمي في تيتر النهاية، وبكل صدق لم أشعر بأي ضيق من وجود اسمي في الترتيب الرابع على تيتر (الحارة)، ويشرفني المشاركة في عمل كهذا، ويكفيني أن الورق مكتوب بحرفية والدور مميز وأضاف إليّ كثيراً".

وعن مشاركاته الأخيرة في السينما المصرية، بخاصة فيلم "ماكو" الذي حقق نجاحاً ملحوظاً، قال منذر "شعرت بتطور كبير في الأعمال الأخيرة بالسينما المصرية، وأسعدني أن أكون جزءاً منها في بعض الأحيان، ويشرفني أنه كانت لي خطوات جيدة على شاشتها، وأخيراً شاركت في فيلم (ماكو) وجاءت إيراداته جيدة، وهو أول فيلم مصري تدور أحداثه في أعماق مياه بالبحر الأحمر، وهو مستوحى من قصة حقيقية، واستغرق تصويره وقتاً كبيراً بسبب دقة المشاهد وصعوبتها وكلفته الإنتاجية الضخمة، وشاركت في بطولته بسمة ونيكولا معوض وعمرو وهبة وناهد السباعي وفريال يوسف والنجم التركي مراد يلدرم". وتابع، "السينما المصرية أنصفتني وكذلك الدراما التليفزيونية، وحققت قفزات جميلة بفضلهما، وأنا عاشق لها ولجمهورها وأعتز بكل أعمالي فيها".

وقدم منذر أدوار الشر في كثير من الأعمال، مثل فيلمي "المصلحة" و"ماكو" ومسلسل "موسى"، إذ أثيرت تساؤلات حول هذه النقطة، وهل يفضل تلك النوعية من الأدوار، لكنه قال إن "القصة ليست في أنني أنجذب لأدوار الشر تحديداً، ولكنني أحب الأدوار المركبة المختلفة، وأحياناً تنطوي هذه الأدوار على بعدين، فلا تستطيع تصنيف الدور شريراً أو طيباً، وهذا مثير بالنسبة إلى أي فنان أكثر من الأدوار ذات الصبغة الواحدة والمساحة المعروفة في الأداء".

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة