Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عائلة عاشوري: دفعنا أكثر من 36 ألف دولار لطهران ضمانا لعودته

مصير الإيراني البريطاني مراد طاهباز لا يزال غامضاً بعد إعادته إلى سجن إيوين

شقيقة مراد طاهباز خلال مقابلة معها في منزلها في العاصمة الإسبانية مدريد في 18 مارس الحالي (رويترز)

أعلنت عائلة الإيراني البريطاني أنوشه عاشوري الذي أُفرج عنه خلال الأسبوع الحالي، بعدما أمضى خمس سنوات في سجن إيراني، أنها دفعت مبلغاً قدره 27 ألف جنيه إسترليني (36,500 دولار) للسلطات الإيرانية لضمان عودته.

وكان المهندس المتقاعد أنوشه عاشوري (67 سنة) أوقف في عام 2017 وحُكم عليه بالسجن عشر سنوات بعد إدانته بتهمة التجسس لحساب إسرائيل. وعاد إلى بريطانيا، الأربعاء الماضي، مع الإيرانية البريطانية نازنين زاغاري-راتكليف التي أمضت ست سنوات في سجن إيراني أيضاً لإدانتها بتهمة "التآمر لقلب نظام الحكم" في طهران. ولطالما نفى كل من آشوري وزاغاري-راتكليف الاتهامات الموجهة إليهما.

وقالت إليكا عاشوري، ابنة المفرج عنه، إن إطلاق سراحه لم يحصل إلا بعدما تمكنت العائلة في اللحظة الأخيرة من دفع غرامة فُرضت في إيران.

وأوضحت عبر موقع "كراود فاوندر" Crowdfunder لجمع التبرعات والمال، أنه "في 14 مارس (آذار) وُقِّع الإفراج المشروط عن والدي وأُبلغنا به". وأضافت "كنا ننتظر منذ خمس سنوات لحظة عودة والدي إلى الديار، لكن قيل لنا فجأةً إن الشيء الوحيد الذي يحول دون تحقق ذلك هو غرامة تعسفية تبلغ 27 ألف جنيه إسترليني علينا الإيفاء بها".

وقالت شيري إيزادي، زوجة عاشوري، لصحيفة "ذي غارديان" البريطانية، "كانت لدينا مهلة تقل عن 12 ساعة لتأمين المبلغ (..) بفضل بطاقات اعتماد عدة تمكنا من جمع المال وتم التسديد قبيل انتهاء المهلة المحددة" داعية الأفراد المتعاطفين مع قضيتها إلى التبرع لتعويض هذا المبلغ.

وقالت إيزادي، إن العائلة شككت في البداية في قدرتها على جمع المال.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوضحت إليكا عاشوري "في البداية طلب ممثلو حكومة طهران من قريبٍ لي، أن يلتقي بهم خارج السجن مع حقيبة فيها المال، لكنه اشترط أن يدخل السجن ويحصل على إيصال. وماطلوا طويلاً وطلبوا عد المال والتحقق من أنه غير مزيف".

ولا يزال الغموض يلف مصير الإيراني البريطاني مراد طاهباز الذي حُكم عليه بالسجن عشر سنوات بعد إدانته بتهمة "التآمر" مع الولايات المتحدة.

وكانت الحكومة البريطانية أشارت إلى أن طاهباز الذي يحمل الجنسية الأميركية أيضاً، أُفرج عنه، الأربعاء الماضي، بشروط، لكنه أعيد إلى سجن أيوين.

وأبلغت طهران لندن بأن طاهباز "أعيد إلى إيوين ليجهَّز بسوار إلكتروني" وفق ما أفاد ناطق باسم الخارجية البريطانية، الجمعة.

وقالت ترانة شقيقة طاهباز لوكالة الصحافة الفرنسية، الجمعة، إن مراد طاهباز "الرهينة الوحيد المولود في المملكة المتحدة مع جنسية أميركية أيضاً، خرج من السجن لكنه لم يستعد حريته".

وأكدت "لقد خاب أملنا للغاية"، موضحة أن العائلة تضع الآن "كامل ثقتها في السلطات الأميركية، وتأمل أن يقوم البريطانيون بجهود أيضاً لمساعدتنا".

المزيد من الشرق الأوسط