Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

من هي أولينا زيلينسكا؟

خريجة عمارة وكاتبة كوميدية في الرابعة والأربعين من عمرها، سبق وعارضت توجهات زيلينسكي في الدخول بالسياسة، لكنها الآن تستخدم موقعها لنصرة القضايا الاجتماعية والإنسانية

الزوجان زيلينسكي وزيلنسكا يدليان بأصواتهما في مركز اقتراع بكييف في 2019 (غيتي)

بدأت أولينا زيلينسكا حياتها المهنية ككاتبة سيناريوهات، لكنها الآن السيدة الأولى لبلد يخوض الحرب. وكانت السيدة زيلينسكا (44 عاماً)، تكتب سيناريوهات للفريق الكوميدي الذي قاد زوجها إلى الشهرة، وفي النهاية إلى الرئاسة.

فولوديمير زيلينسكي اليوم هو رئيس أوكرانيا فيما تحاول روسيا السيطرة على البلاد عبر اجتياح أدى بمئات الأرواح وأجبر ملايين الناس على ترك منازلهم.

ولدت السيدة الأولى باسم أولينا كياشكو في الخامس من فبراير (شباط) 1978، بمدينة كريفيي ريه الواقعة في وسط أوكرانيا. والسيد زيلينسكي ولد في نفس السنة وبالمدينة عينها، لكنهما لم يلتقيا إلا حين أصبحا طالبين بجامعة كريفيي ريه الوطنية.

وكانت السيدة زيلينسكا في ذلك الوقت تدرس العمارة، لكنها فيما بعد حولت اهتمامها للكتابة وباتت اليوم تعمل كاتبة سيناريوهات لشركة الإنتاج الأوكرانية، "استديو كوارتر 95" (أو استديو الحي 95، وهو الحي الذي عاش فيه فولوديمير وانتمى لفرقته التمثيلية).

وكتبت زيلينسكا نصوصاً تمثيلية للفرقة الكوميدية التي كانت أول من نقل زوجها إلى الأضواء قبل دوره التمثيلي الأشهر كسياسي ساخر ومنتحل صفة في مسلسل "سيرفينت أوف ذا بيبول" (خادم الشعب) الذي حقق نجاحاً منقطع النظير حين عرضه التلفزيون الأوكراني.

ومنذ بداية الاجتياح الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط)، قال السيد زيلينسكي إنه يعد الهدف "رقم واحد" بالنسبة للروس، وزوجته وأطفاله يشكلون الهدف الثاني.

غدت السيدة زيلينسكا سيدة أوكرانيا الأولى في 20 مايو (أيار) 2019 حين انتخب زوجها رئيساً، وفي 18 نوفمبر (تشرين الثاني) من تلك السنة ظهرت على غلاف الطبعة الأوكرانية لمجلة "فوغ" Vogue. ومرة ضمن مقابلة مع محطة تلفزة محلية ذكرت أنها في البداية "عارضت بشدة" تطلعات زوجها في أن يصبح رئيساً "لأن الأمر يمثل خطوة صعبة، فذاك ليس عملاً حتى، بل وجهة [مسار] حياة". كذلك قالت السيدة الأولى لمجلة "فوغ" الأوكرانية إنها تفضل البقاء في "الكواليس" وإن "البقاء في الظل مريح أكثر" بدلاً من أن يكون المرء "دائماً في الجبهة الأمامية" مثل زوجها. وذكرت، "أنا لست من محبي حياة الصخب، ولا أحب سرد الطرائف، هذا لا يشبه شخصيتي، لكني أجد لنفسي مبررات لصالح الدعاية. أحد تلك المبررات يتمثل بفرصة جذب اهتمام الناس للمسائل الاجتماعية المهمة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في هذا السياق، وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، استخدمت زيلينسكا موقعها لنصرة القضايا الاجتماعية والإنسانية، منها المساواة الجندرية ومسائل تغذية الأطفال. وفي ديسمبر (كانون الأول) 2019، خلال خطاب ألقته ضمن المؤتمر الثالث للنساء الأوكرانيات، أعلنت زيلينسكا انضمام أوكرانيا إلى المبادرة الدولية للمساواة الجندرية في إطار مجموعة الدول السبع الكبرى، المعروفة بـ"شراكة بياريتز".

إلى ذلك، حققت زيلينسكا نجاحاً في إدراج قوانين لتحسين مستوى التغذية وتنوع الطعام في المدارس الأوكرانية، كما أطلقت في يونيو (حزيران) 2020 مبادرة لتعزيز اللغة الأوكرانية. كذلك فإنها غالباً ما لاقت استحساناً من ناحية أسلوبها في الثياب، مظهرة أعمال وإبداعات مصممي الأزياء الأوكرانيين.

واليوم، فيما تنهمر القذائف والصواريخ على أوكرانيا، تولت زيلينسكا دوراً مهماً على وسائط التواصل الاجتماعي لحشد الدعم لبلدها وشعبها. ونشرت السيدة الأولى ابنة الـ44 عاماً، صورة على "إنستغرام" لطفلة ملفوفة بالبطانيات، وكتبت: "هذه الطفلة ولدت في ملجأ بكييف. كان ينبغي أن تولد في ظروف مختلفة تماماً، تحت سماء يسودها السلام. وذاك ما ينبغي أن يراه [يعيشه] الأطفال، لكن الأمر الأهم هو أنه على الرغم من الحرب، كان هناك أطباء وأناس محبون في الشوارع إلى جانبها. ستتم رعايتها وحمايتها. لأنكم مدهشون، مواطني الأعزاء. نحن الجيش والجيش نحن. والأطفال الذين يولدون في الملاجئ سوف يعيشون في بلد مسالم دافع عن نفسه".

وفي بوست آخر نشرت زيلينسكا صورة للعلم الأوكراني، وكتبت في رسالة: "شعبي العزيز، أيها الأوكرانيون! أنظر إليكم جميعاً اليوم: كل من أراه على التلفزيون، في الشوارع، على الإنترنت. أرى كتاباتكم ومقاطع الفيديو التي تنشرونها. وتعرفون ماذا؟ أنتم مدهشون. أنا فخورة بالعيش معكم في البلد نفسه... اليوم لن أشعر بالخوف ولن أدمع. سأكون هادئة وواثقة. أولادي ينظرون إليّ، وسأكون إلى جانبهم وإلى جانب زوجي ومعكم. أحبكم! أحب أوكرانيا!".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات