Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الطائرات تعود لمطار المهرة اليمني

استأنفت المنشأة عملها للمرة الأولى منذ ثماني سنوات

أول طائرة تحط في مطار الغيضة بعد تأهيله (اندبندنت عربية)

عاود مطار الغيضة الدولي بمحافظة المهرة (شرق اليمن) نشاطه الملاحي بدخوله خط الخدمة للمرة الأولى منذ ثماني سنوات، كثالث منفذ جوي خاضع للحكومة الشرعية عقب إعادة تأهيله.

وأعلنت الحكومة اليمنية عودة العمل في المطار الذي يقع غرب مدينة الغيضة المركز الإداري لمحافظة المهرة المحاذية للحدود العمانية، بعيد استكمال تأهيله من قبل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بكلفة بلغت 23 مليون ريال سعودي (6 ملايين دولار أميركي) ضمن مشاريع إعادة تأهيل المطارات.

وافتتح محافظ المهرة محمد علي ياسر بحضور وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الأرياني، ومساعد المشرف العام للبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المهندس حسن العطاس، مطار الغيضة الدولي بعد إعادة تأهيله ضمن "207 مشاريع يمولها البرنامج في مختلف القطاعات الخدمية اليمنية، ليشكل منفذاً جوياً ثالثاً للبلاد إضافة إلى مطاري عدن وسيئون".

أعلى المواصفات

ووفقاً للحكومة اليمنية فقد أعاد البرنامج السعودي تأهيل المطار "وفق أعلى المواصفات الدولية التي تضمن تطوير صالات الانتظار والمغادرة والتفتيش بكافة الأنظمة الموجودة في المطارات الدولية من الأجهزة الخاصة بأمتعة المسافرين وعربات النقل والأجهزة الملاحية وبرج المراقبة الحديث ووسائل خدمات المسافرين وصالات المغادرة والوصول وغيرها".

كما شمل تأهيل صالة التشريفات وكبار الضيوف والمدرج ومرسى الطائرات وبرج المراقبة ووحدة الحرائق والإنقاذ والمياه والإضاءة المتكاملة لسور المطار بمساحة 17 كيلومتراً وتأمين المطار بكافة الأنظمة المتطورة العالمية الخاصة بهبوط وإقلاع الطائرات ومنظومة الاتصالات والإرصاد الجوي والبيئي.

وسيمثل المطار شرياناً جوياً جديداً لليمنيين ويخفف وطأة التنقل البري الطويل والمضني الذي يكابده آلاف الراغبين في السفر على امتداد نحو 1500 كيلومتر، وهي المسافة من محافظة المهرة إلى العاصمة المؤقتة عدن، كما سيخفف الضغط الكبير على مطاري العاصمة المؤقتة عدن وسيئون بمحافظة حضرموت، كونهما المنفذان الجويان الوحيدان بعد سيطرة ميليشيات الحوثي على عدد من المطارات في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، واختصار التنقل البري المرهق للمسافرين من وإلى محافظة المهرة المحاذية لسلطنة عُمان والراغبين في السفر الدولي، فضلاً عن المردود الاقتصادي الذي سيضيفه لخزانة المحافظة والحكومة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وضاعف من صعوبة السفر والتنقل توقف جميع شركات الطيران التجارية الدولية عن العمل من وإلى المطارات اليمنية جراء الحرب الدائرة منذ نحو سبع سنوات، ليبقى طيران اليمنية (حكومي) الناقل الوحيد لملايين اليمنيين الذي يترددون في الغالب على عواصم عربية وأجنبية للعلاج، خصوصاً عمّان والقاهرة والهند، غير أنهم يجدون أنفسهم بين الحين والآخر عالقين في مطارات الخارج نظراً لعدم إيفائها وحدها بالطلبات المتزايدة للمسافرين، فضلاً عن النقد الشعبي الكبير لـ "الناقل الوطني" جراء ارتفاع أسعار التذاكر.

تقصير الرحلات

وقال المدير العام لمكتب الإعلام بمحافظة المهرة رشدي حسن معيلي إن أبناء المهرة في فرح غامر بتدشين النشاط الجوي لمطارهم الدولي الذي بدا بحلة جديدة على غرار المطارات الدولية المتطورة خارج البلاد، وسيضع حداً للمعاناة التي كابدوها طوال السنوات الـ 10 الماضية التي شهدت توقف نشاطه الجوي.

وأضاف لـ "اندبندنت عربية" أن المسافرين من وإلى المهرة "كانوا يستغرقون من يوم إلى يومين للسفر براً إلى المحافظات المجاورة أو لأجل السفر للخارج، كون المهرة محافظة حدودية وشريان حيوي يستفيد منه جميع اليمنيين".

ربط اليمن دولياً

من جهته، لفت مساعد المشرف العام للبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المهندس حسن العطاس إلى أن المشروع تضمن إعادة تأهيل مباني ومرافق المطار وتجهيزه بأنظمة الملاحة "R_NAV" والاتصالات وإعادة تأهيل المدرج وأبراج المراقبة ووحدة الحرائق والإنقاذ والمياه، إلى جانب توفير إضاءة متكاملة لسور المطار وأجهزة الأمتعة وتوفير سيارة إسعاف بكل حاجاتها الطبية والإسعافية.

ونوه إلى مدى حرص البرنامج على إجراء اختبارات أنظمة الملاحة الجوية والاتصالات بالتعاون مع شركات دولية بما يتوافق مع مواصفات الطيران المدني الدولي.

ويوفر مشروع تأهيل مطار الغيضة فرص عمل، ويعد ضمن 207 مشاريع ومبادرات تنموية نفذها البرنامج السعودي في مختلف المحافظات اليمنية ضمن سبع قطاعات، وهي التعليم والصحة والمياه والطاقة والنقل والزراعة والثروة السمكية وبناء قدرات المؤسسات الحكومية، طبقاً للعطاس.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي