Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بوتين وبايدن يوافقان على عقد قمة اقترحها ماكرون بشأن الأزمة الأوكرانية

الاستخبارات الأميركية تقول إن القوات الروسية تلقت الأمر بالغزو وسفارة واشنطن في موسكو تحذر رعاياها من هجمات محتملة

على وقع دويّ القذائف وتصاعد التوتر في شرق أوكرانيا، تواصل الدول الكبرى مساعيها الأخيرة لنزع فتيل الأزمة مع روسيا بالسبل الدبلوماسية.

في الأثناء، دعت روسيا وأوكرانيا، الأحد، إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية، لكن كلاً منهما حمّل الآخر مسؤولية تصاعد أعمال العنف في الشرق الأوكراني، حيث تثير المعارك مع الانفصاليين خشية الدول الغربية من تدخل موسكو.

مواصلة المحادثات

وبعد محادثتين هاتفيتين منفصلتين مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعلن كل من الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداده لمواصلة المحادثات.

في هذا الوقت، كرّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأحد، أن روسيا "على وشك" غزو أوكرانيا، وحاول الرئيس الفرنسي بذل "الجهود الأخيرة الممكنة واللازمة لتجنب نزاع كبير في أوكرانيا"، بعد أن كان قد التقى بوتين في الكرملين في السابع من فبراير (شباط) الحالي.

وعقب المحادثة الهاتفية مع ماكرون، أبدى بوتين نيته "تكثيف" الجهود الدبلوماسية لحل النزاع في شرق أوكرانيا، حيث تقاتل كييف منذ 2014 الانفصاليين الموالين لروسيا والمدعومين من موسكو.

وبُعيد اتصاله ببوتين، تحدث ماكرون مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي دعا بدوره لوقف فوري لإطلاق النار، مؤكداً استعداده لتفعيل مسار السلام.

وفي إطار المساعي الدبلوماسية، سيجري وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والفرنسي جان إيف لودريان اتصالاً هاتفياً، الاثنين، قبل أيام قليلة من محادثات بين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره الروسي الخميس 24 فبراير.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في غضون ذلك، الوضع بات بالغ الخطورة ميدانياً مع ترجيح الدول الغربية أن تغزو روسيا جارتها في وقت قريب، وهي مخاوف يعززها إطلاق النار المستمر في شرق أوكرانيا، وإعلان بيلاروس أن المناورات العسكرية المشتركة التي أجريت على أراضيها مع روسيا، والتي كان مقرراً أن تنتهي، الأحد، ستستمر في ظل تصاعد التوتر في أوكرانيا.

دوي انفجارات

وفيما يُسمع بين الحين والآخر دوي انفجارات في المناطق التابعة للانفصاليين الموالين لروسيا، قال الجيش الأوكراني إنه علق العمليات في واحدة من سبع نقاط تفتيش في منطقة دونباس الشرقية، بسبب قصف مكثف. وأسفرت عمليات إطلاق النار عن مقتل جنديين أوكرانيين وإصابة أربعة آخرين، السبت.

وقال انفصاليو أوكرانيا، السبت، إنهم اكتشفوا خطة وضعتها كييف للاستيلاء على الأراضي التي يسيطرون عليها في شرق البلاد بالقوة، وعرضوا رجلاً قالوا إنه جاسوس أوكراني، لكن السلطات في العاصمة الأوكرانية رفضت بسرعة الخطة المزعومة باعتبارها مُزيفة.

وتزايدت بشدة وقائع القصف عبر الخط الفاصل بين قوات الحكومة والانفصاليين خلال الأسبوع الماضي، في ما وصفته الحكومة الأوكرانية بالاستفزاز. ويشعر حلفاء كييف الغربيون بالقلق من أن تستخدم روسيا هذا التصعيد كذريعة للغزو.

وأكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الأحد، أن روسيا تستعد "لما يمكن أن يكون أكبر حرب في أوروبا منذ عام 1945"، لكن موسكو تنفي اعتزام مهاجمة جارتها، في حين تنفي كييف بدورها التخطيط لشن هجوم على الانفصاليين.

قائمة سوداء

وقد نبهت الولايات المتحدة الأمم المتحدة من وجود قائمة سوداء وضعتها موسكو تضم أوكرانيين، على حد قولها، لتتم تصفيتهم في حال حدوث غزو، بحسب رسالة رسمية اطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية، الأحد.

وأوردت الرسالة الموجهة إلى المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه أن الولايات المتحدة لديها "معلومات موثوقة تفيد بأن القوات الروسية تعد قوائم بأسماء الأوكرانيين المراد قتلهم أو إرسالهم إلى معسكرات في حال احتلال عسكري" لأوكرانيا، كذلك، تشير الرسالة الموقعة من قبل سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في جنيف، شيبا كروكر، إلى "معلومات موثوقة" تتعلق باستخدام القوة "لتفريق تظاهرات سلمية" أو أي شكل آخر من أشكال المعارضة من المجتمع المدني الأوكراني.

وحذرت السفيرة الأميركية من أن الغزو الروسي لأوكرانيا يمكن أن يؤدي إلى حدوث انتهاكات مثل الخطف أو أعمال التعذيب وقد تستهدف معارضين سياسيين.

برلين لموسكو: توقفوا عن التلاعب بحياة البشر

واتهمت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك موسكو، بممارسة لعبة "غير مسؤولة" تجاه السكان المدنيين في شرق أوكرانيا وتعريض حياتهم للخطر، وقالت للصحافيين لدى وصولها لحضور اجتماع مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، "أدعو الحكومة الروسية والرئيس الروسي بشكل عاجل للكف عن اللعب بحياة البشر".

تفاصيل العقوبات

في هذا الوقت، كشفت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية بعض تفاصيل العقوبات التي ستواجهها موسكو إذا غزت أوكرانيا قائلة إنه سيتم استبعاد روسيا من الأسواق المالية الدولية وحرمانها من سلع تصدير رئيسية، وقالت فون دير لاين لقناة "إيه آر دي" التلفزيونية في ساعة متأخرة من مساء الأحد، إنه "سيتم مبدئياً عزل روسيا عن الأسواق المالية الدولية"، وأضافت أنه سيتم فرض عقوبات على "كل السلع التي نصنعها والتي تحتاجها روسيا بشكل ملح لتحديث وتنويع اقتصادها، إذ لنا الهيمنة على نطاق العالم وليس لديهم بديل"، وقالت إنه لن يتم فرض العقوبات إلا بعد أي غزو رافضة مناشدات، يوم السبت، من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بفرض عقوبات فورية، وقالت فون دير لاين، التي ترأس اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة، إن اعتماد روسيا على صادرات الوقود الأحفوري هو نقطة ضعفها، وأضافت، "أنها تشكل ثلثي صادراتها كما تأتي نصف ميزانية روسيا منها"،  وقالت إن روسيا بحاجة إلى التحديث و"هذا بشكل دقيق لن يكون ممكناً" إذا تم تطبيق مزيد من العقوبات.

تابعوا آخر التطورات بشأن الأزمة الأوكرانية.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات