Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شهود مروعون يصفون غارة الكوماندوس الأميركي التي استهدفت القرشي

يقول شهود إن الغارات قد أوقعت ضحايا يصل عددهم إلى 13 شخصاً، بمن فيهم 6 أطفال

 وقعت الغارة في منطقة يسيطر عليها إلى حد بعيد مقاتلون تدعمهم تركيا، غير أنها تعتبر معقلاً لتنظيم "القاعدة" (رويترز)

قال شهود يعيشون في القرية نفسها التي كان يسكنها أبو إبراهيم الهاشمي القرشي كيف شنت قوات أميركية خاصة غارة استغرقت 3 ساعات للقضاء على زعيم تنظيم "داعش".

وأعلن الرئيس جو بايدن مقتل القرشي، بعد ساعات من مهاجمة قوات كوماندوس أميركية بيتاً في قرية أطمة في شمال غربي سوريا. وأدت الغارة الليلية الفتاكة إلى سقوط ضحايا آخرين، إذ أوضح مستجيبون أوائل لصحيفة "اندبندنت" أن 13 شخصاً قد قتلوا، بمن فيهم ستة أطفال وأربع نساء.

وأفاد الشهود بأن طائرات هليكوبتر قد حطت هناك كانت على متنها قوات أميركية اشتبكت مع مسلحين لساعات عدة. ووصف السكان تبادلاً مستمراً لإطلاق النار وأصوات انفجارات هزت بلدة أطمة القريبة من الحدود التركية، وهي منطقة تغص بمخيمات النازحين السوريين الذين هجرتهم الحرب الأهلية.

وقال بايدن في بيان رسمي "بفضل مهارات القوات الأميركية وشجاعتها، أبعدنا أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، زعيم داعش عن ميدان المعركة".

واشار إلى أن جميع الأميركيين الذين شاركوا في العملية عادوا سالمين وأن الولايات المتحدة قد عملت على تقليص الخسائر البشرية إلى الحد الأدنى.

وذكر الدفاع المدني السوري التابع للمعارضة والمعروف أيضاً باسم "الخوذ البيضاء"، أن الضحايا قد قتلوا جرّاء القصف والمعركة التي نشبت بعد غارة قام بها عناصر الكوماندوس الأميركي.

وأشاروا إلى أن الغارة استمرت ثلاث ساعات وأنهم نجحوا في إنقاذ طفلة مصابة قتلت عائلتها بأكملها في العملية.

وأظهرت لقطات أخذت كما يبدو في الموقع رجالاً يحفرون في أنقاض بيت مؤلف من ثلاثة طوابق تم تدميره بشكل جزئي.

وفي مقطع آخر تمت مشاركته عبر الإنترنت، قيل إنه جرى تصويره بالقرب من الموقع، بدا رجال الإسعاف وهم يحملون الطفلة المصابة.

وأوضح سكان أطمة أنهم سمعوا أزيز طائرات هليكوبتر تحلق في سماء المنطقة قبل أن تهبط وتخرج منها قوات أميركية لتبدأ غارتها التي تمخضت عن معركة دامت ساعات عدة.

قالت سيما، 22 سنة، (وهذا اسم مستعار) التي كانت مذعورة مع أمها وأختها، إنهن ابتعدن عن النوافذ على سبيل الاحتياط.

وأضافت وهي تشارك مقطعاً صوتياً قامت بتسجيله لطائرات هليكوبتر ولأقربائها المذعورين، "سمعنا صوتاً من مكبرات الصوت يقول يجب على النساء والأطفال مغادرة البيت الذي كان يجري استهدافه. إلا أننا لم نعرف أي بيت كانوا يستهدفون".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأردفت "سمعنا صوت مناوشات ثم قتال. أولاً [كانت جلبة] الطائرة ثم القصف، ومن ثمّ في حوالى الثانية من بعد منتصف الليل كان هناك ما يشبه [ضجيج قتال بـ] بنادق آلية من طائرات هليكوبتر. واستمر ذلك إلى ما بعد الثالثة فجراً".

ولفتت إلى أنهم سمعوا أيضاً ما بدا كأنه ست غارات جوية. ولم تكن عائلتها النازحة من جزء آخر في سوريا تعرف من كان يعيش في البيت ذي الطوابق الثلاثة الذي هوجم.

وأشارت إلى أن "معظم الطابق الثاني ما عاد موجوداً وكان هناك الكثير من الدمار في الداخل". وأظهرت أشرطة الفيديو التي التقطت في الموقع وجرى تداولها عبر الإنترنت الكثير من الدماء على الجدران.

وقال مسؤول في الاستخبارات العراقية كان على علم بالغارة لـ "اندبندنت" إن القرشي فجر نفسه بواسطة حزام ناسف كان يرتديه.

وأوضح المسؤول الذي لا يمكن الكشف عن اسمه باعتباره ليس مخولاً التحدث إلى الإعلام، أن أجهزة الاستخبارات العراقية قد لعبت دوراً "محورياً" في الهجوم.

وأفاد بأن "حوالى سبع طائرات بما فيها طائرات مسيرة وطائرات عمودية، قد استُعملت". وتابع "القرشي حصّن نفسه مستخدماً عائلته".

ووقعت الغارة في منطقة يسيطر عليها إلى حد بعيد مقاتلون مدعومون من قبل تركيا، غير أنها تعتبر معقلاً لتنظيم "القاعدة"، إذ يسكن فيها عدد من كبار عناصره. وسعى أيضاً متطرفون آخرون بمن فيهم أعضاء في تنظيم "داعش" المنافس، إلى اللجوء إلى هذه المنطقة.

وقال جميل الديدو، وهو من سكان مخيم النازحين المجاور، لـ "أسوشيتدبرس"، إن اللحظات الأولى كانت "مرعبة، ولم يعرف أحد ما الذي كان يجري".

وزاد، في إشارة إلى الحاويات البدائية المليئة بالمتفجرات التي استخدمتها قوات الرئيس بشار الأسد ضد خصومه خلال النزاع السوري، "شعرنا بالقلق من أن تكون طائرة سورية، ما أعاد ذكريات البراميل المتفجرة التي كانت تلقى علينا".

جرى تدمير الطابق الأعلى من البيت المستهدف بشكل كامل تقريباً في الغارة، مع سقوط السقف والجدران.

وكان زعيم "داعش" السابق أبو بكر البغدادي قد قتل في غارة خلال عهد الرئيس ترمب تم تنفيذها أيضاً في إدلب.

© The Independent

المزيد من متابعات