Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مشاحنات الجمهوريين تتيح لبايدن فرصة سياسية لالتقاط الأنفاس

الخلاف في صفوف الحزب الجمهوري خفف بعض الضغط عن الرئيس الأميركي والصراع الداخلي في أوساط حزبه، كما يكتب كريس ستيفنسن

جوبايدن يتحدث في البيت الابيض (حقوق الطبع والنشر 2022 أسوشيتد برس. كل الحقوق محفوظة)

بعد أسابيع من مواجهة جو بايدن تسليط الجمهوريين الضوء على الانقسامات في الحزب الديمقراطي حيال أولويات السياسة، فقد انعكست الآية الآن. وصوتت اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري يوم الجمعة على توجيه إدانة بشكل رسمي إلى اثنين من أعضائها في مجلس النواب، ليز تشيني من وايومنغ وآدم كينزينغر من إلينوي. ولماذا؟ الاثنان هما العضوان الوحيدان من الحزب الجمهوري في اللجنة التابعة للكونغرس التي تجري تحقيقاً في ما شهده مبنى الكابيتول الأميركي من أعمال شغب في 6 يناير (كانون الثاني) 2021.

وتمّ إقرار هذا الإجراء في الاجتماع السنوي الذي عقدته اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري في سالت ليك سيتي، والذي ضمّ أعضاءها البالغ عددهم 168 عضواً. وجاء في نص الإعلان عن الإجراء أن الحزب سيبادر "على الفور إلى الكفّ عن تقديم أي دعم لهما كعضوين في الحزب الجمهوري بسبب سلوكهما، الذي كان مخرباً لمؤسسة مجلس النواب في الولايات المتحدة، والحزب الجمهوري وجمهوريتنا".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي بيان أصدرته قبل التصويت، أوضحت تشيني أن الحزب هو تابع لدونالد ترمب. وقالت إن القادة الجمهوريين "قد جعلوا أنفسهم أسرى طوعاً لرجل يعترف أنه حاول أن يطيح نتائج انتخابات رئاسية ويوحي أنه سيمنح عفواً عن كل المتهمين [بالتورط] في أحداث 6 يناير، الذين تم توجيه تهمة التآمر الانفصالي إلى بعضهم".

 وواجه الحزب انتقادات أيضاً بسبب صياغة نص قرار توجيه الإدانة، الذي ذكر أن أحداث 6 يناير اشتملت على "خطاب سياسي مشروع". بيد أنه تم التمييز في بيان لاحق بين المتظاهرين وبين أولئك الذين ارتكبوا أعمال عنف، والإشارة إلى "مقاضاة بقيادة ديمقراطية لمواطنين عاديين".

وجاء الشجب في اليوم نفسه الذي قال فيه مايك بنس نائب الرئيس السابق إن ترمب كان على "خطأ" لادعائه بأن بنس كان يمكنه أن يعكس نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020. وفي خطاب كان الشطر الأكبر منه مكرساً لانتقاد إدارة بايدن، ركزت معظم عناوينه العريضة على ملاحظات بنس ضد زميله السابق [ترمب] المرشح إلى السباق الرئاسي.

واللافت أن هذا قد حصل في الأسبوع ذاته الذي أفاد فيه مكتب إحصاءات العمل أن 467 ألف وظيفة قد أضيفت الى اقتصاد الولايات المتحدة في يناير، ما يعتبر أعلى بكثير من التوقعات المسبقة، وإلى جانب حقيقة أن البيت الابيض كان يخطط لإعلان اسم القاضي الذي اختاره بايدن لملء الشاغر في المحكمة العليا مع حلول نهاية الشهر. وقد أتاحت الأيام القليلة الماضية فرصة سياسية لرئيس الولايات المتحدة لالتقاط الأنفاس بعد أن كانت أسهم شعبيته في حالة ركود لبعض الوقت، وهو يأمل في أن يطول أمد هذه الهدنة.

© The Independent

المزيد من دوليات