Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوكرانيا تغير أولويات المباحثات المؤجلة بين بايدن وأمير قطر

تواجه الدوحة تحدياً في الجمع بين إمداد أوروبا بالغاز والوفاء بالتزاماتها لآسيا

الرئيس الأميركي جو بايدن مصافحاً أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال اجتماعهما في واشنطن، الإثنين 31 يناير الحالي (أ ب)

يستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الاثنين 31 يناير (كانون الثاني)، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وسط مخاوف بشأن إمدادات الغاز إلى أوروبا المرتبطة بالأزمة الأوكرانية مع روسيا.

وبحسب ما نشرته وكالة "بلومبيرغ" الأميركية فإن "اللقاء بين الرئيس الأميركي وأمير قطر هذا الأسبوع كان مقرراً عقده في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إلا أن البيت الأبيض قام بتأجيله حينها".

وستتناول المباحثات، بحسب مسؤولين أميركيين، "ضمان استقرار الإمدادات العالمية للطاقة"، في وقت تبحث فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها في أوروبا عن بدائل، تحسباً لتوقف إمدادات الغاز الروسي، في حال شنت موسكو هجوماً على أوكرانيا. وتعد قطر التي تملك احتياطياً هائلاً من الغاز الطبيعي أحد الخيارات المطروحة.

لكن مباحثات الأمير القطري مع الرئيس بايدن يفترض أن تشمل أيضاً المحادثات النووية مع إيران، وأمن واستقرار الشرق الأوسط، إضافة إلى الوضع في أفغانستان، حيث لعبت الدوحة دوراً في تنسيق التواصل الأميركي مع "طالبان"، وصولاً إلى المساعدة في عمليات الإجلاء التي رافقها جدل حول كفاءة التنفيذ في أغسطس (آب) الماضي.

الغاز القطري بين آسيا وأوروبا

وعلى الرغم من التأكيدات القطرية بأن "المحادثات جارية" حول تحويل شحنات للغاز الطبيعي المسال من الأسواق الآسيوية الرئيسة إلى أوروبا الغربية، فإن قدرة الدوحة على استبدال إمدادات الغاز الروسي محدودة وفق باحثين، وذلك نظراً إلى ارتباط قطر بعقود طويلة الأمد مع كوريا الجنوبية واليابان والصين.

ويرى بيل فارين برايس، رئيس شركة "إنفيروس" لأبحاث الطاقة أن "قطر لا تملك عصا سحرية لحل النقص في الغاز الأوروبي"، مشيراً إلى أن الدوحة "لا تملك أي طاقة فائضة لتوريد غاز مسال طبيعي إضافي، بخلاف السعودية التي تحتفظ بمخزون فائض من النفط".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويحتمل أن تقوم قطر التي تجري أيضاً محادثات مع الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بإعادة توجيه بعض الشحنات. لكن، سيتعين على المستهلكين الأوروبيين الذين يواجهون بالفعل ارتفاعاً قياسياً في أسعار الغاز دفع تكلفة أعلى، مما قد يشكل تحدياً كبيراً من ناحية السعر. ويحذر فارين برايس من أن "أي نقص في الغاز الأوروبي سيمتد وسيكون له تأثير في سوق الغاز الطبيعي المسال الآسيوية أيضاً".

في غضون ذلك، رفضت مسؤولة كبيرة في إدارة بايدن إعطاء أي تفصيل حول بدائل الغاز الروسي خلال مؤتمر صحافي الأحد الماضي، إلا أنها أكدت أن الولايات المتحدة تجري محادثات مع مزودين عدة.

ويتهم الغرب موسكو بالتحضير لشن هجوم على أوكرانيا المجاورة ويهددها بعقوبات غير مسبوقة إذا غزت هذا البلد. وفي حال شنت روسيا هجوماً عسكرياً، ستكون الولايات المتحدة وحلفاؤها أمام خيارات صعبة، منها احتمال وقف خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" بين روسيا وألمانيا الذي أنجز لكن لم يبدأ تشغيله.

وفيما يخشى الأميركيون والأوروبيون أن يرد الكرملين بخفض إمدادات المحروقات إلى أوروبا، وهي إمدادات حيوية بالنسبة إلى العديد من البلدان، رفضت ألمانيا إرسال أسلحة إلى أوكرانيا، في خطوة جريئة، تشير إلى تزايد اعتماد بلدان القارة العجوز على روسيا في مجال الطاقة. 

التعاون الاقتصادي والعسكري 

وسيناقش الرئيس الأميركي وأمير قطر المسائل الاقتصادية والتجارية التي ستكون حاضرة أيضاً، إذ تعد قطر مستورداً كبيراً للأسلحة الأميركية ومن أكبر عملاء شركة "بوينغ". ويتوقع أن يتزامن مع الزيارة إعلان شركة "بوينغ" عن التزام الخطوط الجوية القطرية شراء 50 طائرة من طائرات الشحن "777 إكس"، وهي أول طائرة نفاثة جديدة تصنعها "بوينغ" منذ نحو خمس سنوات، وفقاً لـ"بلومبيرغ".

وستشمل رحلة أمير قطر إلى واشنطن اجتماعاً مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، لمناقشة صفقات سلاح وقضايا عسكرية، كما سيعقد لقاءات مع وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس وعدد من أعضاء من الكونغرس. ووفق مسؤولين أميركيين، سينضم وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى اجتماع المكتب البيضاوي.

ويتضمن جدول أعمال الاجتماع الذي يعقد في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض المحادثات النووية مع إيران والوضع في أفغانستان.

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، قالت إن بايدن وأمير قطر "سيناقشان مجموعة من القضايا الإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك تعزيز الأمن والازدهار في الخليج ومنطقة الشرق الأوسط، وضمان استقرار إمدادات الطاقة العالمية، ودعم شعب أفغانستان، وتعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين بلدينا".

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير