قال أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، بعد اجتماع تشاوري مغلق لوزراء الخارجية العرب في الكويت إن هناك لجنة تتابع "بدقة شديدة" الأداء الإيراني في الإقليم.
وأشار أبو الغيط إلى أن الاجتماع "تناول الوضع العربي والإقليمي بكامله وكل مشكلاته" كما ناقش "التدخلات الإقليمية، وأيضاً الوضع الدولي وتأثيره في الوضع العربي".
وقال إن الجامعة العربية ترصد كل زيارات قائد الحرس الثوري إسماعيل قاآني إلى العراق، مشدداً على أننا "نعلم مع من اجتمع ومتى اجتمع بهم".
وحول وجود تحرك عربي موازٍ للتحرك الإيراني في الداخل العراقي، قال أبو الغيط: "إننا في الجامعة العربية والوزراء العرب، حريصون على ألا نتدخل في شأن دولة أخرى لها كامل السيادة (...)، لكننا نراقب التحرك الإيراني من خلال لجنة رصد، والحديث مستمر مع الإخوة العراقيين، ولكن ليس من خلال النشاط الإعلامي".
وعن التجاوزات والتدخلات الإيرانية في المنطقة، قال أبو الغيط، إن الجامعة العربية شكلت منذ 6 سنوات لجنة لـ"متابعة الأداء الإيراني في الإقليم"، لافتاً إلى أنها "تقدم تقاريرها إلى المجلس الوزاري مرتين كل عام، وتعد مشروع قرار، وتستصدر المشروع عن المجلس الوزاري". ونوه أبو الغيط إلى أن رئيس مجلس الأمن يخطر بتقارير هذه اللجنة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعن موعد القمة العربية، اكتفى أبو الغيط بالقول إن الجزائر اقترحت موعداً لعقدها، وإنه ليس في حلٍ للكشف عنه، مشيراً إلى عدم وجود جدول أعمال محدد للقمة، "لكن هناك تصميماً من الوزراء على أن تكون قمة إيجابية".
"عودة سوريا"
وبشأن عودة سوريا للجامعة العربية، قال أبو الغيط، إن "الموضوع لم يطرح خلال المناقشات"، لافتاً إلى أن "عودة أي دولة إلى مقعدها في الجامعة يسبقها دائماً مداولات ومشاورات وطرح مشروع قرار، كما أننا لم نصل بعد إلى ما هو المطلوب من الجانب السوري، بالتالي الأمر لم يطرح اليوم".
وانطلق الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب الذي دعت إليه الكويت، الأحد، برئاسة وزير خارجيتها، لبحث آخر التطورات على الساحة العربية، في حين قالت الخارجية الكويتية إن الاجتماع جاء بهدف الحفاظ على "الأمن القومي العربي".
وقالت الخارجية الكويتية في بيان إن الاجتماع تناول سبل تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، واستعراض مجالات التعاون المتعددة، وأطر تنميتها وتطويرها بأبعاد وآفاق واسعة وأكثر شمولية.
وأشارت إلى أنه جاء بهدف الحفاظ على "المصالح والمنافع المشتركة والأمن القومي العربي، ودعماً لمسيرة العمل العربي المشترك".
وأوضحت الخارجية الكويتية أن الاجتماع جاء بناء على القرار الصادر من مجلس جامعة الدول على المستوى الوزاري بدورته غير العادية، التي عقدت في 8 فبراير (شباط) الماضي، مشيرة إلى أن الهدف هو التشاور والتباحث بين وزراء الخارجية العرب حول كل ما من شأنه أن يعزز ويفتح آفاقاً جديدة لتطوير آليات التعاون العربي المشترك.