Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حزب المحافظين يفتح تحقيقا بعد اتهامات برهاب الإسلام

بعدما قالت النائبة نصرت غني إنها أقيلت خلال تعديل حكومي قبل سنتين بسبب ديانتها

تأتي الاتهامات برهاب الإسلام في حزب المحافظين في مرحلة صعبة من المسيرة السياسية لجونسون (أ ب)

بعدما قالت النائبة في حزب المحافظين نصرت غني إنها أقيلت خلال تعديل حكومي قبل سنتين بسبب ديانتها المسلمة، أمر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بفتح تحقيق.

وتأتي هذه الاتهامات في مرحلة صعبة من المسيرة السياسية لجونسون، إذ يقف على المحك بعد فضيحة الحفلات في داونينغ ستريت خلال فترة الحجر.

وأكدت غني (49 سنة) لصحيفة "صنداي تايمز" أن مسؤولاً كبيراً في الحزب قال لها في فبراير (شباط) 2020 إن "أصولها ومعتقدها" كانا وراء إقصائها، ما أعاد إثارة الشكوك بوجود رهاب الإسلام في صفوف الغالبية الحاكمة.

نتائج حاسمة

ويُنتظر صدور نتائج تحقيق داخلي بهذا الشأن خلال الأيام المقبلة، ستكون حاسمة بالنسبة إلى المستقبل السياسي لجونسون.

وأكد متحدث باسم داونينغ ستريت، في بيان الاثنين 24 يناير (كانون الثاني)، أن "رئيس الوزراء طلب من مكتب مجلس الوزراء فتح تحقيق بشأن الاتهامات الصادرة عن النائب نصرت غني".

ونقل المتحدث عن جونسون طلبه أن يتم "إظهار حقيقة ما حصل"، مؤكداً أن "رئيس الوزراء يأخذ هذه الاتهامات على محمل الجد، كما سبق وأعلن".

وذكر المتحدث بأنه عندما تم الإعلان عن هذه الادعاءات للمرة الأولى طلب جونسون من غني تقديم شكوى رسمية إلى سلطات الحزب، ولكنها لم تفعل.

ترحيب... و"إهانة وعجز"

ورحبت النائبة ووزيرة النقل السابقة نصرت غني بقرار رئيس الوزراء، في بيان نشرته على "تويتر"، وكتبت "كما قلت بالأمس لرئيس الوزراء كل ما أريده هو أن يتم أخذ ما حدث على محمل الجد وأن يجري تحقيقاً".

وأضافت أن التحقيق يجب أن يشمل "كل ما تم الحديث عنه في داونينغ ستريت"، وما قاله المسؤول الكبير في الحزب.

وتابعت، "قالوا لي إنه خلال اجتماع تعديل وزاري عُقد في داونينغ ستريت تمت إثارة قضية إيماني الإسلامي كمشكلة، وجود امرأة مسلمة في الحكومة يُشعر زملائي بعدم الارتياح، وكانوا يخشون من عدم وفائي تجاه الحزب لأنني لم أقم بمجهود كافٍ للدفاع عنه ضد ادعاءات برهاب الإسلام"، على حد قولها لـ"صنداي تايمز".

أضافت، "شعرت بالإهانة والعجز".

وقالت غني إنها التزمت الصمت خوفاً من أن "ينبذها الزملاء وأن تدمر سمعتها ومسيرتها المهنية".

مشكلة داخل الحزب

وعرَّف المسؤول الحزبي مارك سبنسر نفسه على أنه الشخص المعني بالادعاءات، نافياً إياها في الوقت ذاته.

وتعزز هذه الادعاءات مزاعم تنامي رهاب الإسلام داخل حزب المحافظين.

وأكد تقرير في 2021 أن "شعور رهاب الإسلام لا يزال يشكل مشكلة داخل الحزب".

وتم اتهام جونسون نفسه برهاب الإسلام بعدما كتب في 2018 أثناء تبوئه منصب وزير الخارجية مقالاً قارن فيه المسلمات اللواتي يرتدين البرقع بصناديق البريد أو سارقي البنوك.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار