Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"اندبندنت" تكشف تستر المحافظين على تقرير يتناول العنصرية داخل الحزب

حزب العمال يدعو لنشر مراجعة عن رهاب الإسلام انتهت منذ شهرين

أقر حزب المحافظين البريطاني تسلمه تقرير التحقيق حول معاداة الإسلام الذي طلبه رئيس الوزراء، لكن لم ينشره بعد (أ ف ب)

كان في وسع  "اندبندنت" أن تكشف عن انتهاء مراجعة المحافظين بشأن العنصرية داخل الحزب منذ شهرين- لكن زعماء الحزب لم يعلنوا بعد عن موعد نشرها.

وأقر الحزب باستلامه المراجعة التي طلب وضعها بوريس جونسون حينما اعتذر عن معاداة الإسلام (إسلاموفوبيا)، لكنه اكتفى بالقول إنها ستنشر "في الوقت المناسب".

ودعا حزب العمال رئيسة حزب المحافظين، أماندا ميلينغ، إلى الالتزام بالنشر الفوري لهذه المراجعة التي وضعها خبير علم النفس سواران سينغ، فيما أعرب ضحايا العنصرية المزعومون عن خوفهم من أن التحقيق يتجاهلهم.

تعرضت الحكومة للانتقاد هذا الأسبوع على خلفية سلسلة من المشاكل المرتبطة بمراجعتها الرسمية للعنصرية العرقية التي اتهمت بأنها تمجد العبودية، فيما قال عدة خبراء وردت أسماؤهم في الوثيقة إنهم لم يقدموا أي شهادة أو استشارة للمراجعة.

تعهد السيد جونسون بإجراء تحقيق الحزب الخاص أثناء السباق على خلافة تيريزا ماي في زعامة حزب المحافظين في يونيو (حزيران) 2019، فوافق على المراجعة خلال مناظرة بثت مباشرة على الهواء حين ضغط عليه منافسه ساجد جاويد في هذا الصدد.

وفي الرسالة التي وجهها إلى رئيسة الحزب، قال نائب رئيس مجلس العموم في حكومة الظل أفضل خان "هل يمكنك التأكيد الآن على اختتام التحقيق، وسواء كان التقرير سينشر فوراً؟"

"لقد مرت سنتان تقريباً على التزام رئيس الوزراء بإجراء تحقيق في الإسلاموفوبيا داخل حزب المحافظين".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كان التحقيق أساساً عرضة لانتقادات شديدة بسبب ضيق نطاق عمله، المحصور بالنظر في طريقة التعاطي مع الشكاوى فحسب، عوض التدقيق في المسألة الخلافية الأوسع والتي تتعلق بسلوك أعضاء حزب المحافظين، كما أن موقعه الإلكتروني [الخاص بالتحقيق]  صفحة بيضاء فارغة.

والآن قال أعضاء حزب العمال الذين أدلوا بادعاءات بارزة عن العنصرية لـ"اندبندنت" إن فريق سواران سينغ استبعدهم، فيما احتج شخص آخر بأن شهادته المكتوبة هي التي قبلت فقط.

وساجد كريم أحد الأشخاص الذين قدموا شكوى ولم يتم التواصل معهم، هو عضو في المحافظين ونائب سابق في البرلمان الأوروبي تحدث عن تجربته مع الإسلاموفوبيا من "أعضاء يحتلون مراكز عالية جداً في الحزب"، ومن بينهم وزير.

وقال لـ"اندبندنت" "هذا دليل إضافي على الاستخفاف في حزب المحافظين بالتعامل مع هذه المسألة كما يجب. فهو أكثر اهتماماً بطي المسألة".

وأضاف "من الصعب تبين طريقة استكمالهم تحقيقاً أو تقريراً يعتد به من دون الاتصال بأشخاص تقدموا بادعاءات جدية".

رفع ليو شيكاروني، رئيس جمعية المحافظين في بورتسموث سابقاً المولود في إيطاليا، دعوى قضائية على الحزب بعد كتابة أحد أعضائه أن "ثقافته السياسية أقرب إلى صقلية من البحر الجنوبي"، مما يجعله غير أهل بالثقة.

وقال "لم أدع لتقديم أي شهادة عما يجري في بورتسموث- بل إنني لم أبلغ بهذا التحقيق فعلياً".

ومن ناحيته، قدم أحد المشتكين من أقلية عرقية ثالثة في ميدلاندز، فضل البقاء مجهول الهوية بسبب دعواه القضائية الخاصة، شهادة مكتوبة عن "مطاردة" بعض المحافظين المحليين البارزين له- لكنه أشار إلى أن ذلك يشكل بديلاً ضعيفاً. 

وقال نائب رئيس المجلس السابق "إن كانوا سيجرون تحقيقاً مستقلاً، فلا بد أن ذلك يتطلب الإصغاء إلى الشهادات؟ ليس الاطلاع عنها فقط بل الاستماع إليها أيضاً".

"كان الحري به فعلاً التحدث إلى أشخاص عما جرى لهم. يبدو أن التحقيق جرى وراء الأبواب المغلقة".

وأتى التحقيق، الذي شابته الخلافات، بعد فضح سيل من التعليقات العنصرية التي أدلى بها مستشارو حزب العمال وجود تمييز ضد المسلمين "على كافة المستويات" في هذا الحزب- وفيما عادت التصريحات السابقة التي أدلى بها السيد جونسون نفسه لتطارده.

كما يتعرض الحزب لضغوطات من لجنة المساواة وحقوق الإنسان التي هددت بفتح تحقيقها الخاص ما لم "يرضها تقدم التحقيق أو طريقة إجرائه".

لكن حزب المحافظين قاوم الضغوطات من أجل توسيع نطاق صلاحيات التحقيق، فحصر المرحلة الأولى منه بـ"توفير (الحزب) كافة المعلومات المناسبة".

ثم طلب البروفيسور سينغ، وهو خبير في طب الأمراض النفسية والعقلية الاجتماعية، الحصول على "الشهادات المتعلقة بمزاعم التمييز التي أثيرت في السابق ولكن ربما لم ينظر فيها قسم الشكاوى".

أما محمد أمين، الذي استقال من منصبه كرئيس لمنتدى المسلمين المحافظين وأصبح عضواً في حزب الديمقراطيين الأحرار، فقد أدلى بشهادته شفوياً وعبر عن "رضاه" من طريقة إجرائها.

لكنه حذر قائلاً "هناك دواع جدية للقلق من صلاحيات التحقيق التي انحصرت بشكل ضيق جداً في عملية التعاطي مع الشكاوى في الحزب دون غيره".

"ولم يصمم للنظر في ما يحمل كثير من المتحيزين ضد المسلمين ليعتقدوا أنهم ينتمون إلى حزب المحافظين".

وتأتي هذه الشكاوى بعد إدانة المطالبين بالمساواة العنصرية لتقرير "مسيء جداً" حول الظلم العنصري بعد أن استبعد فكرة "العنصرية المؤسسية" في المجتمع البريطاني.

طلب من مكتب تحقيق سينغ الرد على الانتقادات الموجهة له بشأن اجتزاء التحقيق إلى حد كبير التفاصل.

© The Independent

المزيد من سياسة