Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ضبط شحنة مواد صنع متفجرات إيرانية قبل وصولها إلى الحوثي

تصاعد دعم طهران للميليشيات لا يزال يثير الجدل لكنه لا يتوقف

السفينة خلال اعتراضها من قبل البحرية الأميركية (U.S. Navy)

أعلن سلاح البحرية الأميركية، يوم الأحد، اعتراض سفينة تحمل على متنها 40 طناً من السماد المستخدم في صناعة المتفجرات، أثناء إبحارها من إيران على طريق مائي استُخدم في الماضي لتهريب الأسلحة إلى الحوثيين في اليمن، وهو ما يعد خرقاً جديداً للحظر الدولي المفروض بموجب قرار مجلس الأمن (2216).

وأوضح الأسطول الخامس الأميركي، ومقره البحرين، أن مدمرة صواريخ موجهة أميركية وسفينة دورية "اعترضتا سفينة لا ترفع علم أي دولة وتمر عبر إيران على الطريق المستخدم في السابق لنقل الأسلحة إلى الحوثيين في اليمن".

تجارب سابقة

البحرية أفادت أنها فتشت السفينة التي كان قد تم توقيفها العام الماضي أثناء نقلها آلاف قطع السلاح إلى اليمن، بعد اعتراضها في المياه الدولية في خليج عُمان يوم الثلاثاء الماضي.

وأضافت أن "القوات الأميركية اكتشفت 40 طناً من أسمدة اليوريا، وهو مركب كيمياوي للاستخدامات الزراعية يعرف بإمكان استخدامه في تحضير المتفجرات".

وأفادت البحرية الأميركية بأن "سفينة الصيد التي لا ترفع علم دولة "نفسها كان تم اعتراضها في فبراير (شباط) الماضي أثناء نقلها آلاف البنادق الهجومية من طراز أيه كي 47" وقاذفات "آر بي جي"، وغير ذلك من الأسلحة".

واتهمت إيرن مرارا بالتورط في عمليات تهريب الأسلحة للحوثيين، لكنها تنفي مثل هذه الاتهامات. أما المعارضين لطبيعة العلاقة بين إيران والحوثيين يقولون إن ضبط شحنات الأسلحة النوعية المهربة تعد أدلة قطعية على إصرار طهران استمرار إمداد تدفق الأسلحة منذ أكثر من عقدين إلى الميليشيات الحوثية المنقلبة على السلطة والدولة بقوة السلاح.

حوادث متكررة

وهذه ليست المرة الأولى التي تضبط فيها شحنات أسلحة ضخمة من هذا النوع في طريقها إلى الحوثيين، ففي الـ 23 من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ضبطت البحرية الأميركية شحنة أسلحة إيرانية جديدة كانت في طريقها لميليشيات الحوثي في الداخل اليمني. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأعلن الأسطول الخامس الأمريكي أنه "ضبط سفينة صيد مجهولة الهوية وعليها أشخاص يمنيون وكانوا في طريقهم إلى اليمن".

وتتألف الشحنة من 1400 بندقية هجومية من طراز AK-47 و226600 طلقة ذخيرة، حيث احتجزت القوات البحرية الأميركية الأسلحة خلال عملية التحقق من علم سفينة الصيد، وفقاً للبيان.

في غضون ذلك، قالت الخارجية الأميركية عبر حسابها على تويتر، إن "المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ، التقى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني، عيدروس قاسم الزبيدي عبر الإنترنت.

وأضافت الخارجية،أن الطرفان "شددا على أهمية عمل جميع الاطراف معاً لدفع جهود الحكومة اليمنية لتعزيز الاستقرار والاستقرار في البلاد".

وأشار الأسطول الأمريكي إلى أن السفينة شيدت في إيران وعبرت المياه الدولية على طول طريق يستخدم تاريخياً لتهريب الأسلحة بشكل غير قانوني إلى الحوثيين في اليمن.

وأكد أن "التوريد المباشر أو غير المباشر للأسلحة أو بيعها أو نقلها إلى الحوثيين ينتهك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والعقوبات الأميركية".

وفي مايو (أيار) الماضي صادرت البحرية الأميركية آلاف الأسلحة في المنطقة ذاتها، بما في ذلك صواريخ موجهة مضادة للدبابات وقذائف "أر بي جي" وغيرها.

كما ضبطت في فبراير شحنة أسلحة إيرانية في بحر العرب، وتتألف من آلاف البنادق الهجومية من طراز AK-47"" والمدافع الرشاشة الخفيفة وبنادق القنص الثقيلة وقاذفات القنابل ذات الدفع الصاروخي. 

الحوثي سمكة في البحر 

وفي ظل النفي الحوثي عن عدم تبعيتهم لإيران وتنفيذ أجندتها، جاء التسجيل المرئي الذي نشره التحالف العربي في الـ 26 من ديسمبر الماضي، ليكشف عن وجود خبراء من "حزب الله" يتولون إطلاق الطائرات والصواريخ الباليستية من السواحل الغربية للبلاد، وتأكيد الضابط التابع لـ "حزب الله" اللبناني، الذي ظهر في الفيديو أنه "لولا الأمم المتحدة لكانوا خسروا الحديدة والبحر وخسروا تدفق الأسلحة والمقاتلين"، وهو ما قالت الميليشيات إن تسرباً من طريق برامج تجسس استخدمها التحالف ضد هواتف القيادات.

اعتراف طهران

وفي الثالث من الشهر الحالي اعترفت إيران مجدداً بدعمها الصريح لميليشيات الحوثي في اليمن.

ووصف قائد "فيلق قدس" الذراع الدولية للحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني الحوثيين بأنهم "أولاد ثقافة المقاومة"، في إشارة إلى الميليشيات التي تدعمها إيران في عدد من البلدان العربية ومنها لبنان والعراق وسوريا.

وقال قاآني إن "الحوثيين لم يملكوا في السابق غير أسلحة من نوع كلاشينكوف وآر بي جي، لكنهم قاتلوا خلال السنوات الماضية بشكل جميل. إنهم يصنعون الآن صواريخ يصل مداها إلى أكثر من 1000 كيلومتر، وكذلك طائرات من دون طيار".

يذكر أنه مضى قرابة الأعوام السبعة على الحرب في اليمن بين الحكومة الشرعية التي يساندها منذ العام 2015 التحالف العسكري بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران الذين انقلبوا على السلطة والدولة، وسيطروا على مناطق واسعة من شمال البلاد.

المزيد من تقارير