Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مزارع الرياح البحرية البريطانية ستزيد قدراتها ثلاثة أضعاف

خطوة كبرى نحو تصفير صافي الانبعاثات وصفت بأنها بداية عصر جديد للطاقة المتجددة

مُنح 17 طلباً لإنشاء مزارع رياح إشارة البدء في المياه الاسكتلندية (غيتي)

من المتوقع أن تتضاعف قدرات مزارع الرياح البحرية في المملكة المتحدة إلى ثلاثة أمثالها في ما وُصف بـ"إحدى أكبر خطوات البلاد على الإطلاق" نحو تحقيق تصفير صافي الانبعاثات.

ووافقت اسكتلندا على تأجير آلاف الكيلومترات المربعة من قاع بحرها لمشاريع جديدة، من المقرر أن تجلب 700 مليون جنيه إسترليني (951 مليون دولار) لحكومة البلاد.

وأعطى برنامج "سكوتويند" (ScotWind) إشارة البدء إلى أعمال تطوير جديدة في مزارع الرياح من المتوقع أن تعزز القدرة بمقدار 25 غيغاواط/ساعة.

ووفق أرقام حكومية، تبلغ قدرة الرياح البحرية الحالية المركبة في المملكة المتحدة حوالى 11 غيغاواط/ساعة.

وكذلك وصفت ميلاني أون، من الهيئة القطاعية "الطاقة المتجددة البريطانية"، تلك الخطوة بأنها "بداية عصر جديد" لقطاع الرياح البحرية في البلاد. وأضافت، "يمثل 'سكوتويند' إحدى أكبر خطوات البلاد على الإطلاق نحو الصفر في صافي الانبعاثات".

وفي ذلك الصدد، يُعَد "سكوتويند" أول مزاد لأعمال تطوير مزارع الرياح يجري في اسكتلندا خلال عقد. وقد أُعلن، الإثنين، قبول 17 طلباً، واندرجت شركتا "أس أس أي للطاقات المتجددة" و"شل للطاقات الجديدة" بين الجهات المقدمة للعروض الفائزة.

وكذلك أوضحت السيدة أون، أن القدرة الجديدة "تعادل الضعف ونصف الضعف من قدرة الرياح البحرية الحالية في المملكة المتحدة ككل"، وتساوي "إجمالي طاقة الرياح البحرية العاملة الحالية في أوروبا ككل".

وأضافت نائبة الرئيس التنفيذي في "الطاقة المتجددة البريطانية" أن تلك الخطوة "ستزيد ذلك قدرتنا على خفض الانبعاثات أضعافاً. وفي الأجل البعيد، ستساعد أيضاً في الحد من تعرض المملكة المتحدة إلى أسعار الغاز الدولية، التي تلحق الضرر بالمستهلكين".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واستكمالاً، تواجه المملكة المتحدة حالياً أزمة طاقة في ظل أسعار الغاز المتزايدة، إذ تشير التقديرات إلى أن الملايين من الناس قد يشهدون ارتفاع فواتيرهم بأكثر من 50 في المئة.

وبينما كشفت اسكتلندا عن التطبيقات الناجحة لمزارع الرياح في مياهها، أوضحت الوزيرة الأولى نيكولا ستيرجن، "أن حجم الفرصة هنا تاريخي حقاً".

وأضافت ستيرجن، "يضع 'سكوتويند' اسكتلندا في طليعة التطوير العالمي للرياح البحرية، ويمثل خطوة هائلة إلى الأمام في انتقالنا إلى الصفر في صافي الانبعاثات".

وحددت الحكومة الاسكتلندية هدفاً لتصفير صافي الانبعاثات مع حلول 2045، في حين أن سنة 2050 تشكل الهدف للمملكة المتحدة ككل.

واستطراداً، ففي نهاية العام الماضي ذكر [رئيس الوزراء] بوريس جونسون، إن الكهرباء كلها في البلاد يجب إنتاجها من مصادر نظيفة بحلول 2035.

وفي معرض حديثه عن مشروع "سكوتويند"، أشار داستن بينتون من المؤسسة البحثية "التحالف الأخضر" إلى أن توسيع طاقة الرياح "أمر بالغ الأهمية" في تحقيق هذا الهدف، فضلاً عن بلوغ الصفر في صافي الانبعاثات مع حلول الموعد المحدد.

وبصورة عامة، تشكل الزيادة في القدرة البالغة 25 غيغاواط/ساعة مستوى أعلى كثيراً يفوق نسبة 10 غيغاواط/ساعة التي كانت منتظرة في البداية، من "سكوتويند".

كذلك تشير التقديرات إلى أن أعمال التطوير الجديدة في مزارع الرياح ستولد آلاف الوظائف الجديدة.

وأفادت "كراون إستايت سكوتلاند"، التي وقفت وراء جولة التأجير، بأن الإعلان عن العروض الناجحة ليس إلا المرحلة الأولى من عملية طويلة يجب أن تمر بها أعمال التطوير "قبل أن نرى التوربينات موضوعة في المياه".

© The Independent

المزيد من بيئة