Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل ستضطر الولايات المتحدة إلى سحب جنودها من أوكرانيا؟

قال البيت الأبيض إن روسيا يمكن أن تشن هجوماً على جارتها "في أي وقت"

تشارك قوات الحرس الوطني الأميركي في مهمة تدريب ومساعدة الجيش الأوكراني (أ ف ب)

استبعد الرئيس الأميركي جو بايدن إرسال عسكريين أميركيين إلى أوكرانيا في حال حصول غزو روسي، لكن سبق أن نُشر بضع مئات من الجنود الأميركيين في البلاد قد يضطر البنتاغون (وزارة الدفاع) إلى سحبهم.

وجود جنود أميركيين في أوكرانيا ليس جديداً. فمنذ عام 2015، يتناوب جنود احتياط من الحرس الوطني الأميركي لتدريب الجيش الأوكراني، إلى جانب جنود من دول أخرى في حلف شمال الأطلسي، خصوصاً من كندا وألمانيا.

في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، وصل نحو 200 جندي احتياط من جهاز الحرس الوطني التابع لولاية فلوريدا الأميركية إلى مركز "يافوريف" للتدريب الدولي في غرب أوكرانيا، للمشاركة في مهمة تدريب ومساعدة للجيش الأوكراني.

وأكد المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، الثلاثاء 18 يناير (كانون الثاني)، أن الجنود الأميركيين "منتشرون حالياً في أوكرانيا في إطار مهمة الاستشارة والمساعدة بالتناوب، يشاركون في التدريبات ونتوقع أن تتواصل هذه المهمة".

وأضاف، "نواصل مراقبة الوضع على الأرض، وعلينا اتخاذ قرارات لحماية قواتنا، وسنفعل ذلك". وكان البيت الأبيض اعتبر الأربعاء أن روسيا يمكن أن تشنّ هجوماً على أوكرانيا "في أي وقت".

حشد القوات الروسية

منذ عام 2015، قام الحرس الوطني الأميركي الذي يضم جنود احتياط يشاركون في عمليات إنقاذ في حال حصول كوارث طبيعية في الولايات المتحدة وكذلك في عمليات تدريب في كل أنحاء العالم، بثماني مناوبات تمتد كل منها على تسعة أشهر في أوكرانيا. ومن المقرر أن تستمر مناوبته الحالية حتى نهاية يونيو (حزيران).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يقع مركز "يافوريف" في أقصى الغرب الأوكراني، على بعد نحو 15 كيلومتراً فقط من الحدود البولندية، ويبدو أن الجنود الأميركيين لن يواجهوا خطراً فورياً في حال حصول غزو روسي.

وتفيد الدول الغربية بأن موسكو حشدت أكثر من 100 ألف جندي قرب حدودها مع أوكرانيا في شرق البلاد. وقد وصلت قوات روسية إضافية الثلاثاء إلى بيلاروس المجاورة لأوكرانيا، لإجراء مناورات تدريبية بحسب الرواية الرسمية.

من جهتها، تنفي روسيا أن تكون لها نية في شن هجوم على أوكرانيا، وتقول إنها مهدّدة بسبب تعزيز وجود حلف شمال الأطلسي في المنطقة منذ سقوط الاتحاد السوفياتي.

القوات الخاصة الأميركية

وإضافةً إلى جنود الاحتياط، نشر الجيش الأميركي جنود نخبة من قوات خاصة في أوكرانيا، حيث يشاركون في تدريب القوات الخاصة الأوكرانية، وفق ما أفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية اللفتنانت- كولونيل أنتون سيميلروث وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف، "لأسباب أمنية، لا يمكننا الإفصاح عن عددهم".

وتنشر القوات الخاصة الأميركية بشكل عام مجموعات صغيرة من جنود النخبة مدرّبين للتصرف بشبه استقلالية.

وقال المتحدث إن الجنود "يلعبون دوراً كبيراً في تطوير القوات الخاصة الأوكرانية عبر التحقق من تدريبهم"، مضيفاً "دعمنا وتدريباتنا مخصصان لتعزيز العلاقات (مع كييف) وتأكيد التزام الولايات المتحدة ضمان نجاح أوكرانيا في أن تكون مستقرة وحرة".

ويدرّب الجنود الأميركيون خصوصاً نظراءهم الأوكرانيين على استخدام الأسلحة التي قدّمتها واشنطن إلى كييف، لا سيما الأسلحة الخفيفة وسفن الدوريات وقاذفات الصواريخ المضادة للدبابات.

المشاركة في النزاع

وأعلنت الولايات المتحدة الأربعاء تخصيص 200 مليون دولار إضافية كمساعدة أمنية لأوكرانيا. ويُضاف هذا المبلغ إلى 450 مليون دولار خصصت قبل بدء حشد القوات الروسية عند الحدود نهاية العام الماضي.

وعند سؤاله الشهر الماضي عن احتمال مشاركة الجنود الأميركيين الموجودين في أوكرانيا في نزاع محتمل إلى جانب القوات الأوكرانية، تجنّب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الإجابة.

وقال لمجلة "ديفنس وان" المتخصصة، "أعتقد أن في أوضاع كهذه، الإعلان عن خطوط حمراء ينبغي عدم تجاوزها، لا يؤدي إلا إلى مفاقمة المشكلة". وأضاف، "علينا التركيز على سبل تخفيف التوترات".

وقد يلعب الجنود الأميركيون الموجودون على الأرض دوراً في إجلاء المواطنين الأميركيين في أوكرانيا، الأمر الذي ربما يصبح ضرورياً في حال دخل الجيش الروسي.

وتقدّر وزارة الخارجية الأميركية عدد مواطنيها في أوكرانيا بـ10 إلى 15 ألفاً.

المزيد من متابعات