Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بوروشينكو يعود إلى كييف ونافالني غير نادم

يواجه رئيس أوكرانيا السابق اتهامات بالخيانة بعدما فتحت السلطات تحقيقاً في دعمه الانفصاليين

الرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشينكو يحيي أنصاره بعد عودته إلى كييف (أ ف ب)

عاد الرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشينكو إلى كييف، الاثنين 17 يناير (كانون الثاني)، بعد غياب دام شهراً، ليواجه اتهامات بـ"الخيانة العظمى" في قضية جنائية يقول إن حلفاء خلفه فولوديمير زيلينسكي لفقوها له، في حين أكد المعارض الروسي أليكسي نافالني أنه غير نادم على العودة إلى روسيا.

وخلال مواجهة وجيزة، اتهم بوروشينكو حرس الحدود بانتزاع جواز سفره عند وصوله على متن طائرة آتية من وارسو. وفي وقت لاحق، ظهر أمام حشد من أنصاره يلوحون بالأعلام خارج المطار.

في المقابل، قال محققون أوكرانيون للصحافيين إنهم حاولوا تسليم أمر استدعاء للمحكمة لبوروشينكو لكنه رفض استلام الأوراق.

وبوروشينكو (56 سنة) هو المنافس الأكبر للرئيس الحالي فولوديمير زيلينسكي، وأحد أغنى الشخصيات في أوكرانيا.

وقال بوروشينكو الأحد في مؤتمر صحافي في وارسو، "سأعود إلى أوكرانيا لأكافح من أجل أوكرانيا وليس ضد زيلينسكي"، متهماً الأخير بالوقوف وراء إجراءات الدعوى المرفوعة ضده "لصرف الانتباه" عن مشاكل البلاد، ومعتبراً أن هذا الصراع السياسي الداخلي "يضر جداً" بموقف كييف تجاه موسكو.

المنافسة بين الرئيسين

وتأتي عودة بوروشينكو في وقت تخشى أوكرانيا غزواً من جانب جارتها روسيا، التي حشدت قوات ومدرعات عند حدودها، فيما تنفي موسكو أي خطط لشن هجوم عسكري. وفي هذا السياق المتوتر، اتهمت أوكرانيا روسيا الأحد، بالوقوف وراء هجوم إلكتروني واسع النطاق استهدف الأسبوع الماضي المواقع الإلكترونية لوزارات عدة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقاد بوروشينكو الذي تقدر مجلة "فوربز" ثروته بـ 1.6 مليار دولار، البلاد من 2014 إلى 2019، قبل أن يهزمه زيلينسكي. وهو حالياً نائب في البرلمان ويرد اسمه في عشرات الملفات القضائية. وفي ديسمبر (كانون الأول)، أعلنت السلطات أنها تشتبه في ارتكابه "خيانة عظمى".

ويرفض بوروشينكو كل الاتهامات الموجهة إليه، في وقت قالت واشنطن ولندن إنهما "تتابعان عن كثب" الملاحقات الجديدة في حقه.

وفي بداية يناير، أمرت محكمة في كييف بتجميد أصول الرئيس السابق الذي يمتلك خصوصاً شركة حلويات كبيرة اسمها "روشن"، وقناتين تلفزيونيتين.

ويُشتبه في أن بوروشينكو سهّل شراء الفحم لشركات واقعة في شرق أوكرانيا الخاضع للانفصاليين الموالين لروسيا الذين يخوضون حرباً ضد كييف. وتعود الوقائع إلى عامي 2014 و2015، وتتعلق بحوالى 48 مليون يورو. ويواجه الرئيس السابق عقوبة تصل إلى السجن 15 عاماً.

الصراع مع الانفصاليين

وتشهد أوكرانيا منذ عام 2014، بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم، صراعاً في شرقها بين قوات كييف وانفصاليين موالين لموسكو، ما أسفر عن مقتل أكثر من 13 ألف شخص.

وتثير أي محاولة تعاون مع الانفصاليين الذين تُعتبَر موسكو على نطاق واسع الداعم العسكري لهم، استياءً لدى كثير من الأوكرانيين.

وفي عام 2019، تعرض بوروشينكو لهزيمة كبيرة في مواجهة زيلينسكي، الممثل الكوميدي السابق والشخصية الجديدة في عالم السياسة. ويبدو أن الرئيس السابق عازم على الانتقام منه في الانتخابات المقبلة، وهو يبقى بحسب استطلاعات الرأي السياسي الأكثر شعبية بعد زيلينسكي.

وجعل بوروشينكو خلال وجوده في السلطة، أوكرانيا أقرب إلى الغربيين، لكنه فشل في القضاء على الفساد والفقر. ووعد زيلينسكي بالقضاء على هذه الآفات، لكنه لم يحرز تقدماً كبيراً حتى الآن.

نافالني "غير نادم على شيء"

وعلى الصعيد الروسي، قال المعارض الروسي أليسكي نافالني، الاثنين، بعد سنة على توقيفه، إنه "غير نادم ولو لثانية" على عودته إلى موسكو، داعياً الروس إلى عدم الخوف.

وكتب نافالني عبر وسائل التواصل الاجتماعي، "قمت بذلك وأنا غير نادم ولو لثانية" على معارضة الكرملين والعودة إلى البلاد على الرغم من وجود احتمال كبير باعتقاله بعدما أمضى أشهراً في ألمانيا يتعافى من عملية تسميم.

وأضاف المعارض الذي تبث رسائله بانتظام عبر وسائل التواصل الاجتماعي، "بعد سنة في السجن أقول لكم ما قلته (لداعميّ) أمام المحكمة: لا تخافوا".

وترافق المنشور الاثنين مع صورة تظهره بزي المساجين برفقة زوجته يوليا.

ويمثل نافالني أمام المحكمة مجدداً الاثنين للنظر في شكويين تقدم بهما ضد إدارة السجون.

وكان نافالني أوقف في 17 يناير 2021 في مطار موسكو لدى عودته من ألمانيا، حيث عولج من عملية تسميم خطرة تعرض لها في سيبيريا في أغسطس (آب) ويحمّل الرئيس فلاديمير بوتين مسؤوليتها.

ولم تفتح روسيا أي تحقيق في محاولة الاغتيال هذه، مؤكدةً عدم وجود أي مؤشر بهذا الاتجاه ومتهمةً برلين بعدم مشاركة التحاليل الطبية التي خضع لها المعارض.

وحكم على نافالني المعارض لفساد النخب الروسية، بالسجن سنتين ونصف السنة في قضايا "احتيال" يعتبرها سياسية.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات