Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أدلة جديدة على تورط إيران و"حزب الله" في اليمن

التحالف العربي أكد أن الحوثيين لا يملكون القرار ليكونوا جزءًا من الحل السياسي في البلاد

على خلفية المستجدات العسكرية المتصاعدة التي شهدها عدد من المواقع العسكرية في العاصمة اليمنية صنعاء وعدد من المحافظات الأخرى منذ الأسبوع الماضي، كشف تحالف دعم الشرعية في اليمن عن أدلة جديدة بحق تورط ميليشيا "حزب الله" إلى جانب الحوثي في الانتهاكات بالبلاد.

وعقد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف تركي المالكي، مؤتمراً صحافياً كشف خلاله "أدلة على تورّط ميليشيات "حزب الله" في اليمن"، وقال المالكي إن خبراء من "حزب الله" اللبناني يدرّبون ميليشيات الحوثي على تشغيل الطائرات المسيّرة وتفخيخها، مضيفاً أن "حزب الله اللبناني يتحمل مسؤولية الوفيات واستهداف المدنيين في السعودية".

وأكد أن هناك مسؤولية على المجتمع الدولي لمنع نشاطات ميليشيا "حزب الله" التي امتدت لخارج لبنان.

أدلة جديدة

وعلى هامش المؤتمر الصحافي الذي جرى وسط تغطية إعلامية  واسعة، عرض المالكي أدلة على استخدام مطار صنعاء لإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة.
وكان الحوثيون قد نفوا استخدام مطار صنعاء لأغراض عسكرية ونشرت بعض وسائل إعلامهم صورا لأهداف شملها القصف في القرب من المطار وقالوا إنها أهداف مدنية.

وبث التحالف فيديو يكشف تورط قيادي في "حزب الله" باستهداف السفن في البحر الأحمر.

 وقال المالكي إن إيران ترعى الأذرع الإرهابية في المنطقة وتغذي الفكر الطائفي في اليمن ولبنان وسوريا والعراق. وشدد على أن ميليشيات الحوثي تحارب في البلاد من منطلق طائفي، مجدداً التأكيد على أن العمليات العسكرية للتحالف تهدف إلى إعادة الأمن والاستقرار.

اختراق هرم الميليشيا

وللمرة الأولى، كشف المالكي أن لدى التحالف مصادر استخباراتية قريبة من الهرم القيادي لميليشيات الحوثي.

وقال "نؤكد ضرورة أن تعلم القيادات الحوثية أن المدنيين خط أحمر"، وأن التحالف سيجبر ميليشيا الحوثي على احترام القانون الدولي الإنساني.

كما كشف عن أن الحوثي استخدم المستشفيات والمقار الحكومية لأغراض عسكرية، كما هي الحال بالنسبة إلى مستشفى الجوبة بمحافظة مأرب الذي سيطر عليه قبل أسابيع.

الحل الأنسب

وفي معرض رده على المساعي الدولية الرامية إلى دعم جهود السلام وفرض حل سياسي للأزمة اليمنية، جدد المالكي التأكيد على أن قيادة التحالف تساند جميع الجهود الدولية لحل الأزمة اليمنية وفق المرجعيات الثلاث.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال إن الحل السياسي هو الخيار الأفضل للأزمة اليمنية. واستدرك "لكن ميليشيات الحوثي رفضت  مبادرات السلام كافة"، عازياً ذلك إلى أنها "تنفذ إملاءات الحرس الثوري الإيراني وتزجّ باليمنيين إلى الهاوية".

430  صاروخاً و851 طائرة

وفي جردة حساب شاملة للاعتداءات الحوثية على المدن والأعيان السعودية أخيراً، كشف ناطق التحالف عن أن الميليشيا أطلقت 430 صاروخاً باليستياً على المملكة منذ فبراير (شباط) الماضي، فيما أشار إلى أن عدد الطائرات المسيّرة التي أطلقتها على السعودية منذ فبراير الماضي حتى الآن بلغ 851 طائرة.

كما أكد أن التحالف دمّر 100 زورق مفخخ أرسلتها الجماعة المدعومة من إيران إلى البحر الأحمر.

سياسات جديدة

عن رد الفعل المتوقع من التحالف عقب الأدلة الجديدة على تورط إيران وميليشيا الحوثي في اعتداءتهما المتكررة، قال "لدينا القدرة على الرد على ميليشيات الحوثي لكننا نتعامل بهدوء وحكمة". وشدد على أن التحالف سيستخدم سياسات جديدة في إعطاء التحذيرات إلى ميليشيات الحوثي.

حصانة مطار صنعاء

وفي ضوء العمليات الأخيرة التي شهدها مطار صنعاء على مدى الأسبوع الماضي، عرض المالكي أدلة على استخدامه لإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة.

وأضاف أن التحالف أسقط الحصانة عن مطار صنعاء بناءً على الأعراف والقوانين الدولية.

 

والسبت، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، تدمير مخازن لأسلحة حوثية نوعية في معسكر التشريفات بصنعاء.

وطالب التحالف، المدنيين في المدينة، بعدم الاقتراب من معسكر التشريفات، موضحاً أنه سيشنّ ضربات جوية على أهداف عسكرية في تلك المنطقة.

وتسعى "اندبندنت عربية" للحصول على تعليق من "حزب الله" وميليشيات الحوثيين بشأن المعلومات التي تناولها المؤتمر الصحفي للمتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن.

أين كان إيرلو؟

وكشف المالكي بعد نحو أسبوع من وفاة الضابط في الحرس الثوري والسفير المعين لدى الحوثيين حسن إيرلو، أنه "كان يقود العمليات العسكرية في مأرب"، من دون أي تفاصيل أخرى حول أسباب وفاته التي قيل إنها نتيجة إصابته بفيروس كورونا، فيما تشير أنباء أخرى إلى أنه قضى بقصف نيران التحالف.

وبالنسبة إلى الحرب في اليمن، اعتبر المالكي أنها "معركة بين السلام الذي نرغب به والدمار الذي تريده إيران، وأن لا مصلحة للسعودية أو دول الخليج إلّا عودة الأمن والاستقرار إلى اليمن".

وفي أول تعليق من جماعة الحوثي على ما أورده الناطق باسم التحالف العربي، قال القيادي في الكيان السياسي لميليشيا الحوثي ضيف الله الشامي، إن التحالف السعودي "لا يقدم أدلةعلى وجود خبراء من حزب الله في اليمن"، مؤكداً عدم حاجتهم لإخفاء الأمر لو كان حقيقياً.

المزيد من متابعات