Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

خوف في "وول ستريت" مع تهاوي المؤشرات الرئيسة

نهاية التحفيز تجعل المستثمرين يعيدون حساباتهم الشرائية ويترقبون تحركات "المركزي" وكورونا

شهد تحوّل من المستثمرين نحو الأسهم الصغيرة والمتوسطة (أ ف ب)

فيما يشبه الانعطاف عن مسارها، تغيرت اتجاهات "وول ستريت" مع إغلاقها الجمعة 17 ديسمبر (كانون الأول)، بانخفاض قوي في المؤشرات الرئيسة، إذ بدأت الأسواق في استيعاب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي أعلنه هذا الأسبوع، حيث أوضح أن فترة التحفيز اقتربت على الانتهاء.

وكان الاحتياطي الفيدرالي أشار يوم الأربعاء الماضي إلى رفع أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية بنهاية عام 2022 لمكافحة ارتفاع التضخم.

وفقد مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" نحو 48 نقطة أو 1.04 في المئة، ليغلق عند 4619.92 نقطة، فيما فقد مؤشر "ناسداك" المركب 14.80 نقطة أو 0.07 في المئة إلى 15165.63 نقطة، بينما هوى مؤشر "داو جونز" الصناعي 532.14 نقطة أو 1.48 في المئة إلى 35365.50 نقطة.

في المقابل، شهد تحول من المستثمرين نحو الأسهم الصغيرة والمتوسطة، إذ ارتفع مؤشر "راسل 2000" للشركات الصغيرة بعد أن هبط بأكثر من عشرة في المئة من أعلى مستوى قياسي له في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني) بحسب بيانات "رويترز".

تحركات بأقل من المتوسط

ويتم حالياً تداول 31 في المئة فقط من الأسهم في بورصة "ناسداك"، التي تحتوي على أسهم شركات التكنولوجيا الثقيلة، فوق متوسط تحركها على مدى 200 يوم، وهو أدنى مستوى في عام في الأقل، وفقاً لبيانات "ريفينيتيف" ونقلتها "رويترز"، على الرغم من مكاسب المؤشر بنسبة 18 في المئة منذ بداية العام. وترتفع تلك النسبة إلى 36 في المئة بالنسبة إلى مؤشر "راسل 2000".

في المقابل، تحقق الأسهم في مؤشر "ستاندرد أند بورز"، التي تقيس أكبر 500 شركة أميركية من ناحية الحجم، أداءً أفضل، إذ يتداول 68 في المئة من أسهم المؤشر أعلى من متوسط حركتها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتعني هذه البيانات أن نطاق حركة أسهم الشركات المدرجة في بورصة "ناسداك"، وأغلبها تكنولوجية، أضيق من نظيره لدى الشركات المدرجة في مؤشر "ستاندرد أند بورز"، التي تعتبر شركات تقليدية متنوعة (مثل البنوك وشركات التصنيع والطيران وغيرها)، إذ يكشف ذلك مسار التحرك منذ 200 يوم، وهو ما يعني ضمنياً أن المستثمرين يستثمرون بشكل أكبر في "ستاندرد أند بورز" ما يجعل متوسط تحرك الأسهم فيه أكبر. وارتفع مؤشر "ستاندرد أند بورز" بنحو 24 في المئة لهذا العام ويقف بالقرب من مستويات قياسية.

وأظهرت بيانات بنك "غولدمان ساكس" أن هذا النطاق الضيق يمكن أن ينذر بفترة من التداول المتعثر، مع تراجع أعمق من المتوسط وعائدات إجمالية أضعف، بحسب ما نقلته "رويترز". لكن محللي البنك قالوا إن الانخفاضات قد تكون محدودة هذه المرة بعوامل مثل أرباح الشركات القوية والسوق، إذ قد تكون الأخيرة قد قامت بالفعل بتسعير خطوات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأكثر تشدداً.

خوف في "وول ستريت"

وكان البنك المركزي قال يوم الأربعاء إنه سيسرع عملية تصفية مشترياته من الأصول، ومهد الطريق لثلاث زيادات في سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في عام 2022، في الوقت الذي يكافح فيه التضخم المستمر.

وتبدو الأسواق في حالة حيرة، إذ قالت شركة "فايزر" الجمعة إن الوباء قد يمتد خلال العام المقبل، في وقت تستعد الدول الأوروبية لمزيد من القيود على السفر والقيود الاجتماعية.

وأظهر مؤشر "سي بي أو إي" المعروف بأنه المؤشر الذي يقيس الخوف في "وول ستريت" بنحو خمس نقاط أعلى من متوسطه على المدى الطويل. وتراجعت الأسهم عالية النمو التي ازدهرت في عام 2020، جنباً إلى جنب مع العديد مما يسمى بأسهم "الميم" التي صعدت أيضاً هذا العام.

وتراجعت النسبة المئوية للمستثمرين الذين لديهم توقعات صعودية قصيرة الأجل لسوق الأسهم الأميركية إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر في أحدث استطلاع رأي للجمعية الأميركية للمستثمرين الأفراد، الذي صدر الجمعة.

وسيراقب المستثمرون الأسبوع المقبل أرقام ثقة المستهلك في الولايات المتحدة لقراءة ما إذا كان المشترون يغيرون عاداتهم الشرائية في مواجهة مخاوف من ارتفاع التضخم ومستجدات فيروس كورونا.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد